الأحباب و الأحلام.. كلمتي سر ترامب للفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية

عربي ودولي

بوابة الفجر


رغم كل المصائب التي تتوالي على رأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتغلب منافسه الديمقراطي جوبايدن عليه في استطلاعات الرأي، إلا أن ترامب بدأ مؤخرا يصعد مرة أخرى ليقترب من منافسه، لتنقلب الأمور لصالحه.

ويبدو أن ترامب يعرف كما يقول المثل "من أين تؤكل الكتف"، في الإشارة إلى البيض والولايات التي يحظي فيها بشعبية كبيرة، ويضمن بها فوزه مهما فعل.

وحول ذلك، قال الصحفي المتخصص بالشان الأمريكي والمقيم بالولايات المتحدة، محمد العالم، إن تحذيرات وزير الخارجية الأمريكية والمرشحة السابقة للانتخابات الأمريكية، هيلاري كلينتون كانت في كلمتها لدعم جو بايدن معبرة عن واقع قد تعيشه امريكا مجددا، عندما قالت إنها تتوقع فوز ترامب، موضحا أن ه في الانتخابات الاولي تفوقت كلينتون علي ترامب في مجمل الاصوات الشعبيه لكنها لم تتفوق في تصويت المجمعات الانتخابية وعدد الولايات.

وأشار إلى أن السيناريو ذاته قد يواجهه بايدن الذي يحتاج الي دعم أكبر من الولايات التي لم تصوت لكلينتون بالانتخابات الاولي، وتلك الخطورة اظهرتها الاستطلاعات الاخيرة التي قالت إن الفجوة الشعبية بين ترامب وبايدن ضاقت بشكل كبير جدا عن ما كانت عليه منذ بداية ازمة كورونا.

وأضاف: "الاستطلاع الاخير لقناة cnn اظهر ان الفجوة بين جون بايدن ودونالد ترامب لم تعد كبيرة كما كانت، 50% لبايدن مقابل 46% لترامب، تراجع واضح لبايدن وتقدم أوضح واخطر لترامب، الذي جدد هذا الاستطلاع اماله بصورة قد تؤدي الي تكرار سيناريو الانتخابات الاولي مع كلينتون، ثم نجاحا لم يكن في الحسبان لدونالد الذي حتي وقتنا هذا يصدر قرارات تكميلية وتمهيدية توحي بأن الرئيس الامريكي لا يتوقع مغادرة البيت الابيض قبل ٤ سنوات اخري.

وأشار إلى تلاعب ترامب بالعقول التي بالفعل تصدقه، فقال مؤخرا إن امريكا ستكون مملوكة للصين حال فوز جو بايدن، وتلك التصريحات توضح ان كل تحركات ترامب ضد الصين لم تنبع من منظور او اتجاهات وطنية كما زعم، بقدر ما هي قرارات هدفها أطماع لمكاسب انتخابية، لأنه أراد تصوير نفسه بالقائد الذي يحارب الجميع من اجل امريكا والعكس كان صحيح في كل شيء، قراراته ضد الصين جاءت للتغطية علي فشل ادارة ملف كورونا ثم كسب اصوات كان قد خسرها بعد فقدان بريقه الاعلامي.

وأضاف أن اعلام ترامب المنتظر عن البدء في علاج مرضي كورونا بما يسمي ببلازما المتعافين، هو مجرد إعلان وتوقيت سياسي بحت، ولا يمت للواقع بصلة، لأن الاستخدام سيكون فقط للطواريء اي للحالات شديدة التدهور، ثانيا يعتمد علي تبرعات المتعافين وهو ما قد يكون صعبا، كما أن هيئة الغذاء والدواء ذاتها صرحت منذ ايام بانها تحتاج وقت أطول للاعلان عن لقاح فعال، مبينا أن الإعلان اليوم يهدف الي مكاسب انتخابية بعد التأكد من استحالة الحصول علي لقاح خلال الاشهر القادمة، وبالتالي فان فرص ترامب في التغطية علي فشل ادارة الازمة بات مرهونا باعلان يخفف من اآثار كورونا علي الشارع الأمريكي.