آخرها تصريحات السيسي.. كيف حذرت الدولة من عودة ذروة كورونا؟

تقارير وحوارات

ارشيفية
ارشيفية


لا تزال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" تفرض نفسها على المشهد المصرى والعالمى، إذ لا يزال خطر تفشى الجائحة من جديد قائما، فى مصر، وذلك بسبب تخلى البعض عن الإجراءات الوقائية والاحترازية، التى سبق أن فرضتها الدولة المصرية فى حربها ضد الفيروس، لتجنيب المصريين خطر الإصابة به

ومع زيادة معدلات الإصابة بكورونا من جديد، حذرت الدولة المصرية، على اختلاف الأصعدة والمستويات، من أن التخلى عن إجراءات الوقاية من المرض قد يتسبب فى تفشيه على عكس ما هو مأمول، وكان ذلك واضحا فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، على هامش افتتاح عدد من المشروعات القومية بمحافظة الإسكندية.

تحذير رئاسى بشأن كورونا

ففى مستهل حديثه، حذر الرئيس السيسي، الشعب المصري من التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".

وقال الرئيس السيسى إن نجاح فيما مضي يقابله تحدي انتشار الفيروس خلال فصل الشتاء المقبل، معقبًا: "إحنا داخلين على موسم مدارس وجامعات".

وتابع الرئيس، أن المتخصصين فى العالم كله يتحدثون عن أن تخطى أزمة كورونا لن يكون قبل عام فأكثر، لذلك يجب علينا جميعا ألا نتوقف عن اتخاذ مزيد من الإجراءات الاحترازية.

وكان الرئيس قد اجتمع، قبل يومين، مع رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومحافظ البنك المركزي، ورئيس المخابرات العامة، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والخارجية، والموارد المائية والري، والسياحة والآثار، والقوى العاملة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والمالية، والداخلية، والتجارة والصناعة، واستعرض الاستعدادات الجارية لاستقبال العام الدراسي الجامعي الجديد، أخذا في الاعتبار الدروس المستفادة من تجربة جائحة كورونا، والإجراءات الاحترازية التي تمت في هذا السياق.

ووجه الرئيس باستمرار جاهزية الدولة للتعامل الفعال مع أية مراحل مستقبلية من فيروس كورونا، واتخاذ جميع الاحتياطات في هذا الإطار، والالتزام باتباع كل أساليب الوقاية والإجراءات الصحية كعامل جوهري وضروري للحد من انتشار الفيروس.

مستشار الرئيس: مرحلة "صفر إصابات" قد لا تحدث

ولم تكن تصريحات الرئيس وتحذيره من كورونا هى الأولى، فعلى نفس نهج الرئيس السيسى، كانت تحذيرات مسئولى الدولة المصرية، إذ سبق أن حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، من استمرار الجائحة.

وقال تاج الدين إن عدد المصابين بفيروس كورونا حاليًا هو انعكاس لإجازة عيد الأضحى، وإجازات المصايف، مشيرًا إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المصطافين في الساحل الشمالي.

وتوقع مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، استمرار حصول زيادة أو نقص في الأعداد حتى شهر مارس المقبل، خصوصا مع اقتراب فصلى الخريف والشتاء، حيث تزداد فيها فرص الإصابة بالأمراض التنفسية الفيروسية.

وأكد تاج الدين أن الوصول إلى مرحلة "صفر إصابات" قد يحدث أو لا يحدث، موضحا أنه أمر لا يدعو للقلق حال الالتزام بالإجراءات الاحترازية، منوها بأن وزارة الصحة والسكان اتخذت جميع الاحتياطات لاحتمالية زيادة أعداد المرضى، الذى يترتب عليه وقوع مشكلات في المستشفيات وأجهزة التنفس الصناعي.

وسبق أن أكد الدكتور عوض تاج الدين، أن الموجة الأولى من فيروس كورونا لم تنتهِ بعد حتى نتحدث عن موجة ثانية، كما سبق أن توقع ما يجرى الآن من زيادة في أعداد المصابين بالفيروس، وأرجع السبب وراء ذلك إلى إجازة عيد الأضحى وتنقل المواطنين بين المحافظات.

الحكومة تحذر من موجة ثانية

أما المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، فقال إن الزيادة التى طرأت على أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، تعد اتجاها سلبيا لم يكن يخطر على البال، إذ إن الحكومة كان لديها أمل فى أن تتناقص أعداد المصابين وصولا إلى مرحلة "صفر إصابات"، لكن يبدو أن الأرقام البسيطة التى تتحقق أعطت الناس الثقة الزائدة والزائفة، زائدة لأننا لم نخرج خارج نطاق كورونا، الذى لا يزال موجودا فى العالم كله، وزائفة لأنه من الممكن أن تنقلب الأوضاع بين عشية وضحاها، فترتفع أعداد المصابين بالفيروس فجأة مثلما حدث فى بعض الدول الأوروبية.

وأكد سعد أن المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شدد على جميع الأجهزة، ومن بينها وزارة الداخلية، بتطبيق الغرامات على عدم ارتداء الكمامات في المواصلات وغيرها من الأماكن التي تخضع لوزارة الداخلية في التطبيق، كما تم التشديد على المصالح الحكومية كلها بارتداء الموظفين للكمامات، ومنع دخول المواطنين لقضاء مصالحهم دون ارتداء الكمامة، موضحا أنها إجراءات استباقية لمواجهة الأزمة والتقليل من حدتها.

وناشد المتحدث باسم مجلس الوزراء، جميع المواطنين، وقال إن فيروس كورونا لا يزال موجودا، والخطر لا يزال قائما، ويمكن أن ينقلب الوضع مثلما حدث في دول أوروبية كانت تتناقص أعداد المصابين فيها بالفيروس، عادت تسجل آلاف الإصابات اليومية، وبناء عليه فإن الوضع مقلق، ويجب أن يشعر المواطن بذلك، إذ إنه من الواضح أن بعض السلوكيات التي نراها جميعا، والتي تتمثل في استخفاف واستهتار المواطنين بالإجراءات الاحترازية، هي أمر خطير سندفع ثمنه إذا استمر بتلك الطريقة.

وفيما يتعلق بحدوث موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد في مصر، أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء أن ذلك يرتبط بعدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية.

تسجيل 223 إصابة جديدة و20 وفاة

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الجمعة، عن خروج 807 متعافين من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفاؤهم، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 70419 حالة.

وأوضح، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث باسم الوزارة، أنه تم تسجيل 223 حالة جديدة، ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 20 حالة جديدة.

وقال إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في 27 مايو 2020، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الجمعة، هو 98285 حالة، من ضمنهم 70419 حالة تم شفاؤها، و5362 حالة وفاة.