بسبب سياسات أردوغان".. تركيا تقترب من إنهيار وشيك للإقتصاد

عربي ودولي

بوابة الفجر


هوت الليرة التركية لمستوى شديد الانخفاض أمام الدولار واليورو هذا الشهر، ما يمثل لأنقرة ثاني أكبر أزمة للعملة المحلية في أقل من عامين، الأمر الذي ينذر بانهيار اقتصادي وشيك.

 

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها إن خبراء الاقتصاد يتوقعون حدوث انخفاض حاد بعدما تسبب تراجع الليرة في شكوك بشأن جولة جديدة من ارتفاع أسعار السلع المستوردة، مثل الأدوية والوقود.


وبحسب موقع العين الإخبارية، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى شعور المستثمرين الدوليين بالقلق بسبب المناورات المالية للرئيس رجب أردوغان لدعم الليرة وتغذية النمو الاقتصادي دون جدوى.

 

ورأت "نيويورك تايمز" أن مصير الاقتصاد التركي له تداعيات جيوسياسية، حيث اتبعت القوات المسلحة التركية مؤخرًا نهجًا عدائيًا في البحر المتوسط تجاه فرنسا واليونان، وهما حلفاء بالناتو.

 

ويرى محللون المواجهات على أنها محاولة من جانب أردوغان لتشتيت انتباه الأتراك بعيدًا عن مشاكلهم المالية، خاصة أن سيطرته على السلطة تهتز بعدما خسر حزبه السيطرة على رئاسة البلدية في إسطنبول. 

 

وقد أدى التراجع الكبير في قيمة الليرة التركية، التي خسرت 7 بالمائة منها في أغسطس/آب، إلى ارتفاع أسعار الغذاء وغيرها من السلع الأساسية وأثار الاستياء.

 

وبالرغم من الأزمة الاقتصادية المستمرة، أوضح برنامج الأداء السنوي لعام 2020 المنشور عبر موقع رئاسة الشؤون الدينية التركية (ديانت) أنها تسعى للنمو خلال العامين المقبلين؛ حيث تعين 105 آلاف شخص، لتصبح واحدة من أكبر المؤسسات الحكومية في البلاد.

 

 

 

وذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن المؤسسة الدينية التابعة للدولة اتسعت بشكل كبير تحت حكم أردوغان، وتضاعفت ميزانيتها خلال العقدين الماضيين، وقد تمت صياغة برنامج الأداء السنوي وفقًا لخطة العمل الخمسية لها.

 

 

 

 

 

وأوضح الموقع أن البرنامج الرسمي يكشف عن أن "ديانت" كان مخصصًا لها ميزانية بقيمة 11.6 مليار ليرة تركية عام 2020، وتتوقع أن تتسلم 12.4 مليار ليرة لعام 2021، و13.2 مليار ليرة لعام 2022 من الحكومة التركية، لافتًا إلى ميزانية المؤسسة الدينية ستواصل تجاوز الوزارات الحكومية الأخرى بهامش كبير.

 

 

 

وكانت ميزانية "ديانت" لعام 2019 قد زادت بنسبة 34% مقارنة بالعام السابق، طبقًا للأرقام الرسمية، وتشير الوثيقة إلى أن معظم هذا المبلغ سيتم إنفاقه على الرواتب خلال ثلاثة أعوام.

 

 

 

وطبقًا لتقرير منشور بصحيفة "بيرجون" التركية، أنفقت "ديانت" 5.6 مليار ليرة خلال النصف الأول من عام 2020، متجاوزة بذلك نفقات 28 وكالة عامة، بما في ذلك وزارات الخارجية، والثقافة والسياحة، والصناعة والتكنولوجيا عن نفس الفترة.

 

 

 

وأوضحت الصحيفة التركية أن الكيان الديني التركي استخدم 4.6 مليار ليرة من المبلغ من أجل نفقات شخصية، مستشهدة ببيانات من وزارة المالية والخزانة.

 

 

 

وكشف التقرير السنوي للمؤسسة لعام 2019 كيف أنها وسعت أنشطتها بمزيد من الأيدي العاملة العام الماضي؛ حيث وظفت 1558 موظفًا جديدًا، 244 منهم اختارهم رئيس المؤسسة علي إرباش مباشرة، بدون اختبارات.

 

 

 

وبحسب الإحصائيات الرسمية، تدير "ديانت" حوالي 87 ألف مسجد، وتوظف نحو 105 آلاف موظف، بما في ذلك الأئمة وغيرهم من الموظفين الدينيين، الذين يعاملون جميعًا كموظفين مدنيين ويتقاضون رواتب منتظمة