دعم البحرين.. مصر تواصل دورها القائد مع أشقائها العرب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تواصل مصر دعمها للدول العربية الشقيقة، انطلاقا من مكانتها بين تلك الدول، التى تضعها دائما موضع المسئولية عن جميع أشقائها.

وفى هذا الإطار، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم السبت، الدكتور عبد اللطيف الزياني، وزير خارجية البحرين، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير هشام الجودر، سفير مملكة البحرين بالقاهرة.

مصر تدعم المواقف السياسية البحرينية

وقال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بزيارة وزير الخارجية البحريني إلى القاهرة، طالبًا نقل تحياته لأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى، مشيرًا إلى خصوصية العلاقات المصرية البحرينية والممتدة عبر عقود من التعاون المثمر والتنسيق الوثيق بين البلدين، وهو ما تجسد في التوافق في وجهات النظر والرؤى بين مصر والبحرين تجاه قضايا وأزمات المنطقة المختلفة، والدعم المتبادل لمواقف الدولتين الشقيقتين داخل جميع المحافل الدولية والإقليمية، مؤكدًا في هذا السياق استمرار الدعم المصري للبحرين في جميع مواقفها السياسية.

من جهته، أعرب الدكتور عبد اللطيف الزياني، عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلًا للرئيس تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى، ومؤكدًا الحرص على تعزيز وتوطيد العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز الأمن والاستقرار للمنطقة، خصوصا في ضوء الجهود المصرية المقدرة للحفاظ على السلم والأمن على المستوى الإقليمي خلال المرحلة الدقيقة الحالية التي تتعاظم فيها التحديات.

أمن الخليج مرتبط بالأمن القومى المصرى

وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، كما تم استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيس في هذا الخصوص ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، مشيدًا بالدور الهام الذي تقوم به دولة البحرين وقيادتها في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية.

بينما ثمن وزير الخارجية البحرين دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مشيدًا بحرص مصر على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدمًا بالعمل العربي المشترك.

جلسة مباحثات بين وزيرى الخارجية

كان وزير الخارجية سامح شكري‬، قد استقبل وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، فى وقت سابق من اليوم السبت، حيث عقد الوزيران جلسة مباحثات رسمية في قصر التحرير، وذلك بحضور وفدي البلدين.

وأكد الوزيران، في مستهل جلسة المباحثات، على عمق واستراتيجية العلاقات القائمة بين البلدين وما يجمع الشعبين الشقيقين من روابط تاريخية وأواصر أخوية، وأشادا بما تشهده مجالات التعاون الثنائي من تطورات ملموسة وكذا بمستوى التنسيق والتشاور الوثيق القائم بين الجانبين، كما اتفق وزيرا الخارجية على اتخاذ مزيد من التدابير لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين خلال الفترة المُقبلة بما يتناسب مع الامكانات والفرص الكبيرة المتاحة بالبلدين، ويعكس توجيهات قيادة البلدين في هذا الصدد.

مواجهة التدخلات الخارجية

وتناول الوزيران سبل تكثيف العمل المشترك الهادف إلى تعزيز الاستقرار بالبلدين لما فيه مصلحة الجانبين، مع التأكيد على تضامن البلدين في مواجهة التدخلات الخارجية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، واتفقا على ضرورة تنسيق المواقف إزاء الاجتماع المُقبل لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بما يحقق مصالح البلدين ويدعم العمل العربي المشترك.

ومن جانبه، أعرب الوزير شكري عن تقدير مصر لما تقدمه مملكة البحرين من رعاية للجالية المصرية المُقيمة بها، لا سيما خلال الأشهر الماضية التي شهدت تحديات وظروف استثنائية اتصالا بتفشي جائحة فيروس كورونا المُستجد، في حين أعرب الوزير الزياني، عن تقدير بلاده للجالية المصرية ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

مستجدات الوضع فى ليبيا والقضية الفلسطينية

على الصعيد الإقليمي، تناولت جلسة المباحثات أبرز التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة؛ لا سيما تطورات الأوضاع في ليبيا ومستجدات القضية الفلسطينية، حيث أعرب الوزيران عن ترحيب مصر والبحرين بأية مبادرات تستهدف تحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية استنادًا لمقررات الشرعية الدولية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على مبدأ حل الدولتيّن ووقف أية خطوات تستهدف ضم الأراضي الفلسطينية، ومواصلة دعم المساعي الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وشدد الجانبان على دعمهما للحل السياسي التوافقي الذي يُحافظ على سيادة ليبيا ووحدتها ويحقق تطلعات الشعب الليبي نحو الأمن والاستقرار ومواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية الهدّامة، ومساندة البلدين للمبادرات الحالية للتهدئة وما تضمنته من دعوة لوقف إطلاق النار وتشكيل مجلس رئاسي جديد وتوزيع عادل للثروة في البلاد.

كما أعاد الوزير شكري التأكيد على موقف مصر الداعم للبحرين، وللأشقاء بالخليج العربي، في مواجهة أية تحديات وأخطار تهدد أمنها واستقرارها، مُشددًا على أن أمن مصر وأمن الخليج العربي بمثابة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.