دكتور خالد صلاح يكتب: "كورونا رايح جاي..."

مقالات الرأي

بوابة الفجر


كورونا رايح جاي.........................

هذا ليس عنوان لفيلم أو قصة أو رواية من الروايات المعروفة.

وإنما مسلسل حياتي نعيشه جميعاً وما زلنا نعيشه منذ إكتشاف أولى حالات فيروس كورونا.

وليس نحن فقط وإنما عاش العالم وما زال يعيش في جميع أقطار الأرض ويلات وتبعات جائحة كورونا، ومازال المسلسل مستمر ولكن هذه المرة بمعايشة محتلفة وتعامل مختلف.

ولقد تنفسنا جميعاً الصعداء وقبلنا أيدينا وجهاً وظهراً وشكراً لله نتيجة تناقص أعداد الإصابة بفيروس كورونا.
وهذه السعادة جعلتنا نخرج بملاحظات مهمة.

أولها: لم نعد نهتم ولم يعد يشغل بالنا اكتشاف علاج أو لقاح للقضاءعلى فيروس كورونا سواء من عندنا أو من الدول المتقدمة ولم نعد نتابع أي أخبار واردة بذلك الشأن.

ثانياً: أصبح لدى الكثير منّا عدم مبالاة بالفيروس وأنه لم يعد موجوداً, فلم أجد الكمامات إلا في الجهات الحكومية التي تلزم روادها وزائريها بارتدائها, حتى معظم الصيدليات لم يعد عامليها يرتدون الكمامات بدعوى الملل!!!!!!!!!!!!!!!!! وأصبح لزاماً علينا ونحن نشتري الكمامات أو أي شئ آخر ان نعقمه.

وأصبح إرتداء الكمامات في الدخول للجهات الحكومية ليس عن قناعة وإنما للضرورة فقط وبمجرد الخروج من الجهة الحكومية نجد معظم مرتديها يقوم بنزعها نزعاً وكأنه مستاجرها!!!

ويمكن أن يكون هذا تفسير لزيادة الأعداد مرة أخرى والدعوات التنبؤية بقدوم موجة ثانية لكورونا.

ثالثاً: وهو الأهم أن وزارة الصحة قد وضعت استراتيجية في التعامل مع الفيروس ونجحت في ذلك واستمر النجاح إلى الآن بسبب الخبرة في التعامل معه ووفرة الأماكن التي تم تخصيصها كأماكن عزل لفيروس كورونا والتي تستحق ان نذكرها بكل خير خاصة في المجهود الرائع والمبذول من هذه الأماكن مثل مستشفى التأمين بالفيوم؛ فقد لمست النشاط والاخلاص ابتداءً من عناصر الأمن بها إلى الإستقبال وعناصر تمريض الاستقبال ومروراً بالموظف الذي يملأ الملفات لحجز الحالات المشتبه بكورونا لديها, وإن كان لنا همسة عتاب على بعض طبيبات الاستقبال اللاتي يأخذن وقت طويل في إنهاء ملفات دخول المرضى الذين يحتاجون كل وقت في إنهاء ملفاتهم هم ومن ورائهم, ولا أعلم هذا يرجع لارهاقهم أم لحظات الضعف التي تنتاب البشر فتجعلهن لا يأخذن قرار إلا بعد فترة, ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أن بعض الطبيبات متعصبات قليلاً لدرجة أنها تتعصب علي ذوي المرضى وهم متلهفين لأحد يقوم بالكشف على مرضاهم, بالإضافة إلى عدم تطبيق الاجراءات الاحترازية من جانب التمريض في زيارات الأقارب للمعزولين بكورونا أو إشتباه بكورونا.

وعلى كلاً لا تضيّع هذه المواقف مافعله وما يفعله الآخرون مثل مسؤل إداري مكتب مدير المستشفى من مساعدة أهل المرضى وتذليل الصعاب لهم لإتمام إجراءات ملفات المرضى, والجهود موصولة ومستمرة بنشاط إلى صف الطبيبات والممرضات في غرف العزل, فالكل يعمل بجد في هذه المستشفى الرائعة.


والتي بناءً عليه نشكر السيدة الوزيرة على مجهودها وعلى مجهود مستشفى التأمين بالفيوم.

مع همسة عتاب لمن يحاول تضييع مجهود الدولة والوزارة في التعاملمع المرضى وزويهم ويجعل ذلك مدعاة للقيل والقال وكثرة ألسنة هادمين تنمية الدولة.

والعتاب يتبعه تنبيه لكل مواطن ومواطنة في وطننا الحبيب بأن كورونا لم تنتهي ويجب أخذ الحيطة والحذر وجميع الاجراءات الاحترازية الشكلية والجوهرية.

الشكلية في إجراءات النظافة المستمرة المعروفة والتي كانت مجهولة قبل كورونا.

والإجراءات الجوهرية الخاصة بالضمائر والاتقان في العمل من جانب الجميع سواء كان قطاع طبي أو مرضى وزويهم.

فيجب أن نكون بعد كورونا غير ما قبل كورونا.

بالرغم أن فيروس كورونا مازال متواجداً بيننا.

لأن خلاصة الأمر فيروس كورونا رايح جاي.

للتواصل مع كاتب المقال