"متروحيش عند أمك".. حكاية هروب رجل أعمال من الاحتجاز إلى الموت بالشيخ زايد

حوادث

أرشيفية
أرشيفية


مطلع العام الجاري تزوج صاحب شركة للسياحة، من فتاة تصغره ببضع سنوات، ليقيم الزوجين بمدينة الشيخ زايد، بعيدا عن أسرتيهما، وكان بين الحين والآخر يسافر الزوج، داخل وخارج البلاد، كـ"طبيعة عمله"، وفي كل مرة يسافر فيها الزوج، يؤكد على زوجته بعدم الذهاب إلى منزل أسرتها.. "متروحيش عند أمك".

منذ حوالي شهر ونصف رُزق الزوجين بطفلهما الأول، ليسافر بعدها الزوج، ولدى عودته تفاجأ بذهاب زوجته إلى منزل والدتها، وهذا ما رفضته، ووقعت مشاجرة على إثرها، تدخل شقيقها ونجل عمتها لحل الخلاف بينهما.

سرعان ما إنقلبت جلسة الصلح إلى مشادة كلامية، إحتجزت على أسرتها الزوجة وأسرتها زوجها، داخل شقتهما بالطابق الرابع، وتعدوا عليه بالضرب محدثين إصابته.

حاول الزوج الهروب منهم، لينجى بحياته من ضربهم، لكن محاولته باءت بالفشل ليسقط من الطابق الرابع أرضا جثة هامدة.

تلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارًا من العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر بورود بلاغًا للرائد أحمد ممدوح رئيس مباحث قسم شرطة ثان الشيخ زايد، من إدارة شرطة النجدة بسقوط صاحب شركة سياحة من الطابق الرابع بأحد العقارات بنطاق القسم.

اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وجه بسرعة إنتقال قوة أمنية لمكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعها.

تحريات العقيد عمرو حجازي مفتش مباحث الشيخ زايد، توصلت إلى أن وقعت مشاجرة بين المجني عليه وزوجته، إثر وجود خلافات بينهما، وعلى إثر ذلك استعانت الزوجة بشقيقها ونجل عمتها، وقاموا باحتجازه داخل الشقة محل الواقعة، وتعدوا عليه بالضرب محدثين إصابته.

وواصلت التحريات إلى أن رجل الأعمال حاول الهرب منهم، وسقط أرضا من الطابق الرابع، غارقا في دمائه مما أسفر عن مصرعه في الحال.

وجري نقل الجثة إلى المشرحة بواسطة سيارة الإسعاف تحت تصرف النيابة العامة، وتمكنت القوات بإشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة من القبض على الزوجة وشقيقها ونجل عمتها لسماع أقوالهم حول الواقعة، وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.