حريق في مرفأ بيروت وتجنيد أطفال.. أبرز أحداث العالم في أسبوع

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت العالم على مدار الأسبوع المنصرم، أحداثا كثيرة، في مختلف المجالات، وتستعرض "الفجر" في السطور التالية أبرز الأحداث بدءا من يوم السبت الماضى 5 سبتمبر، وحتى اليوم الجمعة 11 سبتمبر 2020:



الليبيون ينتفضون ضد السراج رغم أنف ميليشياته

واصل الليبيون انتفاضتهم الشعبية ضد حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، ورئيسها فايز السراج، وميليشياته، واحتشدوا فى تظاهرات غاضبة، بالعاصمة طرابلس، وعدد من مدن ومناطق الغرب الليبى التى تسيطر عليها حكومة الوفاق التى يرفض الشعب الليبى وجودها فى المشهد السياسى برمته.

فمنذ اندلاع التظاهرات يوم الأحد 23 أغسطس الماضى، تزداد وتيرة الغضب لدى الشعب الليبى، الذى خرج فى تظاهرات رافضة لوجود فايز السراج وحكومته وميليشياته، إلى جانب الاحتجاج على تدنى مستوى المعيشة، وتدهور الظروف الاقتصادية نتيجة النزاع المسلح، فضلا عن تدهور الظروف المعيشية، وغياب أبسط حقوقهم في المياه والكهرباء التي تنقطع باستمرار، فضلا عن طوابير السيارات التي تقف أمام محطات الوقود في انتظار دورها.

وعلى الرغم من تهديدا ميليشيات السراج للمتظاهرين السلميين، التى وصلت إلى حد الاعتداء عليهم بالذخيرة الحية، وإصابة عدد منهم، أصر الليبيون على موقفهم الرافض للسراج وحكومته، وفى سبيل ذلك احتشد الشعب الليبى فى مواجهة الميليشيات المسلحة التى لم تنجح مساعيها الدموية فى وأد الحراك أو النيل من عزيمة اجموع الغاضبة.

وأعلن حراك 23 أغسطس، الذى يقود التظاهرات فى العاصمة الليبية طرابلس، أنه تواصل مع مؤسسات المجتمع المدنى، من أجل تنظيم مليونية باسم "غصن اليتون"، فى ساحة الشهداء، خلال الشهر الحالى، استمرارا للمظاهرات الرافضة للحكومة المنتهية ولايتها.

واستنكر حراك 23 أغسطس، عمليات الإخفاء القسرى، التى تتم بحق منظمى المظاهرات، وطالب النائب العام بالإفراج الفورى عنهم.

كما كشف الحراك عن أن هناك حالة من القلق إزاء قيام ميليشيات مسلحة بتهديد الثوار الليبيين بالقتل، ما لم يتراجعوا عن استئناف المظاهرات الرافضة للسراج، مؤكدا عزمه استئناف الاحتجاجات حتى إسقاط السراج وحكومته، ورحيله هو وميليشياته.

وفى تحدٍ واضح للميليشيات المسلحة، أكد الحراك أن الليبيين سيستمرون فى تنظيم مظاهراتهم، وأنه لا تراجع حتى إسقاط الحكومة غير الشرعية، كما حمل مسئولية حماية المتظاهرين لوزير الداخلية فتحى باشا آغا، الذى طالبوه بضرورة تجنيب الميليشيات، ومنع تدخلها لتغيير مسار ثورتهم السلمية.

وعلى مدى يومين، احتضنت مدينة بوزنيقة المغربية، الحوار الليبى، بين وفد برلمانى يمثل مجلس الدولة، ووفد يمثل برلمان طبرق، قبيل لقاءات جنيف، فى خطوة تأمل الرباط أن تأتى بثمارها فى جمع الأطراف المتنازعة، وتقوية المسار الأممى لبحث الحلول السياسية للنزاع الليبى.

وبينما يجتمع أطراف النزاع الليبى فى المغرب، طالب المتظاهرون فى طرابلس، الأحد الماضى، بإقصاء كامل للطبقة السياسية الحالية، مؤكدين على ضرورة إنصات البعثة الأممية لمطالب الشعب الليبى.





تركيا تواصل تأجيج التوتر فى شرق المتوسط

لا تزال منطقة شرق المتوسط تشهد توترات عدة، بسبب الخلاف الدائر بين اليونان وقبرص من ناحية، وتركيا من ناحية أخرى، على خلفية الموقف التركى المبنى على ممارسات تخريبية، تنتهك سيادة دول المنطقة، من خلال التنقيب عن الغاز فى المناطق الاقتصادية الخالصة لقبرص واليونان، ضاربة بكل الاتفاقيات الدولية عرض الحائط، إلى جانب إرسال طائرات بشكل مستمر لاختراق أجواء اليونان.

وفى ظل العدوانية التى تتعامل بها تركيا مع الأزمة، والتى فاقمت الأمور فأصبحت أكثر تعقيدا مما كانت عليه، ومع الفشل الذريع الذى باءت به جهود حلف الشمال الأطلسى "الناتو"، للتوسط بين أنقرة وأثينا، واحتواء الأزمة والسجال الدائر بينهما، دخلت ألمانيا والاتحاد الأوروبى على خط المفاوضات، فى محاولة جديدة لاحتواء تلك الأزمة المستعرة.

وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، فى مؤتمر صحفى عقده، ببرلين، إن هدف بلاده هو تقليل حدة التوتر الذى يسود بين تركيا واليونان فى منطقة شرق المتوسط.

وأشار المتحدث باسم الحكومة الألمانية إلى أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أجرت اتصالا مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وفيه تناولا الحديث عن التطورات الأخيرة فى منطقة شرق المتوسط، حيث أعربت ميركل عن أملها فى تغيير الوضع وإنهاء الأزمة القائمة فى شرق المتوط، معربة عن استعداد بلادها للمساهمة فى تقليل حدة التوترات بالمنطقة، واحتواء الأزمة.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن بلاده ترى أنه لا بد من بدء حوار بين تركيا واليونان، كما ينبغى عليهما بذل مزيد من الجهود من أجل التوصل إلى حل بشأن الأزمة.

من جانبه، قال شارل ميشيل، رئيس الملجس الأوروبى، إن قادة الاتحاد الأوروبى يخططون لتبني سياسة "العصا والجزرة" مع تركيا.

ودعا رئيس المجلس الأوروبى إلى عقد مؤتمر دولى بشأن أزمة شرق المتوسط، تشارك فيه جميع الأطراف بما في ذلك حلف الشمال الأطلسى "الناتو".

وذكرت صحيفة "ايكاثيمرنى"اليونانية أن زعماء دول أوروبا سيدعمون موقف قبرص واليونان ضد تركيا، خلال القمة المقرر عقدها يومى 24 و25 من شهر سبتمبر الحالى.

وأعلنت تركيا إطلاق مناورات عسكرية فى منطقة شرق المتوسط، إذ أعلنت وزارة الدفاع التركية، فى بيان لها، أن المناورات التى انطلقت يوم الأحد الماضى، واستمرت حتى أمس الخميس، تحمل اسم "عاصفة المتوسط".

وتشارك فى المناورات قوات جوية وبرية وبحرية تركية، إلى جانب قوات تابعة لجمهورية شمال قبرص، التى لا تعترف بها دول العالم كافة، باستثناء تركيا.

وأوضحت أنقرة أن "عاصفة المتوسط" تأتى بهدف تطوير التدريب المتبادل بين قوات البلدين، فى حين تتزامن المناورات مع التصعيد الذى تشهده منطقة شرق المتوسط بين تركيا واليونان وقبرص.

فى الوقت الذى يرى فيه سياسيون أن "عاصفة المتوسط" تأتى ضمن سياسة استعراض القوة التى تنتهجها تركيا، لممارسة الضغوط على اليونان، والدفع إلى التفاوض معها، دون شروط، فى حين ترفض اليونان تلك الممارسات، مطالبة أنقرة بالكف عن تهديداتها.

ومع استمرار السياسة التركية التى تنطلق من استعراض القوة، والسطو على موارد الغير، نشرت وزارة الدفاع التركية، مقطع فيديو لسفينة "عروج رئيس" التركية، وهى تواصل أعمال البحث والتنقيب عن موارد الطاقة، والغاز الطبيعى، فى منطقة شرق المتوسط، وبرفقتها فرقاطة بهدف تأمين أعمال التنقيب.

وكتبت وزارة الدفاع على مقطع الفيديو الذى نشرته عبر حسابها الرسمى على موقع "تويتر": "تواصل الفرقاطات التابعة لقواتنا البحرية بحزم، واجبها فى مرافقة وحماية سفينة الأبحاث عروج رئيس، التى تواصل العمل فى مناطق اختصاصنا فى شرق البحر الأبيض المتوسط".

وأضافت وزارة الدفاع فى تغريدتها: "لن يُسمح بالفوضى فى المنطقة".

وتضمن محتوى الفيديوالذى نشرته وزارة الدفاع التركية، جانبا من المكالمات اللاسلكية بين طاقم السفينة والفرقاطة التى ترافقها بهدف حمايتها وتأمينها فى أثناء قيامها بأعمال الاستكشاف والتنقيب عن موارد الطاقة.

وبحسب وكالة "الأناضول" الرسمية التركية، فإن المكالمات اللاسلكية التى ظهرت فى الفيديو، تناول خلالها قائد الفرقاطة المكلفة بالتأمين الحديث عن أنهم فى مهمة ذات أهمية كبيرة لتركيا، موجها حديثه لطاقم سفينة الأبحاث: "نحن على ثقة بأنكم ستزفون البشرى التى ينتظرها شعبنا".

كما أكد قائد الفرقاطة على تصميم القوات البحرية التركية على حماية حقوق ومصالح بلاده فى بحارها.

وفى مقطع الفيديو، رد أحد أفراد طاقم سفينة الأبحاث "عروج رئيس" على قائد الفرقاطة بقوله: "معرفتنا بوجود أسطولنا البطل هنا، تتيح لنا العمل بكل أمان".



تجنيد القُصَّر للقتال.. آخر جرائم أردوغان في ليبيا


وفى يوم الأحد الماضى، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا متورطة في تجنيد الأطفال القصر، وإرسالهم إلى ليبيا، عاد منهم من عاد، وتوفى منهم من توفى، مؤكدا أنه على الرغم من الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على توريد المرتزقة والسلاح إلى ليبيا، إلا أن تدخلات تركيا وإرسالها المرتزقة والسلاح إلى هذا البلد لا تتوقف.

وقال رامى عبد الرحمن، مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن تركيا أرسلت نحو 18900 مرتزق من حملة الجنسية السورية، من بينهم نحو 350 طفلا قاصرا دون سن الـ18 سنة، إلى ليبيا، وبعد انتهاء عقودهم عاد منهم نحو 6150، بالإضافة لعودة جثامين نحو 500 من هؤلاء المرتزقة، من بينهم 34 طفلا، بينما لا يزال نحو 12000 مرتزق من سوريا موجودين على الأراضي الليبية.

وأوضح مدير المرصد أن دفعة جديدة من مئات المرتزقة توجد حاليا بمعسكرات تدريب في تركيا، بانتظار الضوء الأخضر، ليتم نقل عناصرها إلى ليبيا، في حال انهيار وقف إطلاق النار ومساعي التهدئة هناك، مشيرا إلى أن المرتزقة ليسوا فقط من السوريين، بل أيضا من جنسيات أخرى.

وأضاف مدير المرصد أن زخم التجنيد التركي للمرتزقة خفّ في الآونة الأخيرة، بعد التقارير الدولية، التي كشفت الفضائح بهذا الصدد، لكن المرتزقة الموجودين في المعسكرات التركية، البالغ عدهم نحو 500، يعلمون أنهم ذاهبون للقتال في ليبيا في حال انهار وقف إطلاق النار.

وكان تقرير أصدرته القيادة الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، قد كشف أن تركيا أرسلت أكثر من 5 آلاف من المرتزقة السوريين، إلى العاصمة الليبية طرابلس، فى الفترة من أبريل 2020 حتى يونيو 2020.

وعقب مدير المرصد السوري على تقرير "أفريكوم"، فقال إنه مطابق لتقارير المرصد، التي تحدثت في أبريل عن وجود نحو 10 آلاف مرتزق من حملة الجنسية السورية في ليبيا، وفي يونيو وصل العدد إلى 15 ألفا، والآن نتحدث عن 18 ألف مرتزق وصلوا إلى ليبيا حتى الأسبوع الماضي، من بينهم 6150 عادوا إلى سوريا، موضحا أن آخر دفعة من المرتزقة وصلت إلى ليبيا كانت منذ نحو 4 أسابيع، وضمت 800 مقاتل من حملة الجنسية السورية، وذلك بعد الحديث عن وقف إطلاق النار والتهدئة.

ونوه مدير المرصد بقضية إقحام الأطفال في المعارك، وتجنيدهم ضمن المرتزقة الذين يتم نقلهم إلى ليبيا، فقال إن من بين نحو 17900 مرتزق وصلوا إلى ليبيا، هناك 350 طفلا دون سن 18 عاما جرى اختطاف بعضهم بصورة أو بأخرى وإرسالهم إلى ليبيا.


استمرار السيول والفيضانات فى السودان


بينما يقف السودان يعانى من جراء الفيضانات والسيول، ومع إعلان السودان منطقة كوارث طبيعية، حرصت مصر والدول العربية على دعم البلد الشقيق، لمساعدته فى تخطى محنته.

أعلنت وزارة الخارجية عن تضامن مصر مع حكومة وشعب السودان الشقيق، لمواجهة آثار السيول والفيضانات

وقالت وزارة الخارجية، فى بيانها: "استنادا إلى الروابط الأخوية الراسخة التي تربط شعبي وادي النيل ووحدة المسار والمصير التي تجمع بين مصر والسودان، تُعرب مصر عن تضامنها الكامل مع حكومة وشعب السودان الشقيق، ووقوفها جنبا إلى جنب مع الأشقاء في السودان لمواجهة تداعيات السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية وأدت إلى وفاة عدد من المواطنين وتدمير المنازل".

وشرعت مصر فى إرسال مساعدات عاجلة لمتضررى السيول بالسودان، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأقلعت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية، متجهتان إلى مطار الخرطوم، محملتان بكميات كبيرة من المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، والأدوية، والخيام المقاومة للأمطار، للمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل الشعب السودانى الشقيق.

ووجه المسئولون فى دولة السودان التحية والتقدير للشعب المصرى لمد يد العون لهم أثناء الأزمات التى تمر بها بلادهم، معربين عن عميق الشكر والامتنان بالجهود المبذولة من مصر، والوقوف بجانبهم فى أوقات المحن والشدائد.

كما شرعت الإمارات فى مساعدة السودان لتخطى أزمته الأخيرة، إذ أعلن محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى، تضامن الإمارات مع السودان لتجاوز محنته إثر السيول والفيضانات التي أسفرت عن خسائر في الأرواح.

وكتب بن زايد تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمى على موقع "تويتر"، قال فيها: "تضامننا مع السودان الشقيق لتجاوز محنته إثر السيول والفيضانات التي اجتاحته وأسفرت عن خسائر في الأرواح.. وخالص تعازينا ومواساتنا إلى أسر الضحايا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين والسلامة للشعب السوداني الشقيق من كل مكروه".

بينما وجه الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتى، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين من الفيضانات بالسودان.

وشدد رئيس هيئة الهلال الأحمر بسرعة وصول المساعدات للمتأثرين من جراء الفيضانات، للمشاركة فى تخفيف معاناتهم، ودعمهم فى مواجهة تداعيات الفيضانات والسيول.

وبالفعل، أرسلت الإمارات طائرتين لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمتأثرين من الفيضانات في السودان وجنوب السودان، بينما وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، بإرسال طائرة تحمل 100 طن من مواد الإغاثة من مخازن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، لمساعدة ضحايا الفيضانات التي ضربت السودان.

وفى السعودية، أرسل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع منظمة الاغتنام للتنمية البشرية، مساعدات عاجلة، تتضمن مواد إيوائية، من خيام وبطانيات ومفارش وحقائب إيوائية، للمتضررين من السيول والفيضانات في حي النيل بمنطقة أبوحجار التابعة لولاية سنار السودانية.

جاء ذلك في إطار مشروع إغاثة المتضررين من السيول والفيضانات في السودان.


حركة النهضة تواصل إثارة الفوضى في تونس


وفى تونس، لا تزال حركة النهضة التونسية، تثير الفوضى فى البلاد، وتعمل على زيادة التوتر فى الحياة السياسية، من خلال افتعال الأزمات، وهو ما انعكس على العلاقة التى تجمعها بمؤسسات الدولة، وأدت إلى قيام الرئيس التونسى قيس سعيد، بالتوعد بفتح ملفات فساد، وكشف مخططات إرهابية تستهدف البلاد.

فبوادر العراك السياسى الضارى بدت واضحة فى وعيد الرئيس التونسى، لمن وصفهم بـ"المتآمرين"، فى إشارة إلى حركة النهضة، التى ألمح قيس سعيد إلى تلقيها تمويلات من أجل تنفيذ مخططات معينة، مؤكدا أنه سيقدم جميع الملفات إلى القضاء.

ويرى مراقبون أن الحركة بما تفتعله من مشاكل وأزمات، ألجأت الرئيس التونسى إلى الضغط عليها، من خلال الكشف عن شبكة الأموال الخاصة بها، وما يرتبط بها وبمثيلاتها من فروع التنظيم الإخوانى، من جمعيات وشركات وهمية، تشهد فسادا كبيرا، من خلال عمليات غسيل الأموال، فضلا عن العلاقات المشبوهة بعدد من الجماعات الدولية، على رأسها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، ورعاة التنظيم.

وتواجه حركة النهضة، المعروفة بـ"إخوان تونس"، اتهامات عدة، بابتزاز حكومة هشام المشيشى، التى أدى وزراؤها اليمين الدستورية أمام الرئيس قيس سعيد، الأربعاء الماضى، بعد أن صادق عليها البرلمان

وتسعى حركة النهضة للضغط علىت الحكومة التى نالت ثقة البرلمان، وتسلمت مهامها، من أجل تغيير بعض الوزراء، وفرض آخرين من الموالين للحركة، سعيا منها للسيطرة على القرار وعلى الحكومة.

دعم برلمانى للحكومة فى مواجهة إخوان تونس
وأمام ابتزاز حركة النهضة لحكومة المشيشى، دعا نواب فى البرلمان التونسى، إلى ضرورة الإسراع فى المناقشة والمصادقة على المشروعات المتعلقة بالموازنة العامة للدولة، وهى خطوة تمثل دعما برلمانيا للحكومة الجديدة التى يرأسها المشيشى فى مواجهة ابتزازات حركة النهضة التىت تسعى إلى إحلال وزراء موالين لها محل وزراء حاليين فى الحكومة.

ويرى محللون أن هناك خطرا يواجه الحكومة، تمثله حركة النهضة، إذا كانت تخطط لسحب الثقة من الحكومة، عبر نوابها فى البرلمان، ما لم تتفق سياسات الحكومة مع توجهات الحركة، وهو ما يتجلى من خلال مطالبات حركة النهضة للحكومة بتغيير وزراء السيادة.


موجة ثانية من فيروس كورونا

وتعرضت الكثير من دول أوروبا إلى موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، الذى عاود الانتشار والتفشى فى تلك الدول، مرة أخرى، مخلفا مزيد من الضحايا، من حالات الوفاة، وأعداد المصابين التى أخذت فى الارتفاع، وهو الأمر الذى دفع دولا عدة إلى إعادة فرض إجراءات الحظر والغلق الجزئى، لمجابهة انتشار الفيروس، ووقف نزيف الأرواح.

ففى فرنسا، سجلت السلطات المعنية أعدادا كبيرة من المصابين وحالات الوفاة نتيجة الإصابة بالفيروس.

ولمواجهة الانتشار السريع فى أعداد المصابين وحالات الوفاة بالفيروس، أعلنت الحكومة أن السلطات وضعت 7 أقسام إدارية تشمل مدنا كبرى، فى حالة تأهب قصوى، فى ظل زيادة عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، بوتيرة متسارعة، إذ إنه من بين 101 من الأقسام الإدارية الفرنسية، صنف 28 قسما الآن على أنها "مناطق حمراء"، ستلجأ السلطات إلى فرض إجراءات استثنائية فيها، من أجل مجابهة تفشى الجائحة بتلك الصورة.

كما ارتفعت أعداد المصابين فى الكثير من الدول، على رأسها الولايات المتحدة والهند والبرازيل وروسيا، وألمانيا، وإسبانيا، وبريطانيا، وإيطاليا.


الاشتباكات مستمرة فى لبنان.. والمفتي يحذر من الفتنة

وفى يوم الإثنين الماضى، وبعد اشتباكات شهدتها مناطق عدة، على مدى الأيام القليلة الماضية، وقع، اشتباك جديد، تم فيه إطلاق الأعيرة النارية، بشكل كثيف فى محيط الطريق الجديدة.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، التابعة لوزارة الإعلام اللبنانية، أن الجيش فرض طوقا أمنيا في الطريق الجديدة، وشارع كاراج درويش، لضبط الوضع، بعد اشتباك مسلح استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة.

كما أصدرت قيادة الجيش، بيانا، قالت فيه: "وقع إشكال مسلح في منطقة طريق الجديدة، بين مجموعة من الشبان، استخدمت خلاله أسلحة رشاشة، وقذائف آر بي جي، ما أدى إلى سقوط قتيل وجريحين، تم نقلهما إلى المستشفى".

وأضاف البيان: "اتخذت وحدات الجيش إجراءات وتدابير أمنية لضبط الوضع وتوقيف المتسببين بالإشكال ومطلقي النار".

من جهته، استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، بمقر دار الفتوى، العميد محمد فهمي، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، الذي أطلعه على الأوضاع الأمنية، وخصوصا ما وقع بالأمس في الطريق الجديدة من اشتباكات فردية.

ونقلت الوكالة اللبنانية، عن وزير الداخلية، قوله إن ظاهرة الشغب المسلّح التي تحصل بين الحين والآخر في بعض المناطق اللبنانية، ومنها ما جرى في الطريق الجديدة، هو أمر مرفوض، وتقوم القوى الأمنية بمعالجته فورا ضمن الإمكانات المتاحة لها، وتعمل على حفظ أمن وسلامة المواطنين، وردع كل من تسول له نفسه القيام بأعمال مخلة بالأمن.

وشدد وزير الداخلية على أن الناس ضاقت ذرعا من وقوع الضحايا والجرحى من المدنيين الأبرياء في الأحياء الداخلية لبيروت وخارجها ثمنا لخصومة الأفراد الذين يستترون خلف السلاح، مؤكدا أن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي يقومان بواجبهما للحد من هذه الممارسات وتوقيف مسببيها لبسط الأمن في الداخل اللبناني ومنع أي شكل من أشكال العنف الذي يؤدي الى خراب وقتل وزعزعة الأمن والاستقرار.

من جهته، أعرب مفتي لبنان عن بالغ حزنه مما حدث من اقتتال الأخوة في الطريق الجديدة، ودعا المواطنين إلى الوعي والحكمة، محذرا من الانجرار وراء الفتن.

وقال مفتى لبنان إن أي خلاف لا يحل بالسلاح، بل بالحوار والكلمة الطيبة، التي تهدئ النفوس، وتريح القلوب، وتوصل إلى بر الأمان، مضيفا: "كفانا اقتتالا بين بعضنا البعض، بل وحدة وترسيخ وتعاون وتعاضد وتضامن، لأن الوطن لا يمكن أن يبقى بالتفلت الأمني والسلاح المتفلت المنتشر في المناطق كافة، وكلنا أمل فى أن يعود أبناؤنا إلى رشدهم، ويعودوا إلى شيمهم وقيمهم ومبادئهم التي تجمع ولا تفرق وتوحد ولا تشتت".


عقوبات أمريكية على وزيرين لبنانيين دعما حزب الله

وفى يوم الأربعاء، اتخذت الإدارة الأمريكية، تحركات جديدة ضد حزب الله الإرهابى، ومن يساعده، لا سيما من أعضاء الحكومات اللبنانية السابقة، الذين تفرض عليهم الولايات المتحدة عقوبات على دعمهم لحزب الله الإرهابى.

وأعلنت جيرالدين جريفت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية تعمل على جميع الأصعدة مكافحة الفساد فى لبنان، لافتة إلى أن حزب الله ليس حزبا سياسيا، وأن الولايات المتحدة ماضية فى تحركاتها ضده ومحاسبته على أفعاله.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن مهتمة فى الوقت الحالى بتشكيل حكومة لبنانية قادرة على تلبية مطالب الشعب اللبنانى، والعبور بلبنان وشعبه إلى بر الأمان، بعد الأمات المتلاحقة التى تعرض لها.

ومن بين أبرز الخطوات التى اتخذتها الإدارة الأمريكية ضد حزب الله الإرهابى، فرض عقوبات على وزيرين لبنانيين سابقين، على خلفية ضلوعهما فى الفساد، ودعم حزب الله.

وفرضت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، عقوبات على يوسف فنيانوس، وزير الأشغال العامة بلبنان فى الفترة من 2016 حتى 2020، وعلى حسن خليل، وزير المال بلبنان فى عام 2014، والذى يعد أحد أركان حركة أمل الشيعية، والذى تم استبعاده من حكومة التكنوقراط التى شكلها حسان دياب، مطلع هذا العام، نظرا لانتماء الوزير السابق إلى طبقة سياسية يتهمها الشارع اللبنانى بالفساد؟.

العقوبات الأمريكية التى وقعت على الوزيرين اللبنانيين السابقين، جاءت على خلفية اتهامهما بالفساد، ودعم حزب الله الذى تصنفه الولايات المتحدة على أنه منظمة إرهابية.

وبموجب العقوبات الأمريكية الموقعة على الوزيرين اللبنانيين السابقين، فمن المقرر أن يتم تجميد أى أصول مملوكة لهما فى الولايات المتحدة، كما سيتم منعهما من التعامل مع النظام المالى فى أمريكا.

وفى بيان له، قال ستيفن منوتشين، وزير الخزانة الأمريكى، إن بلاده تقف داعمة للشعب اللبنانى فى مطالباته بالإصلاح، وستسلك كل السبل التى تستهدف من يقمعون الشعب اللبنانى، لا سيما بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت، التى أججت غضب اللبنانيين، فباتت الحاجة إلى الإصلاح ملحة".

من جهته، كتب وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، تغريدة عبر حسابه الرسمى على موقع "تويتر"، قال فيها: "نقف مع دعوة اللبنانيين للإصلاح، وسنعزز المساءلة لأي شخص يسهل أجندة حزب الله الإرهابية".

وأضاف بومبيو: "تقوم الولايات المتحدة اليوم بكشف وزيرين لبنانيين سابقين فاسدين أساءوا استخدام مناصبهم لتقديم دعم مادى لحزب الله".

وكان وزير الخارجية الأمريكى، قد أصدر بيانا، أكد فيه أن الوزيرين اللبنانين السابقين المدرجين على قائمة العقوبات، قدما خدمات سياسية واقتصادية لحزب الله الإرهابى، بما فى ذلك التأكد من حصول شركات تابعة للحزب على الفوز بعقود حكومية بقيمة ملايين الدولارات، ونقل أموال من وزارات الدولة إلى مؤسسات تابعة لحزب الله"، بحسب ما أفاد به "CNN بالعربية".

ونوه وزير الخارجية الأمريكى بأن كارثة انفجار مرفأ بيروت، التى وقعت فى الرابع من شهر أغسطس الماضى، وراح ضحيتها عدد كبير من اللبنانيين، بين قتلى ومصابين، هو خير دليل على فشل النظام السياسى فى لبنان، الذى مكن مجموعة من الإرهابيين من حكم البلاد وفق أجندتهم الإرهابية.


حريق فى مرفأ بيروت

من جديد، اندلع حريق في مرفأ بيروت، صباح أمس الخميس، ليطلق عمودا ضخما من الدخان الأسود في سماء العاصمة اللبنانية بعد أكثر بقليل من شهر على انفجار هائل دمر منشآت المرفأ والمنطقة المحيطة به.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن الحريق قد يكون عملا تخريبيا مقصودا أو نتيجة خطأ تقني أو جهل أو إهمال.

وقال عون خلال اجتماع المجلس الأعلى اللبناني للدفاع: "يجب معرفة السبب بأسرع وقت ومحاسبة المسبيين له"، حسبما أوردت شبكة "روسيا اليوم".

وأضاف: "لم يعد مقبولا حصول أخطاء أيا يكن نوعها تؤدي إلى هكذا حريق خصوصا بعد الكارثة التي تسبب بها الحريق الأول".

من جهته، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على ضرورة الإسراع في التحقيق وتحديد المسؤوليات، مشيرا إلى "أهمية أن تكون هناك أجوبة واضحة على أسئلة الناس".

ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون، المجلس الأعلى للدفاع إلى الانعقاد في وقت سابق من اليوم، للبحث في أسباب حريق مرفأ بيروت.

وشدد على ضرورة تشكيل لجنة برئاسة وزير الاشغال، تضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية وشركة المرفأ، لوضع تنظيم جديد للعمل في المرفأ وتأمين السلامة العامة فيه.

من جهته، أشار رئيس لجنة الأشغال النيابية في لبنان النائب نزيه نجم، إلى أنه "حسب التقارير التي وصلت من غرفة الطوارئ، فإن الحريق الذي اندلع في مرفأ بيروت اليوم، يعود لخطأ فني من أحد العمال".


انفجار هائل يهز الأردن


وفى وقت مبكر من اليوم الجمعة، وقع انفجار هائل، فى مدينة الزرقاء، شمال شرق العاصمة الأردنية عمان، أعقبه اشتعال حريق ضخم.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري أردني قوله إن انفجارا قويا هز قاعدة عسكرية على مشارف مدينة الزرقاء.

وفى بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، بأن انفجارا وقع فجر اليوم الجمعة، في أحدى مستودعات ذخائر الهاون القديمة قيد التفكيك، في منطقة الطافح القريبة من مدينة الزرقاء والواقعة في منطقة معزولة غير مأهولة بالسكان.

وأضاف المصدر أنه لم ينجم عن الانفجار أي اصابات في الأرواح، واقتصرت على أضرار مادية، وتشير التحقيقات الأولية أن الانفجار ناتج عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، الأمر الذي أدى إلى حدوث تفاعل في المادة الكيميائية الموجودة داخل إحدى حشوات قذائف الهاون التي أدت لوقوع الانفجار.