الري: بحيرة ناصر تعمل كـ"حصالة" لحجب مياه الفيضانات والأمطار

توك شو

بوابة الفجر


أكد محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري، على قدرة السد العالي ومنشآته على التعامل مع الفيضانات والأمطار هذا العام، مشيرًا إلى قيامه بحجب كميات المياه الزائدة للاستفادة منها بالشكل الأمثل واستخدامها على مدار العام.

وقال "السباعي" في اتصال هاتفي ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع على فضائية "الحدث اليوم": "حجم الفيضانات هذا العام أعلى من المتوسط وهذا فضل من الله".

وأضاف "يختلف حجم الفيضانات ما بين الزيادة والنقصان، وكانت هناك سبع سنوات جفاف خلال الفترة من 1976 وحتى 1986، وهذا العام حجم المياه والأمطار كبير وتستفيد مصر بتخزين هذه المياه".

وتابع "بحيرة ناصر تعمل كحصالة تقوم بحجز كميات مياه الفيضانات والأمطار للاستفادة منها، وهذه الأمطار كلها هبة من الله ومصر لن تعطش".

وبخصوص أزمة سد النهضة أشار المتحدث باسم وزارة الري، إلى أن كل دولة من الدول الثلاث قامت برفع تقريرها إلى الاتحاد الأفريقي والمتعلقة بالمسائل الخلافية، مستطردًا "مازالنا في مرحلة التفاوض في مرحلة المسائل الخلافية".

وفي ذات السياق واصلت اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد النهر، اجتماعاتها برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري بحضور القيادات التنفيذية بالوزارة السبت لمتابعة موقف الفيضان لهذا العام ومتابعة حالة الأمطار على النيل الأزرق والمياه الواردة وآلية التعامل معها.

واستعرضت لجنه تنظيم إيراد النهر موقف فيضان النيل، والإجراءات التي يتخذها كل من قطاع شئون مياه النيل، ومركز التنبؤ بقطاع التخطيط بالوزارة، من رصد وتحليل وتقييم لحالة الفيضان، وكميات المياه المتوقع وصولها حتى نهاية العام المائي الحالي 2021-2022 وأشارت البيانات إلى أنه متوقع بدء انحسار معدلات الأمطار على منابع النيل بنهاية شهر سبتمبر.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤشرات الأولية للفيضان تُشير إلى استمرار احتمالية أن يكون في حدود أعلى من المتوسط وأن الوارد خلال أغسطس وسبتمبر حتى الأن أعلى من نظيره في العام الماضي ولكن مازال من المبكر الحُكم بشكل نهائي على نوع وحجم الفيضان هذا العام انتظارًا لشهري سبتمبر وأكتوبر.

يذكر أنه نظرا لارتفاع معدلات سقوط الأمطار بالعاصمة السودانية الخرطوم بشكل غير مسبوق وارتفاع منسوب المياه بالمجري المائي ويتم التنسيق على مدار الساعة بين الري المصري بالسودان ونظيره السوداني في إطار من التعاون المتبادل وتبادل البيانات والمعلومات وإجراء القياسات المشتركة بكافة محطات القياس.

ووجه الدكتور عبد العاطي بضرورة العمل على استمرار تنفيذ إزالة التعديات علي المجاري المائية وخصوصًا مجرى نهر النيل وفرعي دمياط ورشيد والتي تحد من قدرة الشبكه على استيعاب المياه الزائدة وقت الطوارئ أو أثناء فترة السيول.

وفي سياق متصل تجدر الإشارة إلى أن مركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط وباقي أجهزة الوزارة تتابع خرائط الأمطار على منابع نهر النيل من بداية السنة المائية في شهر أغسطس وتقوم كافة أجهزة الوزارة بالمتابعة على مدار الساعة لحالة الفيضان والامطار بمنابع النيل وايضا حجم المياه الواردة ووضع الخطط الموضوعة للتعامل معها.

ووجه الدكتور عبد العاطي إلى أن اللجنة العليا لمتابعة إيراد النهر في حالة إنعقاد مستمر لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل الفيضان لهذا العام.