ضم 320 مستشفى وتوفير الأدوية.. كيف استعدت مصر للموجة الثانية من كورونا؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


على الرغم من قرارات الحكومة بتخفيف إجراءات الغلق التى كانت قد اتخذتها ضمن حزمة من الإجراءات لمواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، والتى من بينها عودة الدراسة، وفتح المساجد، والسماح بإقامة صلوات الجنازة في المساجد، التي لها ساحات فضاء مكشوفة، وإقامة الأفراح بالأماكن المكشوفة، في المنشآت السياحية والفندقية الحاصلة على شهادة السلامة الصحية، لا تزال وزارة الصحة والسكان على أهبة الاستعداد، من أجل مواجهة الموجة الثانية من جائحة كورونا، التى بدأت فى العديدمن دول العالم.

وخلال اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، الذى عقد، اليوم الإثنين، عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين، استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالي لمواجهة فيروس كورونا، من حيث إجمالي عدد حالات الشفاء وإجمالي عدد المصابين وحالات الإصابة الجديدة.

انخفاض طفيف فى معدل الإصابة

وأشارت وزيرة الصحة إلى أن الفترة من يوم 5 حتى 11 من شهر سبتمبر الحالى، شهدت انخفاضا طفيفا في معدل الإصابة، مقارنة بالأسبوع السابق عليه، موضحة أنه تم عقد مقارنة لـ20 دولة من الدول الأبرز من حيث انتشار فيروس كورونا، والتي بينت أن معدل انتشار فيروس كورونا في مصر يحتل المرتبة الأخيرة.


نسب الإشغال بمستشفيات العزل

وتطرقت وزيرة الصحة إلى الحديث عن نسب الإشغال بمستشفيات العزل، البالغ عددها 21 مستشفى، موضحة أن الأسرّة الداخلية بهذه المستشفيات مشغولة بنسبة 14%، وأسرة الرعاية المركزة بنسبة 47%، فيما بلغت نسبة إشغال أسرة التنفس الصناعي 13%.

لقاحات كورونا

وتناولت وزيرة الصحة، خلال الاجتماع، موقف تطور لقاحات فيروس كورونا عالميا، مشيرة إلى أنه تم اختيار توفير جرعات من اللقاحات التي وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، في الوقت الذي يتسابق الباحثون في جميع أنحاء العالم لتطوير اللقاحات حيث تتابع منظمة الصحة العالمية أكثر من 180 لقاحا يجري تطويرها، كما أشارت إلى موقف مصر من تأمين توافر لقاح فيروس كورونا من خلال توفير جرعات من 3 لقاحات، حيث تم التنسيق مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي" على إدراج مصر ضمن الدول المتلقية لشريحة الأسعار المخفضة، وذلك ضمن 4 دول وافق التحالف على إدراجها.

تجارب سريرية

وقالت الدكتورة هالة زايد إن وزارة الصحة والسكان تتولى إدارة تجارب "لأجل الإنسانية" بناءً على بروتوكولات التجارب المعتمدة من شركة "جي 42 للرعاية الصحية"، وبناءً عليه تم افتتاح مركز لفحص ومشاركة المتطوعين الذين قاموا بالتسجيل على الموقع الإلكتروني للوزارة، والذي تم تدشينه لتسجيل الراغبين بالمشاركة في التجارب السريرية، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يشارك 6000 متطوع في مصر، وأن 11 متطوعا قاموا بالاشتراك في اليوم الأول.

وخلال الاجتماع، سلطت الوزيرة الضوء على وضع السياحة في محافظات البحر الأحمر، وجنوب سيناء، ومطروح، من حيث أعداد الفنادق المدربة على الإجراءات الاحترازية، وأعداد المتدربين على الإجراءات الوقائية، وعدد التصاريح التي صدرت للمنشآت السياحية، وعدد أجهزة الـ PCR ومعدل الاستيعاب اليومي للعينات.

خطة فتح المدارس

وأشارت الوزيرة إلى الدليل الاسترشادي الذي تم وضعه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتعليم الفني، في إطار خطة فتح المدارس، والذي يتضمن إجراءات مكافحة الأمراض المعدية عند إعادة الفتح، ومعايير الشروط الصحية الواجب توافرها لضمان سلامة الطلاب، وإقامة برامج تدريبية لضمان العودة الآمنة للطلاب والمعلمين، كما تناولت في الوقت ذاته إجراءات الربط الإلكتروني بين الوزارتين لضمان تتبع الحالات الإيجابية.

خطة الاستعداد للموجة الثانية المحتملة من كورونا

كما استعرضت وزيرة الصحة خطة الاستعداد للموجة الثانية المحتملة لانتشار فيروس كورونا، والتي تنقسم إلى 4 محاور، المحور الأول خاص بمنافذ الخدمة الصحية الآمنة، حيث سيتم ضم 320 مستشفى عاما ومركزيا، بالإضافة إلى مستشفيات الحميات والصدر، مع زيادة وتيرة العمل بمبادرة رئيس الجمهورية للأمراض المزمنة من خلال منافذ آمنة، وزيادة قدرة معامل تحاليل الحمض النووي للضعف تقريبا.

أما المحور الثاني، الذى عرضته زيرة الصحة، فهو توفير المستلزمات والأدوية من خلال تجهيز احتياطي استراتيجي للأدوية، والمحور الثالث هو حوكمة النظام الصحي من خلال تشغيل 27 غرفة عمليات فرعية مرتبطة بالغرفة المركزية لسرعة تسكين الحالات، ومنع الدخول من خلال أي منفذ بري أو بحري أو جوي، للقادمين بدون إحضار تحليل سلبي للحامض النووي.

أما المحور الرابع ضمن خطة الاستعداد للموجة الثانية المحتملة، فهو الاهتمام بتوفير الأمصال والطعوم من خلال تجهيز خط إنتاج أحد مصانع الشركة القابضة للأمصال "فاكسيرا" بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم مع "جافي" لتوفير نسبة من تعداد السكان من لقاح "سترازينكا" الذي تطوره جامعة أكسفورد.

وفي نهاية عرضها، أشارت الدكتورة هالة زايد إلى قيام وزارة الصحة والسكان بتدريب الأطقم الطبية على بروتوكولات العلاج، ومعايير مكافحة العدوى، في كل من مستشفيات الحميات والصدر ومستشفيات العزل.