قطر والفيفا.. شبكة فساد واسعة ممتدة منذ سنين

عربي ودولي

أمير قطر
أمير قطر


فساد قطر الرياضي لا ينتهي، فكل فترة تظهر فضيحة جديدة تؤكد السياسة التي يتبعها نظام الحمدين للفوز بالمسابقات والبطولات العالمية، وتمثلت تلك المرة في مثول، مالك قنوات بي إن سبورت القطرية ورئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وصديق أمير قطر، ناصر الخليفي في قضايا فسا تتعلق بأعمال فساد ودفع رشاوى لحصول قنواته على حق إذاعة مباريات كأس العالم عامي 2026 و2030.

ويحاكم بجانب الخليفي، الفرنسي جيروم فالكه، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بتهمة الحصول على رشوة متمثلة في فيلا بجزيرة سيردينيا الإيطالية مقابل منح القناة القطرية حق إذاعة مباريات مونديالي 2026 و2030.

ومع توجه قطر لتعزيز قوتها الناعمة في مجال الرياضة، للتغطية على سياساتها، تم الدفع بناصر الخليفي كواجهة لاستثمارات قطر الرياضية في أوروبا، بعد حصولها على حق تنظيم مونديال 2022، والتشكيك في طريق الحصول على هذا الحق.

وبعدها تدرج الخليفي ليصبح رئيس قنوان بن إن سبورتس ويقود الدوحة إلى احتكار العديد من البطولات الرياضية العالمية عبر أساليب أخرى غير شرعية بدأت بالتكشف شيئًا فشيئًا، وكان أبرزها بطولة كأس العالم في الفترة بين 2018 إلى 2030، لكن السياسة الخاطئة التي كان يتبعها مع القناة القطرية بدأت بالتكشف، وبدأت تهم الفساد والرشاوى تتهاوى على مجموعة قنوات بي إن سبورتس، وتلاحقه رسميا 7 قضايا فساد مالي وإداري، في 3 دول هي مصر وفرنسا وسويسرا.

مونديال 2022
وفي 2017، كشف تقرير لصحيفة "بيلد" الالمانية بعنوان " (أسرارا) تتعلق بـفيفا" عن فساد محتمل في عملية التصويت لمنح روسيا وقطر حق استضافة نسختي 2018 و2022 من بطولة كأس العالم.

وذكرت أن مايكا جارسيا، المحامي والمحقق السابق بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كشف شبهة الفساد في حصول قطر على مونديال 2022، بعد سفر ثلاثة مسؤولين تنفيذيين بـ"فيفا" على ظهر طائرة خاصة تابعة للاتحاد القطري لكرة القدم، إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية لحضور حفل في فندق "اديل غولف كلوب" الفاخر، مباشرة بعد التصويت لقطر بحق استضافة كأس العالم 2022، والتودد إلى أحدى الموظفات القريبات من رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم جوزيف بلاتر من خلال عقد بناء في قطر لشركة يملكها زوج الموظفة.

وفي أبريل 2020،، أكد الصحفي البريطاني بول هايوارد بصحيفة ديلي تليجراف بعد أن نشر تقريرا أكد فيه ضرورة توقيع عقوبات على قطر على خلفية الاتهامات الأخيرة الموجهة لها في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تقديم رشاوى للفيفا من أجل الحصول على حق تنظيم كأس العالم 2022.

تسخير العمال
عل صعيد آخر، سلطت صحف بريطانية تسخير قطر للعمال في نوادي المخصصة لمونديال 2022، وأكد صحيفة "ذا صن" البريطانية، تحقيق بعنوان "عار كأس العالم في قطر"، أن قطر بها جيش من العمال الأجانب يتقاضون ما يعادل 82 بنس فقط مقابل ساعة العمل في بناء الملاعب القطرية المخصصة لكأس العالم 2022

بث المباريات.
وفي مجال حقوق بث المباريات عبر شاشات التلفزة يفترض بالفيفا منحها لأكبر عدد من القنوات الوطنية لتمكين مختلف الشرائح الاجتماعية من متابعة مبارياتها كحدث رياضي عالمي لكن الوقائع تشير إلى بيع هذا الحق للمحطات التي تدفع مبالغ أعلى، وكان خير مثال على ذلك حصول قناة الجزيرة الرياضية القطرية على الحقوق الحصرية لبث مباريات كأس العالم على الصعيد العربي خلال مونديالي جنوب أفريقيا والبرازيل، والتي اتبعت سياسة انتقائية أعطت بموجبها حقوق بث بعض المباريات لبعض القنوات العربية الوطنية وحرمت أخرى منها، وتخلل ذلك مفاوضات تحكمت الجزيرة خلالها بالشفرات والمبالغ التي ينبغي أن تدفع لمشاهدة المباريات.

صفقات مشبوهة
وفي 2015، كشفت صحيفة "ميل اون صنداي" البريطانية عن تخصيص قطر لحوالي 24 مليار دولار لعقد صفقات مشبوهة على مستوى قارات عدة لصالح شركات وأشخاص وأندية قطرية وأجنبية، ومن بين المعنيين الذي أشارت إليه أصابع الاتهام، ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ونادي برشلونة الأسباني.