حسام مجدي يكتب: ضربة مدفع برشلونية تغير مسار النني وكوتينيو

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



ثنائي غير سهل أو غير مفهوم بعض الشيء وهما، نجمنا المصري محمد النني لاعب وسط أرسنال، والبرازيلي فيليبي كوتينيو جناح برشلونة، وتكمن صعوبة فهمهما لما يقدماه من مستويات مؤخرا.

وشاهدنا جميعا الفترة الأخيرة تألق واضح من جانب النني مع أرسنال منذ عودته من الإعارة مع نادي بشكتاش وكما هو الحال مع كوتينيو في فترته الأخيرة من إعارته مع بايرن ميونخ وحتى العودة إلى برشلونة، وهذا الأمر فاجئ كل من حولهم.

كيف تغير مسار النني وكوتينيو؟

وتلقى النني وكوتينيو ضربة مزدوجة من الجانرز والبارسا في الفترة الماضية قد تكون هي السر وراء التغير الذي حدث في مستواهما والتألق اللذان ظهرا به بل والتغير الذي حدث في مستقبل هذا الثنائي.

وقضى محمد النني فترة صعبة منذ عام ونصف تقريبا فقد تراجع مستواه بشكل كبير مع أرسنال حتى قرر النادي خروجه معارا إلى نادي بشتكتاش التركي لعدم رضاهم عنه، ولم ينتهي الأمر هنا بل أن المسئولين في بشكتاش لم يكونوا راضيين عنه فنيا وكانوا يريدون عودته للجانزر في منتصف الموسم.

وكانت المفاجأة من جانب النني ليتحول في منتصف الموسم المنصرم بشكل غريب ويظهر بمستوى مميز يجعل مدرب بشكتاش يحول رأيه نهائيا فبدل من أن كان سيعود لفريقه في منتصف الموسم وسيتم بيعه لأي نادي بعدها أصبح يطالب مدرب النادي التركي بشراء عقده ولكنه فشل في ذلك بسبب المبلغ المالي المطلوب، ليعود نجمنا المصري إلى ناديه ويظهر بمستوى مميز جدا يحوله من لاعب غير مرغوب فيه إلى أحد الركائز الأساسية في تشكيل ميكيل أرتيتا مدرب الفريق خلال أخر ثلاث مباريات خاضها ولفت أنظار الجميع له مما دفع جماهير النادي تطالب بعدم التفريط فيه.

ونفس السيناريو تقريبا حدث مع كوتينيو فقد خرج من البارسا معارا إلى بايرن ميونخ بسبب عدم الاقتناع بمستواه وكانت نية برشلونة أنه لن يعود مرة أخرى للنادي حتى أن النادي البافاري حاول إعادته في منتصف الموسم لعدم وجود قناعة من الجهاز الفني به، ولكن لم يتمكنوا من ذلك وأكمل الموسم معهم.

وقدم كوتينيو أداء مميز في أواخر فترته مع البايرن بل وواجه فريقه الأصلي برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وسجل هدفين وصنع هدف في الدقائق الأخيرة من ثمانية البافاري وحصد اللقب في النهاية وكان أحد ركائز الفريق حتى طالب رونالد كومان مدرب الفريق الكتالوني بعودته لأنه سيعتمد عليه بشكل أساسي في الموسم الجديد وبالفعل حدث وشارك في مباراتين وديتين وسجل هدف.

ومن المتوقع أن يحجز النني وكوتينيو مكانا أساسيا في تشكيل فريقهما في الموسم الجديد، والفضل في ذلك يعود إلى الضربة أو "قرصة الودن" التي تعرضا لها من ناديهما فعندما شعرا أنهما أمام خطر الرحيل من عملاقي أوروبا مثل أرسنال وبرشلونة حاولوا إظهار مستواهما الحقيقي وتطوير نفسهما بدنيا وفنيا وذهنيا وهو ما حدث ليظهر ما نراه حاليا بفضل "ضربة المدفع الكتالونية".

ويمكن أن تحاول بعض الأندية تنفيذ نفس المبدأ مع اللاعبين الذين يتراجع مستواهم في الموسم ليختبرا هذه الطريقة ويوجهوا لهم ضربة ولو صغيرة تدفعهم للأمام وتحولهم من لاعب منبوذ إلى لاعب محبوب ومطالب بإستمراره من الجميع.