الكشف على 12 ألف مواطن.. جهود الفريق الطبي المصري لدعم متضرري السيول بالسودان

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


لم تزل مصر على عهدها فى مساعدة الدول العربية، لتخطى أزماتها، ولعل خير دليل على ذلك، مد يد العون للأشقاء فى السودان، لإنقاذهم من مخاطر الفيضانات والسيول، التى أغرقت 16 ولاية من ولايات السودان، حتى إن المياه طغت على الأراضى الزراعية، ووصلت إلى شوارع رئيسية فى العاصمة السودانية الخرطوم.

وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الإثنين، عن توقيع الكشف الطبي على 12 ألفا، و654 مواطنًا سودانيًا، من خلال بعثة الفريق الطبي المصري إلى دولة السودان، التي وصلت يوم 10 من شهر سبتمبر الحالي، لتقديم الخدمات الطبية والدعم الكامل لمتضرري السيول والفيضانات بدولة السودان، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

فيما يلى من سطور، تستعرض "الفجر" جهود الفريق الطبي المصري لدعم متضرري السيول بالسودان:

- وصلت البعثة الطبية المصرية إلى السودان يوم 10 سبتمبر الحالى لدعم متضرري السيول والفيضانات.

- تضم البعثة الطبية المصرية فى السودان أطباء في مختلف التخصصات، ومسعفين، بالإضافة إلى مهندسين زراعيين من قطاع الطب الوقائي التابع لوزارة الصحة والسكان.

- تم توزيع البعثة للعمل في عدد من المستشفيات شملت" السروراب، وجبيل الطينة، وقررى، والشقيلاب، والتريس، بالإضافة إلى مخيم الخور، وجمعية الطيب.

- نظرًا لإقبال السودانيين على أماكن تواجد البعثة الطبية المصرية تم تمديد فترة عمل البعثة لمدة أسبوع آخر، بناء على طلب الجانب السوداني.

- تستمر البعثة الطبية المصرية في عملها بدولة السودان حتى يوم 26 من شهر سبتمبر الحالي.

- تم إلحاق 4 أطباء في تخصص الرمد بالبعثة الطبية المصرية، نظرًا لندرة ذلك التخصص بالدولة الشقيقة.

- تم استقبال 1384 مواطنًا سودانيًا في اليوم الأول بعد مد فترة بقاء واستمرار عمل البعثة الطبية.

- تضم البعثة المصرية 5 مهندسين زراعيين من قطاع الطب الوقائي.

- تم إرسال رشاشات وأجهزة ضباب لمسح أكثر الأماكن المعرضة لانتشار الأوبئة، بالتعاون مع الجانب السوداني.

- قام المهندسون الزراعيون برش 25 منطقة سودانية بالمبيدات ضد الملاريا والبعوض، شملت: الشقيلاب، والقصيرة، ومعشرة غرب، ومعسكر وادى رملى، ومحلية بحرة الخرطوم، والدكينة، والدبك، والخور شمال وجنوب، وجبل أولياء العالى، والجيلى، والتمانيات، والشيخ الطيب، والسروراب وسط، والكواهلة، وأم عوينة، وبركة القناطر، والأولى غرب، والشاطى، والنيل، والمترات، والعاشرة، وصالحة، والأولى شرق، ومتران، والمقداب.

جسر جوى بين مصر والسودان

ولم تكن البعثة الطبية المصرية أولى مساعدات مصر للسودان لمواجهة تداعيات الفيضانات والسيول، إذ سبق أن تم فتح جسر جوي بين دولتي مصر والسودان، خلال شهر أغسطس الماضي، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنقل المساعدات الطبية المقدمة من مصر إلى السودان، دعمًا للمنظومة الصحية، وتم إرسال 5 طائرات إلى دولة السودان محملة بـ22 طنًا، و325 كيلوجراما من الألبان والأدوية الأساسية للأطفال وأدوية الطواريء، بالإضافة إلى 25 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية الإغاثية لمتضرري السيول التي اجتاحت السودان في الآونة الأخيرة، ومن المقرر أن يستمر إرسال أي احتياجات للدولة الشقيقة لدعم المنظومة الصحية.

الرئيس السيسى يتضامن مع السودان

ففور وقوع فيضانات السودان، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى تضامن مصر الكامل مع السودان فى مواجهة الآثار السلبية للسيول والفيضانات.

وكتب الرئيس عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": "خالص التضامن مع أشقائنا السودانيين حكومة وشعبا جراء السيول والفيضانات التي تجتاح السودان الشقيق، والتي أدت إلى خسائر مفجعة في الأفراد والممتلكات.

وأضاف الرئيس السيسى: "أؤكد استعداد مصر الدائم لتقديم كل سبل الدعم لأشقائنا السودانيين في هذه الفترة الدقيقة للتعامل مع آثار الفيضانات، داعيا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا في السودان الشقيق الصبر والسلوان".

الخارجية المصرية تدعم السودان

كما أعلنت وزارة الخارجية عن تضامن مصر مع حكومة وشعب السودان الشقيق، لمواجهة آثار السيول والفيضانات

وقالت وزارة الخارجية، فى بيانها: "استنادا إلى الروابط الأخوية الراسخة التي تربط شعبي وادي النيل ووحدة المسار والمصير التي تجمع بين مصر والسودان، تُعرب مصر عن تضامنها الكامل مع حكومة وشعب السودان الشقيق، ووقوفها جنبا إلى جنب مع الأشقاء في السودان لمواجهة تداعيات السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية وأدت إلى وفاة عدد من المواطنين وتدمير المنازل".

مساعدات مصرية عاجلة لمتضررى السيول بالسودان

وشرعت مصر فى إرسال مساعدات عاجلة لمتضررى السيول بالسودان، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأقلعت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية، متجهتان إلى مطار الخرطوم، محملتان بكميات كبيرة من المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، والأدوية، والخيام المقاومة للأمطار، للمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل الشعب السودانى الشقيق.

ووجه المسئولون فى دولة السودان التحية والتقدير للشعب المصرى لمد يد العون لهم أثناء الأزمات التى تمر بها بلادهم، معربين عن عميق الشكر والامتنان بالجهود المبذولة من مصر، والوقوف بجانبهم فى أوقات المحن والشدائد.

كما كثفت القوات المسلحة من رحلات الجسر الجوى لتقديم الدعم لمتضررى السيول بدولة السودان الشقيقة، وتم إرسال الكثير من المساعدات على متن الرحلات المتلاحقة إلى السودان، أيام 6، و10، و12 سبتمبر الحالى.

وفى يوم 16 سبتمبر، وصلت قافلة الأزهر الإغاثية والطبية إلى السودان، بهدف مساعدة المتضررين من السيول بالمناطق المنكوبة، والتخفيف من تداعيات تلك الكارثة التي ألحقت الضرر بالآلاف من أبناء السودان الشقيق.

كان في استقبال القافلة الدكتور صديق تاور، عضو المجلس السيادي السوداني، الذي أعرب عن تقدير السودان الشديد لمؤسسة الأزهر، مؤكدا المكانة الكبيرة التي يحظى بها الأزهر في قلب كل سوداني، مشيدا بدور مصر والأزهر ومواقفهما الثابتة وتضامنهما مع الأشقاء في القارة الإفريقية.

وضمت القافلة أطنانا من المستلزمات الطبية والمواد الغذاية والإغاثية اللازمة لتلبية احتياجات المتضررين، والمساعدة في علاج المصابين والتخفيف عنهم، في ظل ما يواجهونه من كارثة السيول التي نتج عنها انهيار المئات من المنازل، ووفاة وإصابة الكثيرين.