400 ألف متوسط عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا هذا العام

الاقتصاد

بوابة الفجر


كدت دراسة اقتصادية، أنه من المتوقع أن تظل سوق العمل الألمانية تحت ضغط شديد هذا العام قبل أن يكون التعافي محتملا في عام 2021، وفقا لـ"الألمانية".


وحذر باحثون من معهد أبحاث التوظيف "آي إيه بي" في مدينة نورنبرج الألمانية من أن متوسط عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا سيبلغ نحو 400 ألف هذا العام، بعد أن أغرقت أزمة جائحة كورونا أكبر اقتصاد في أوروبا في الركود.


وبحسب دراسة المعهد التابع لوكالة العمل الاتحادية، التي نشرت نتائجها أمس، يمكن أن ينخفض عدد العاطلين عن العمل بواقع مائة ألف عاطل العام المقبل، في ظل ظهور بوادر بالفعل على تعافي الاقتصاد.


وقال إنتسو فيبر المحلل لدى المعهد "لقد تعرضت سوق العمل لضغط هائل، لكن عدد حالات التسريح ظل محدودا نسبيا على الرغم من الصدمة الاقتصادية الهائلة، سوق العمل لم تصل إلى الهاوية، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى إجراءات الاستقرار".


وكانت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل أطلقت سلسلة من الإجراءات لحماية الاقتصاد من تداعيات الجائحة، التي شملت خطة الدوام الجزئي المدعوم من الدولة، التي تسمح لأصحاب العمل بتقليل ساعات العمل دون تسريح العمال.


إلى ذلك ارتفعت مجددا توقعات التصدير لدى الشركات في ألمانيا، حيث أعلن معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية في ميونيخ أمس، أن توقعات التصدير سجلت في (سبتمبر) الجاري 10.4 نقطة، وهي أعلى مما كانت عليه منذ (أكتوبر) عام 2018. ومقارنة (أغسطس) الماضي، تحسنت التوقعات بمقدار 4.9 نقطة.


وكتب كليمينس فوست رئيس المعهد في بيان أن انتعاش الإنتاج الصناعي في عديد من الدول المهمة المستقبلة للصادرات الألمانية يعود بالفائدة على قطاع التصدير الألماني.


وبحسب المعهد، فإن توقعات الصادرات لا تتطور بالمستوى نفسه بين القطاعات المختلفة، حيث تحسنت التوقعات في قطاع الصناعات الكيميائية والمعدات الكهربائية بشكل ملحوظ.


وقال فوست "قطاع السيارات يتوقع أيضا نموا في المبيعات الخارجية، بينما لا يتوقع قطاع صناعة الآلات أي قفزات كبيرة في الوقت الحالي، في حين يتوقع مصنعو الملابس والسلع الجلدية والأحذية خسائر كبيرة".


وكانت توقعات التصدير انهارت مع بداية أزمة كورونا، وفي (أبريل) الماضي وصلت التوقعات إلى أدنى مستوى لها منذ أعوام طويلة عند سالب 49.6 نقطة، وتعود حاليا إلى النطاق الطبيعي تقريبا للأعوام السابقة.
من جهة أخرى، تستمر الإضرابات التحذيرية في قطاع الخدمات العامة في ألمانيا، حيث تعتزم نقابة "فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات زيادة الضغط خلال المفاوضات حول الأجور من خلال تنظيم إضرابات في قطاع النظافة والموانئ والمستشفيات في مدينة هامبورج.


كما من المخطط مواصلة الإضرابات التحذيرية في ولاية سكسونيا السفلى، حيث ينضم العاملون في قطاع الخدمات في مدينة لونبورج إلى الإضرابات. وسيشارك في الإضرابات أيضا العاملون في خدمات النقل في مدينتي كارلسروه وبادن-بادن في ولاية بادن-فورتمبرج، كما يخطط العاملون في شركة إمدادات المياه في برلين "بي دابليو بي" للإضراب لمدة أربع ساعات.