محمد أيمن يكتب : رحل من كان لا يعرف قيمتك العودة إلى صوابك أو المغادرة

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


أبرم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي إنهاء التعاقد مع السويسري رينيه فايلر المدير الفني السويسري للفريق والحصول على خدمات الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بعد إنهاء إرتباطه بصن داونز.

قبل رحيل فايلر دائماً ما كان صالح جمعة خارج قائمة الأهلي ولم يحصل على أي فرصة للمشاركة في المباريات سوى أقل من عشرة دقائق في لقاء المصري البورسعيدي حل فيهم بديلاً قبل نهاية المباراة.

ومنذ تولي السويسري مهمة تدريب النادي الأهلي كان يخرج للإعلام ويؤكد أن صالح لم ينفذ التعليمات التي تُطلب منه ، والتركيز يغيب عنه في أغلب الاوقات ، بالإضافة إلى زيادة الوزن وعدم جاهزيته الفنية.

لكن رحيل فايلر يعيد صالح جمعة من جديد لفرصة الحصول على مكان أساسي مع الفريق بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن الفريق خلال فترة الإنتقالات الصيفية الجارية.

وبالنظر إلى مستوى اللاعب في التدريبات فإنه كان يؤدي كل ما يُطلب منه فيما يخص الحضور مبكراً لملعب التتش مقر التدريب وكذلك الذهاب لصالة الألعاب الرياضية لمحاولة إنقاص وزنه.

وبعد قرار الإدارة بالإطاحة وإنهاء عقد فايلر لم يعد أمام صالح جمعة أي حجج أخرى فالجنوب أفريقي ميسوماني سوف يشاهد جميع اللاعبين في التدريب على أرض الواقع.

لذلك فإن الفرصة باتت الآن في يد اللاعب الذي لطالما وثقت الجماهير الحمراء في أدائه كونه من أفضل لاعبي الكرة المصرية فيما يخص مركز صناعة اللعب ، بل ودائماً ما كانت تدعمه في المواقف الصعبة التي يتعرض لها.

وكما هو معروف عن ميسوماني فإنه يُفضل اللاعبين أصحاب المهارات العالية وهو ما يتوفر عليه صالح بل وأبرز ما يميزه فيما يخص قراءة الملعب والقدرة على تغيير نمط أي مباراة مُغلقة دفاعياً.

وبالنظر لمسيرة صالح مع الأهلي منذ إنضمامه للأهلي صيف العام 2015 قادماً من تجربة إحترافية قصيرة بالدوري البرتغالي ، فإنه لم يشارك سوى في 69 لقاء ليس بسبب الإصابات أو ضعف في المستوى الفني بل بسبب الخروج من قناعات المدربين.

وخلال مشاركاته السابقة سجل صالح 12 هدفاً وصنع 13 آخرين لزملائه وهو سجل ضعيف للغاية لكن اللاعب طلب الحصول على فرصة ثانية وأخيرة من أجل الإلتزام ومحاولة الحصول على مكان أساسي في التشكيل.

وقبل النهاية وجب التنوية أن مستوى صالح جمعة الفردي لا يختلف عليه إثنين خاصةً في ظل قدرته الكبيرة على أن يكون حلقة وصل جيدة بين جميع الخطوط يمكن أن تفيد النادي الأهلي في المباريات الأفريقية والمحلية بفضل مهاراته المتميزة.

وبقي في الأخير توجية رسالة صغيرة للاعب مفادها " عد إلى صوابك وإلتزم داخل الملعب وخارجه أو الرحيل عن جدران القلعة الحمراء بلا عودة ".