ولي عهد أبوظبي يهنئ السودان بتوقيع اتفاق السلام

عربي ودولي

بن زايد
بن زايد


هنأ ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، السودان بتوقيع اتفاق السلام ويأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لعهد جديد من البناء والتعايش والاستقرار، حسبما أفادت قناة سكاي نيوز عربية، اليوم الأحد.

 

وقعت الحكومة الانتقالية لجمهورية السودان، والجبهة الثورية، والحركات المسلحة، السبت، على اتفاق جوبا للسلام، الذي يهدف لحل عقود من الصراعات الإقليمية، السودان، والعمل على إنهائها تماما.

 

وينص الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه، على أن تسلم الحركات المسلحة أسلحتها إلى رئيس اللجنة العسكرية المشتركة لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى دمج مفاتلي تلك الحركات المسلحة في الجيش السوداني.

 

وبموجب الاتفاق، من المقرر ضم نحو 6 آلاف مقاتل من الحركات المسلحة إلى قوة مشتركة لحفظ الأمن فى إقليم دارفور.

 

ويعد الاتفاق خطوة نحو تعزيز الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام في السودان، الذي عانى لسنوات من الحروب، أدت إلى وفاة مئات الآلاف، وتشريد الملايين، كما يساهم اتفاق السلام فى بناء الدولة بعد الإطاحة بحكم الرئيس السوداني عمر البشير.

 

كما يساهم الاتفاق في وقف الحرب، واحترام التعدد الديني والثقافي والتمييز الإيجابي لمناطق الحرب، وهى دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان.

 

وتمتد فترة تنفيذ الآليات التي تضمن تطبيق الاتفاق إلى 39 شهرًا، بدءًا من تاريخ توقيع الاتفاق، تتم خلالها عملية الدمج والتسريح المتعلقة بمقاتلي الحركات المسلحة، مع تشكيل قوات مشتركة من الجيش السوداني والشرطة والدعم السريع لحفظ الأمن في ولاية دارفور، والمنطقتين، تمثل فيها قوات الحركات المسلحة بنسب تصل إلى 30%.

 

وتشارك الأطراف الموقعة في السلطة الانتقالية بـ3 مقاعد في مجلس السيادة، ليرتفع عدد أعضاء المجلس إلى 14 عضوا، وسيحصل الموقعون أيضا على 5 مقاعد في مجلس الوزراء، إذ إنه من المتوقع رفع عدد الحقائب الوزارية إلى 25 حقيبة، و75 مقعدا في المجلس التشريعي الذي يتوقع تشكيله من 300 عضوا.

 

ويأمل خلالها السودانيون بالالتزام بجميع التعهدات الموقَّعة، كما يأملون أن يحقق الاتفاق السلام الشامل واستقرار السودان، الذي يشهد منذ نهاية العقد الخامس من القرن الماضي حروبا أهلية حصدت أرواح نحو 4 ملايين شخص، وأجبرت أكثر من 10 ملايين على النزوح الداخلي هربا من الموت أو اللجوء إلى بلدان أخرى بحثا عن الأمان والاستقرار.