وزير الخارجية يبحث مع مبعوث الأمم المتحدة آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السورية

أخبار مصر

بوابة الفجر


بحث وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، مع مبعوث الأمم المتحدة "جير بيدرسون" خلال الاتصال الهاتفي، آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السورية.

وصرح أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الاتصال تطرق إلى سُبل دفع التسوية السياسية للأزمة السورية، حيث أكد الوزير شكري على موقف مصر الداعم لحل الأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا الشقيقة واستقلال قراراها الوطني، وذلك على ضوء تواصل القاهرة مع أطياف المعارضة السورية المعتدلة، وبما يضمن العمل على إنهاء الصراع في سوريا.

كما جدد وزير الخارجية تأكيد مصر على ضرورة التصدي الحاسم للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة وداعميها من الأطراف الإقليمية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المبعوث الأممي أطلع، من جانبه، الوزير شكري على نتائج تحركاته مع مختلف الأطراف ذات الصلة بالأزمة السورية، حيث تم التأكيد على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تحريك العملية السياسية في مساراتها المختلفة؛ وقد عبَّر المبعوث الأممي عن تقديره لدور القاهرة المتوازن والداعم لجهود التسوية، وحرصه على التنسيق المستمر مع مصر في هذا الصدد. 

وتمنى الجانبان أن تُحرز العملية السياسية تقدمًا في المرحلة القادمة، وأن يشمل ذلك تطورات إيجابية في عمل اللجنة الدستورية، وصولًا إلى وضع قرار مجلس الأمن 2254 موضع التنفيذ لكي يتسنى للشعب السوري الشقيق التطلع إلى مستقبل أكثر استقرارًا بعد ما يُقارب العقد من الزمان على بدء الأزمة في سوريا.

ومن جهة أخرى، بحث وزير الخارجية سامح شكري يوم الثلاثاء الماضي، مع وزير الخارجية النمساوي "اليكساندر شالينبرج"، خلال اتصال هاتفي، عدد من ملفات التعاون الثنائي، فضلًا عن القضايا ذات الاهتمام المُشترك للبلدين.

وصرح أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين أشادا بالعلاقات التاريخية والوثيقة بين مصر والنمسا، والتواصل المُستمر بين رئيس الجمهورية والمستشار النمساوي بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول أهم القضايا الإقليمية في الإطار الأورومتوسطي.

كما أعرب الوزير شكري عن تطلع مصر لاستعادة تدفق السياحة النمساوية إلى المقاصد السياحية المصرية التي شهدت تطبيق تدابير صارمة لمكافحة جائحة "كورونا".

 ومن جانبه، أعرب الوزير "شالينبرج" عن تقدير بلاده للعلاقات الثنائية مع مصر ورغبتها في تطويرها وتعزيزها لآفاق أرحب.

 وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، ذكر المُتحدث الرسمي أن الوزير شكري استعرض الرؤية المصرية لمجمل الأوضاع بالمنطقة، بما في ذلك التطورات في ليبيا، ودعم مصر لجهود تثبيت وقف إطلاق النار في كافة الأراضي الليبية وانجاح المساعي الرامية إلى تحقيق اختراق ملموس في المسارات المختلفة، بما يتسق مع مُخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وبما يستهدف التوصل لتسوية سياسية شاملة ومستدامة لمختلف أوجه الأزمة الليبية.

 وأكد شكري موقف مصر الراسخ من القضية الفلسطينية ودعمها المتواصل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع استمرار دعم كل الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار والسلام والأمن. واختتم حافظ تصريحاته بالإشارة إلى أن الاتصال الهاتفي تناول كذلك التطورات المتسارعة والمقلقة بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم "ناجورنو-كاراباخ"، وأهمية العمل على وقف التصعيد وضبط النفس بين الطرفين.