معارض تركي يهاجم نظام أردوغان بعد انخفاض الليرة وارتفاع الديون

عربي ودولي

بوابة الفجر


شن رئيس حزب السعادة التركي المعارض قره ملا أوغلو هجوما حادا على وزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية استخفافه بانهيار الليرة أمام العملات الأجنبية، مطالبا إياه بالرحيل لجهله بالاقتصاد.

 

وقال المعارض التركي، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر حزبه في أنقرة، إن "النظام الحاكم في تركيا يعمل على إدارة اقتصاد البلاد من خلال توجيه الرأي العام بأساليب نفسية وخلق انطباعات عامة كاذبة"، مشيرا إلى أن "وزير الخزانة والمالية لا يفقه أي شيء عن الاقتصاد، وعليه ترك منصبه".

 

وتابع قائلا "في الوقت الذي اقترب فيه الدولار من تسجيل 8 ليرات، نرى وزير الخزانة والمالية يقول إنه لا يهتم بمؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة، كيف هذا لا أدري؟"، مضيفا "لأن الدولار دفعهم لرفع أسعار المحروقات وكل السلع بشكل يومي، كما أن الواردات يتم استيرادها بالدولار”.

 

وأردف قائلا "كل هذا في وقت تشهد فيه البلاد أوضاعا متردية، وبالنظر إلى إحصاءات العام الأخير يتبين تخطي معدلات البطالة حاجز 2 مليون عاطل، كما بلغت فائدة القروض الخارجية 178 مليار دولار واضطر البنك المركزي إلى رفع سعر الفائدة".

 

وكان الوزير ألبيرق أعرب عن عدم مبالاته بالتقلبات التي تشهدها أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية يُعنى به فقط الطبقة الأرستقراطية التي تقود سيارات المرسيدس، لكن أسعار الصرف لا يُعنى بها المواطن البسيط، على حد تعبيره.

 

ورغم ذلك، ووسط تدهور حاد لاقتصاد بلاده، سعى وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيرق، الثلاثاء الماضي، لتقليل حالة الهلع التي انتابت المستثمرين، بعد التدهور العنيف لسعر الليرة التي سجلت، الثلاثاء، قاعا جديدا.

 

وبينما تعاني الليرة التركية من تراجعات متسارعة تقربها من 8 ليرات مقابل الدولار الواحد، رأى ألبيرق أن توقعات اقتصاد بلاده تشير إلى نمو بنسبة 0.3% خلال العام الجاري، أو انكماش بنسبة 1.5% في أسوأ الحالات.

 

هذا فيما تظهر بيانات رسمية صادرة عن مؤسسات تركية ومراكز تصنيف ائتماني، أن توقعات الوزير التركي تعتبر "وهما" في ظل عاصفة اقتصادية ونقدية ومالية تتعرض لها البلاد منذ أزيد من عامين.

 

التصريحات المثيرة للجدل للوزير ألبيرق، دفعت عددا من زعماء المعارضة التركية لشن هجوم حاد، الثلاثاء، على الرئيس أردوغان ونظامه في ظل انهيار الليرة لمستويات قياسية أمام العملات الأجنبية، وفشل النظام في وقف هذا النزيف.

 

وخلال الأسبوع الجاري، كشفت وزارة الخزانة والمالية أن إجمالي ديون البلاد الخارجية بلغ 421.8 مليار دولار أمريكي هذا العام، بينما وصل صافي الدين 244.4 مليار دولارا، ويقترب صافي الدين العام من نحو تريليون ليرة تركية.