الأوقاف تطالب الأئمة بالبعد عن المشاركة في أي حملة انتخابية

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


طالبت وزارة الأوقاف الأئمة بالنأي بأنفسهم عن المشاركة في أي حملة انتخابية أول الدعاية لأي مرشح تحت أي ظرف من الظروف وبأي صورة من الصور، وألا يسمحوا لأي من المرشحين باستغلال المساجد أو ملحقاتها في الدعاية الانتخابية بأي صورة من الصور، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية والإدارية، وعلى السادة مديري المديريات والإدارات والمفتشين أخذ علم جميع الأئمة وخطباء المكافأة بذلك. 

وأكدت الأوقاف في بيان لها أن المشاركة الإيجابية وإدلاء الجميع بأصواتهم في العملية الانتخابية أئمة أو غيرهم هو استحقاق دستوري وواجب وطني نحث بشدة على أدائه.

أعلنت وزارة الأوقاف، إحالة الشيخ محمد شحاته محمد علي، إمام مسجد عبد العزيز العلي (الكويتي) ببولاق الدكرور بالجيزة، إلى وظيفة "باحث دعوة"؛ لخروجه على مقتضي واجبه الوظيفي.

جاء ذلك بناء على مذكرة الدكتور السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، التي رفعها إلى الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، بشأن خروج الشيخ محمد شحاته محمد علي، إمام مسجد عبد العزيز العلي ( الكويتي ) ببولاق الدكرور بالجيزة لخروجه على مقتضى واجبه الوظيفي، بالمشاركة الفجة في حملة أحد المرشحين بالانتخابات البرلمانية بالمحافظة.

وأوضحت الوزارة أنه حرصا على صورة المؤسسات الدينية ووقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين في حياد تام، ودفعا لاستخدام المنبر في غير ما خصص له؛ قررت إحالة الإمام المذكور إلى وظيفة باحث دعوة، ومنعه من صعود المنبر، أو أداء الدروس الدينية بالمساجد، أو إمامة الناس بها، أو أي عمل يتصل بشئون المساجد؛ لحين انتهاء التحقيقات.

وتضمن القرار، أنه على مديرية أوقاف الجيزة، التنفيذ الفوري، بمنعه من أي عمل دعوي، اعتبارا من اليوم الجمعة ٩ أكتوبر ٢٠٢٠، مع استكمال التحقيق مع المذكور بديوان عام الوزارة. 

وأكدت وزارة الأوقاف أن "المتاجرة بالزي الأزهري أو المنبر أو رسالة الإمام أو الزج بالمسجد ورسالته أو السماح باستخدامه في العملية الانتخابية"؛ تستدعي العقوبة الرادعة، حفاظا على حرمة المسجد وصورة الإمام.

وشددت وزارة الأوقاف على أنها قد أعذرت إلى المخالفين، بإحالة من خالف إلى وظيفة باحث دعوة، لكنها ستكون مضطرة إلى إنهاء خدمة أي إمام أو مفتش أو قيادي بالأوقاف، تثبت مخالفته لتعليمات الوزارة في هذا الشأن، كما أنها ستكلف فريقها القانوني برفع شكوى رسمية للجنة العليا للانتخابات ضد كل من يحاول استخدام المساجد أو أي من الأئمة في دعايته الانتخابية؛ باعتبار ذلك لونا من اللعب بعواطف العامة باسم الدين ومتاجرة به في العملية الانتخابية.