في عيدها الـ88.. "الدفاع" تنشر فيلما وثائقيا عن نسور السماء

توك شو

بوابة الفجر


نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع المصرية عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب"، فيلما تسجيليا بعنوان القوات الجوية (نسور السماء)، احتفالًا بالعيد الـ88 للقوات الجوية.

ويستعرض الفيلم التسجيلي أهم بطولات القوات الجوية على مدار تاريخها، مع تفاصيل تطوير القوات الجوية المصرية خلال الفترة الأخيرة.

وأكد قائد القوات الجوية الفريق محمد حلمي عباس، حرص القيادة العامة للقوات المسلحة، على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، من خلال إمداد القوات الجوية بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام (رافال) والتي تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع المتطور لما تملكه من نظم تسليح وقدرات فنية وقتالية عالية، والطائرات الموجهة المسلحة وكذا طائرات النقل الكاسا وأيضا طائرات الإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومي والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.

وأضاف قائد القوات الجوية - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الثلاثاء بمناسبة ذكري عيد القوات الجوية الذي يوافق 14 أكتوبر من كل عام- أنه يتم تحديث طائرات التدريب بما يتناسب مع امتلاك الطائرات متعددة المهام الحديثة ويتبع ذلك تحديث وزيادة أعداد المحاكيات للارتقاء بمستوي تدريب الأطقم الطائرة لتحقيق الجدوى الاقتصادية والعملياتية للحفاظ على الكفاءة القتالية والفنية للطائرات لتكن جاهزة على أداء مهامها على مدار الساعة وتحت مختلف الظروف.

وأشار إلي أن التدريب هو العنصر الفعال في الحفاظ على الجاهزية العملياتية لتحقيق مهام القوات الجوية والقوات المسلحة، وتطوير التدريب في القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ بالكلية الجوية التي تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية، يليها معهد دراسات الحرب الجوية الذي يضاهي أفضل أكاديميات الحرب الجوية في العالم لتأهيل الضباط في مختلف التخصصات، إلي جانب التأهيل التخصصي الذي يتم داخل التشكيلات الجوية.

وأوضح الفريق محمد حلمي عباس، أن العوامل المؤثرة في اختيار أسلحة الجو الحديثة يبني في الأساس على طبيعة المهام والتحديات والتهديدات المحتملة ضد الأمن القومي المصري بغرض حماية المقدرات وثروات الدولة المصرية وإذا استدعي الأمر توجيه ضربات للعناصر الارهابية.

وأكد أنه ترتب على قيام ثورتي (25 يناير، 30 يونيو) وتغير موازين القوي في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص دول الجوار، الأمر الذي فرض على مصر تحديات وتهديدات جديدة لتأمين الدولة داخليا وخارجيا مما ألقي على عاتق القوات الجوية مهاما إضافية مثل تأمين حدود مصر على جميع المحاور الاستراتيجية على مدار الساعة بالتعاون الوثيق مع باقي أسلحة القوات المسلحة فتم إحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الاتجاهات.

وقال "تجلي الدور البارز لقواتنا الجوية عبر مشاركتها الفعالة في عملية (حق الشهيد) بصفة مستمرة للقضاء على العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء بمناطق (رفح - الشيخ زويد - العريش).. وكذا مكافحة تسلل العناصر الإرهابية عبر الشريط الحدودي لدول الجوار لتجفيف منابع الإرهاب الأسود والعمل بكل حسم لتدمير البؤر الإرهابية كما تقوم القوات الجوية برصد وتتبع ومكافحة محاولات الهجرة غير الشرعية التي تؤثر على الأمن القومي المصري بالتنسيق مع كافة عناصر القوات المسلحة".

وأشار الفريق محمد عباس حلمي أن الكلية الجوية تستخدم أحدث الأساليب العلمية والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث مناهج العلوم الجوية في العالم ويتم ذلك في جناح العلوم داخل الكلية والذي يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية فضلا عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب في العالم ومحاكيات علوم المراقبة الجوية والتوجيه لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة في عالم الطيران، كما يتم إعداد الطالب نفسيا وبدنيا بواسطة متخصصين باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التي يتطلبها الطيران في المراحل المختلفة لتأهيل الخريجين وإعدادهم للعمل داخل التشكيلات الجوية.

ولفت إلي أن القوات الجوية توفر القوات الجوية الرعاية الصحية والتأمين الطبي الشامل للضباط وضباط الصف والجنود، وتتم الرعاية الطبية بواسطة أطباء ذوي خبرة مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية في جميع التخصصات وكذا أطقم إدارية وتمريض على مستوي فني وإداري مميز، كما يوجد بالقوات الجوية معهد لطب الطيران والفضاء بغرض تنفيذ الاختبارات الفسيولوجية للأطقم الطائرة وإجراء بعض التدريبات الخاصة بهدف رفع الكفاءة وتحسين الأداء الفسيولوجي.

وشدد الفريق محمد عباس حلمي، أن القوات الجوية تعتبر دائما محل تقدير من الدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في مشاركة قواتنا الجوية في التدريبات لتبادل الخبرات ومهارات القتال، فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة على مدار العام مثل (اليرموك) مع الجانب الكويتي،والتدريب المشترك (زايد) مع الجانب الإماراتي والتدريب المشترك (حمد) مع الجانب البحريني والتدريب المشترك (فيصل) مع الجانب السعودي، هناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل النجم الساطع مع الجانب الأمريكي والبريطاني والفرنسي والإيطالي والتدريب المشترك كليوباترا مع الجانب اليوناني بالإضافة إلي التدريب المشترك (ميدوزا) مع الجانب اليوناني، والتدريب المشترك (حماة الصداقة) مع الجانب الروسي والكثير من الدول الأخرى.

وحول عملية التأهيل بالقوات الجوية، أوضح الفريق محمد عباس حلمي، أن الركيزة الأولي لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المقاتل المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد والإلمام التام بمهامه في السلم والحرب وذلك بامتلاك لياقة ذهنية وبدنية عالية ليصبح قادر على استخدام أحدث المعدات.

وأضاف أن القوات الجوية تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني لما لها من قدرة على رد الفعل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية.. فتكون دائما في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء الجوي للجرحى والمصابين والنقل والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن.

وحول الخدمات التي تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء، أكد قائد القوات الجوية أنه تم انشاء منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم في جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدني. وشدد على أنه يجب على الشعب المصري أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائما مع إرادة الشعب العظيم ضمانا لاستقراره ورخاؤه وصونا لمقدرات شعبنا العظيم وتاريخه وحضارته المجيدة لتظل مصرنا الغالية حرة أبية.