رشوان توفيق في حواره لـ"الفجر الفني": لابد أن تعود الدولة للإنتاج.. وهذا سبب ابتعادي عن الدراما

الفجر الفني

بوابة الفجر


*الدراما صراع يجب ألا يُقام على الضرب والقتل والفتونة والبلطجة


 

*هؤلاء الفنانون يسألون عني باستمرار

*زيزي البدراوي لها جميل عليا وفضلت شايل لها هذا الجميل طول حياتي


 

*زوجتي كانت سيدة فاضلة


هو أحد أعمدة الفن المصري الذي راعى منذ أول مشهد له في تاريخه الفني كل أسرة وكل بيت مصري، فلذلك فهو يتمتع بتاريخ فني مُشرف، لم يلوثه ولو بمشهد واحد فقط خارج عن السياق، بالإضافة إلى أنه صاحب واجب دائمًا ويحرص أن يكون بجانب أصدقائه ولا يتأخر عنهم حتى في لحظات وداعهم.. إنّه الفنان رشوان توفيق.

وتحدث رشوان توفيق في حوار خاص لـ"الفجر الفني" كشف خلاله عن أسباب ابتعاده عن الدراما، وعن العيوب التي تواجه مجال الفن حاليًا، وعن سبب قلة أعماله السينمائية، وعن محطات الانتصار التي شعر بها خلال حياته، وغيرها من الأمور الكثيرة،، وإلى نص الحوار :

*ما سبب ابتعادك عن الدراما؟

ابتعدت لسببين، السبب الأول كان أثناء مرض زوجتي رحمة الله عليها، فكنت أحرص دائمًا على عدم الخروج من المنزل لكي أكون بجوارها ولكي لا أتركها وحيدة، والسبب الآخر هو أنني في مرحلة عمرية لا تسمح لي بالخروج من المنزل الإ إذا كنت سأقدم دور جد أو دور أب لفنانة لا تكن صغيرة السن، ويكون لهم قيمة فنية في الكتابة، والآن لا يوجد أحدًا يقوم كتابة أدوارًا تُناسب الفنانين كبار السن، سوى السينما الفرنسية فهي الوحيدة التي تقوم بعمل أدوار كبيرة لنجومها الكبار، ولا أقول ذلك من أجل الحاجة للعمل، فالحمد لله ربنا كارمنا ومستورين، فالناس يتصورون دائمًا أن الفنان عندما يقول ذلك الكلام أنه يحتاج ماديًا، وهذا غير صحيح، كما أن التمثيل دائمًا يحتاج إلى الشباب، و نحن الحمد لله لدينا شباب متميزون إذا كانوا سيدات أو رجال. 

*من وجهة نظرك ما العيوب التي تواجه مجال الفن حاليًا؟

عدم كتابة السيناريو الجيد لكبار السن، وغياب الدراما الإجتماعية التى تمثل كل شرائح المجتمع، وتقديم جميع مظاهر العنف بشكل كبير في العديد من الأعمال ، فالدراما صراع، ولكن يجب ألا تكون قائمة على الضرب والقتل والفتونة والبلطجة. 

*ما آخر عمل شاهدته ونال إعجابك؟ 

شاهدت حلقة من مسلسل "الاختيار" ووجدته على مستوى عالي؛ لأن الدولة وراء تلك المسلسلات، كما أن المسلسلات الضخمة التي تم تنفيذها وأظهرت العديد من الفنانين الكبار مثل يحيى الفخراني، وصلاح السعدني، وأبو بكر عزت رحمه الله، وكل هؤلاء النجوم العظام من إنتاج تلفزيون الدولة ومسرح الدولة، فلابد أن تعود الدولة للإنتاج مرة أخرى؛ لأن الدولة مسئولة عن خلق المُجتمع الصالح، كما أن منتج القطاع الخاص يتغاضى أحيانًا عن بعض الأمور الهامة، وذلك لأن مصلحته في المقام الأول تكمن فى المكسب، كما أن الدولة عندما ابتعدت عن إنتاج الأعمال أصبح لدينا أعمالاً تحتوي على مشاهد مليئة بالعنف والضرب والألفاظ الخارجة، وأنا أرى أن هذه أعمال هدفها التجارة، وليس ترسيخ القيم والمبادئ ولا تقديم رسالة. 

وفي رأي أن المسلسلات الإجتماعية الكبيرة والأعمال التاريخية تحتاج الدولة لكي تكون ورائها، فمثلا الأعمال التاريخية مثل "الأبطال والفرسان" أصبح انتاجها صعبًا، فلا أحد حاليًا يستطيع أن ينتج هذه الأعمال؛ لأنها تحتاج لتكلفة عالية، فأتذكر في أحد المرات كنت جالسًا مع مدير الديكور الأستاذ صالح مرسي وهو يقوم بتنفيذ ديكور القصور المملوكية بمسلسل "الأبطال"، قال لي: " هذه البوابة تم تنفيذها بسبعة آلاف جنيهًا، كما أن المسلسلات التاريخية العظيمة يتم عمل ملابس لها، فلا أحد يستطيع أن يقوم بتصميم تلك الملابس سوى الدولة. 




 


 


ما رأيك في ظاهرة ورش الكتابة التي أصبحت موجودة بكثرة في وقتنا الحالي؟

منذ ظهور مصطلح "ورشة كتابة"، ونحن أصبح لدينا أزمة كبيرة فى الكتابة، كما أنني أنا لا أعرف نظام الورشة في الكتابة؛ لأنني كبرت وأصبحت تلك المسألة غير مهمة بالنسبة ليّ، ولا أعرف عما إذا كان كل واحدًا منهم يقوم بكتابة حلقة أو أكثر أو هل يقومون الثلاثة أشخاص الذين يشتركون في كتابة عمل ما بالتحدث مع بعضهم في أفكار السيناريو، كما أنني قمت بانتقاد مصلح الورشة من قبل، فهو عمل مُرتبطًا بالصناعة، كما أن هذه التسمية لا تتناسب مع فكرة الكتابة الدرامية، وقديمًا كان لكل كاتب من كُتّاب الدراما لون وأسلوب وحوار مميزًا، فكنت أستطيع التمييز بين كتابات أسامة أنور عكاشة ومحمد جلال عبدالقوى ومحفوظ عبدالرحمن، وكنا لا نقدر على تغيير جملة في الحوار دون الرجوع لكاتبها.



*من وجهة نظرك.. ما السر وراء بقاء الجمهور في متابعة أعمال الزمن الجميل حتى الآن؟

المنتجون كانوا يعملون بجد وإخلاص من أجل ظهور العمل بشكل جيد، فكان هدفهم الشاغل هو النهوض بالفن دون أن يكون هدفهم استثمار الأموال، بالإضافة إلى اختيار الكلمة والأبطال المناسبين للأدوار، والاهتمام بالإخراج، فلا داعي للتركيز على أعمال الفتونة والبلطجة؛ لأن الشباب في وقتنا الحالي يحتاجون لرؤية موضوعات ذات قيمة، فالتلفزيون تم تنفيذه للأسرة، وهناك أطفالاً يشاهدون ما يقدم خلاله ويتأثرون به، فلا بد من اختيار الألفاظ والكلمات والموضوعات. 


*يقولون دائمًا أن أول عمل في حياة أي فنان يكون له ذكرى مُميزة.. فهل تستطيع أن تخبرنا عن كواليس أول عمل شاركت فيه؟



تخرجت من المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1960، وكنت أعمل انا وعزت العلايلي وأحمد توفيق مساعدين إخراج ومديرين استديو، ومع بداية التليفزيون تمت الاستعانة بخبراء أمريكان وألمان لكي يعلمونا الإخراج، وكان هناك خبير أمريكي يُدعى "مستر مور"، وكان يُريد أن يقدم تجربة سهرة تلفزيونية ، وكان كل نجوم التمثيل في التلفزيون هما نجوم المسرح، ولم يحضر أحدًا من نجوم السينما، فاستعان الخبير بمحمود المليجى وزيزى البدراوي وزوزو ماضى وصلاح نظمى وأحمد رمزي، فإعتذر رمزي، وأنا لم يخطر في بالي التمثيل وقتها، وكان معنا مساعد إنتاج يُدعى "حبشي"، فاقترح عليهم اسمي؛ لأنى خريج معهد التمثيل، وبعدها التقيت بزيزي البداروي، فكان لابد أن توافق على من يعمل معها، وبالفعل وافقت عليّ، وفضلت شايلها الجميل ده طول حياتي، وعملت أول بطولة في حياتي في "الصرخة المكتومة" وشاركت فى هذه السهرة بلا أجر لأننى كنت موظفًا بالتليفزيون.

 


 


*ماذا عن دور زوجتك الراحلة في مشوارك الفني؟

كانت سيدة فاضلة، تزوجتها وأنا أبلغ من العمر ١٧عامًا وكنت حينها طالبًا بالجامعة، كافحت معي كثيرًا، وكانت الداعم الحقيقي ليّ، وكانت مسئولة عني وعن حياتي، ولقد مررنا كثيرًا بظروف صعبة، ولم يكن في المنزل أي أموال، لكنها لم تسألني في أي مرة ماذا سنفعل في الغد؟، كما أنها قامت بتربية أولادي أحسن تربية، لذلك كنت أرفض الخروج من المنزل في فترة مرضها لكي أكون بجانبها، وكنت أنام في الفجر خوفًا من أن يحدث لي شيئًا عندما تفارقني، وكنت أستيقظ قبلها وأقوم بتجهيز الفطار لها، ودائمًا أدعي لها بقول :"اكرمتيني يا أميمة اكرمكي الله"، كما أنني واضع صورتها على الموبايل؛ لكي أدعو لها دائمًا عندما أُجيب على أحد أو عندما أنظر لهاتفي، كما أنني عندما زاد مصدر دخلي كنت أعطيها كل ما أحصل عليه في يديها، وكنت آخذ المصروف منها، فهي كانت تدير المنزل منذ أن كان راتبي ٣٠ جنيهًا، تحملتني في أصعب الظروف، كما أنني لم أعلم شيئًا عن تكاليف جهاز بناتي، ضاحكًا :"بقول لعبد الرحمن أبو زهرة البيت ده كله معرفش فيه حاجة"، لذلك هي في أعلى درجات الجنة بإذن الله.

كما أنها كان فيها شئ لله، لذلك ربنا أكرمني كرم كبير جدًا، ومن آيات الله معيّ أنه رزقها بالحج سبع مرات وأنا أيضًا سبع مرات، وفي أحد الأيام كان مُتبقي على الحج ثلاثة أيام ولم نكن ننوي السفر في ذلك الوقت، وكنت واقفًا اتحدث معها في المطبخ، وأقول لها:"مكنش ربنا كتبلنا الحج السنة دي يا حجة"، فرفعت يدها إلى السماء قائلة:"يا رب قرنية منك"، فبعد خمس ثواني وجدت تليفون المنزل يرن، فإذا بالحج عبد السلام أمين يقول لي :"مش عاوز تحج السنة دي"، فقمت بسؤاله عما إذا كان معه فيزا للحج، فوجدته يقول لي أننا سنذهب وستتكفل art بمناسك الحج، فأخبرته أن زوجتي لابد أن تكون معي، وكنت كلما أسافر لدبي يعطوني فيزا للسعودية فالسفارة السعودية بيحبوني جدًا فكلمت الشيخ صالح لكي أتمكن من أخذها معي فقال لي أن الظروف لا تسمح، فطلبت مني أن أسافر لوحدي لكنني رفضت، فأخذت الباسبور الخاص بها فوجدته مُنتهيًا وتوجهت في الصباح لشركة الطيران لكي أجدد الباسبور، فوجدت شاب سعودي يحتضني، وأخبرته أن زوجتي لابد أن تسافر معي، فقال لي :"بكرة هتجيلك الفيزا"، والحمد لله تمكنا من السفر قبل وقفة عرفات بيوم واحد وهذه كانت الحجة الثالثة لنا، منذ صغرنا ونحن مع بعض لحد ما عجزنا لم تتركني ولم تتخلى عني، كانت مثالية وعلى خلق ودين، ربنا يجعل الجنة من نصيبها. 

كما أنني كنت أستنجد بالله وأقول له:"حبني يا رب وحبب فيا خلقك"، فعندما توفت زوجتي وجدت اتصالات عديدة من أشخاص لا أعرفها من مختلف البلدان سواء في الإمارات أو أمريكا وذلك بفضل الله، :"فيا رب اجعلني كما تُحب وترضى واكتبني في عبادك الصالحين، ولا تأخذنا بأخطائنا وضعفنا ومِن علينا بفضلك الواسع".


*هل هناك أحدًا من الفنانين على تواصل دائم معك؟

بالتأكيد عزت العلايلي يتصل بي يوميًا أو يوم ويوم، وكذلك عبد الرحمن أبو زهرة، دلال عبد العزيز، سميرة محسن تتصل بي كل ثلاثة أو أربعة أيام، وأيضًا دلال عبد العزيز وميرفت أمين، وأنا أحبهم كثيرًا فهم أصحاب واجب، وكذلك نهال عنبر التي لها العديد من المواقف الجميلة معي، ورجاء حسين وسميرة عبد العزيز، كل هؤلاء لهم أفضال عليّ، فلا أحدًا منهم تركني في أزماتي.



*ما سبب قلة أعمالك السينمائية؟ 

لم يكن لدي حظًا في السينما، واعتقد أن ذلك السبب يعود إلى أنني منطوي ولست اجتماعيًا، على الرغم من ذلك حصلت على جائزة أحسن ممثل في فيلم"جريمة في الحى الهادي"، وكنت أقوم فيه بدور ثاني، كما أن أغلب الأدوار التى قمت بها أدوار ثانية ولكنها كانت تحتوي على مشاهد صعبة، ومن أصعب أدوارى فيلم "الأنثى والذئاب"، الذي قام ببطولته عادل أدهم حيث أنني كنت أُجسد دور ملئ بالشر، فهو طبيب يقع فى فخ قواد يعمل في الدعارة، ففي إحدى المرات كنت أقوم بتوصيل الفنان الراحل عادل أدهم فقال لي :"على فكرة انت بطل الفيلم"، فقلت له :"آمال انت فين"،فقال لا يا حبيبي انت بتعمل أصعب دور في الفيلم "، وكذلك كان دورى صعبًا فى فيلم"الملاعين"مع الفنان الكبير فريد شوقي.



*ما أحب أعمالك إلى قلبك؟

كل الأدوار التي قدمتها أحببتها جدًا سواء اجتماعية أو دينية ولا أستطيع نسيانها، وخاصة دوري في "الليل وآخره" ،"الضوء الشارد"، "المال والبنون"،"لن أعيش في جلباب أبي"، "الأدهم"، "إمرأة من زمن الحب"، "أكتوبر الآخر"، وكذلك دوري في فيلم"جريمة في الحي الهادي"، حيث أنني حصلت بعده على جائزة تمثيل، وكل ذلك بفضل الله. 

 


 


*ما محطات الانتصار التي مررت بها في حياتك؟

عندما كنت أحصل على جائزة تمثيل فهذه كانت مسألة كبيرة بالنسبة ليّ، وعندما حصلت على جائزة تمثيل عن دوري في فيلم "جريمة في الحي الهادي" وسط صلاح منصور وعبد المنعم إبراهيم وحسن رمزي فهذه كانت لحظة انتصار كبيرة بالنسبة ليّ، كما أن حياتي كانت مثل طلوع السلم تدريجيًا وببطء شديد من تحت لفوق بفضل الله، فلقد رزقنى بموهبة أهلتنى لتقديم عدد كبير من الأدوار، ولا أُعد نفسى نجم" سوبر ستار" لكنى أعتقد أنني وصلت لمكانة "ممثل كبير" بعدما قدمت العديد من الأعمال الدينية والاجتماعية. 



*من فنانين الزمن الجميل الذين حزنت على رحيلهم؟

هناك أشخاصًا أحببتهم وتعلقت بهم منذ صغري يحيى شاهين رحمه الله وأنا صغيرًا كنت عندما يُعرض له فيلمًا في السينما كنت أذهب لأشاهده في حفلة العاشرة صباحًا، وعندما كبرت وتعرفت عليه وجدته يتشابه معي في كثير من الصفات الطيبة، كان رجلاً طيبًا وجميلاً جدًا، بالإضافة إلى أنه كان يتمتع بثقافة وعلم وفن، وشعرت بحزن شديد على رحيل محمود مرسي، محمود ياسين، وكريمة مختار.



*ما العمل الذي كان أكثر ارهاقًا لك على مدار مشوارك الفني؟

 

لا يوجد شيئًا سهلاً، وكل دور كنت أقدمه كنت أتعايش معه، لكن الأعمال المرهقة هي التي كان يتم تصويرها في عز الحر بمنطقة أبو رواش، فأنا قدمت عملين ممتازين مع هاني إسماعيل منهم "حمزة وبناته الخمسة"، و"الامام الشافعي" الذي نجح نجاحًا عظيمًا و"محمد رسول الله"، و"أم كلثوم"، و"لن أعيش في جلباب أبي"، فكنت اجتهد دائمًا، والحمد لله ربنا أكرمني كرم كبير، ولا استطيع أن أوفي فضله عليّ.



*عبدالرحمن أبو زهرة يعاني من قلة أعماله خلال الفترة الحالية.. كيف ترى تلك الأزمة بشكل عام؟

عبد الرحمن أبو زهرة عبقري من عباقرة التمثيل، وقدم أدوارًا رائعة في حياته مثل "الحجاج بن يوسف الثقفي"، والمعلم سردينة في"لن أعيش في جلباب أبي"، وعندما وجد أن أدوار ضيف الشرف لا تتناسب مع شخصيته ولا تحتوي على مضمون درامي ضخم قرر الامتناع عن تقديمها.

 


 


 

*هل تجد أن أدوار ضيف الشرف مناسبة لك خاصة أنك فنان كبير؟ 

أنا قدمت من قبل أدوار ضيف شرف في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، وكان دوري عبارة عن سبع أو عشر حلقات فقط، وقدمت أيضًا "الراعي الصالح"، فكل هذه الأدوار مكتوبة في التاريخ، وأتذكر أنني عندما قدمت مسلسل "الأدهم" قال لي الفنان صلاح عبد الله عن الشحصية التي قدمتها خلاله انت أعظم دور في المسلسل بالرغم من أنه كان بطلاً فيه، وبالرغم من ذلك الدور كان مكون من ٥حلقات، ولكن هذه الحلقات كانت عندي قبل التصوير بشهرين؛ لإن الدور كان صعب جدًا ومهم جدًا.

وقدمت أيضًا"الأدهم"، و"الحب وأشياء أخرى" والليل وآخره او "إمرأة من زمن الحب"، قدمت كل هذه الأدوار، والحمد لله ربنا ساتر الواحد، والواحد بقى يجي بعد ما كبر يعمل حاجة مش عجباه ليه.

كما أنني تلقيت اتصالاً من أحد الأشخاص قبل رمضان الماضي بيومين يُخبرني أنه يُريدني معه في مسلسل سيتم عرضه أول يوم رمضان فرفضت بذوق وبهدوء شديد؛ لأنني أفضل أن يكون الورق عندي قبل التصوير بمدة طويلة لكي اتمكن من مذاكرته جيدًا، ولا يصح تمامًا ما يحدث حاليًا، وهو أن أحد الأشخاص يخبرني بأنه يريدني معه في دور لمدة ثلاثة أيام بدون إرسال السيناريو، كما أنه لا يصح القول بمثلك تلك الأول لممثل أفنى عمره في الفن.