وسعت نطاق مسئوليتها في البحث والإنقاذ.. تركيا تستفز اليونان بإجراء جديد

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


تواصل تركيا استفزاز اليونان، فى ظل توتر العلاقات بين البلدين، على خلفية قيام أنقرة، بإرسال سفنها للتنقيب عن مواد الطاقة والغاز الطبيعى، فى المنطقة الخالصة لليونان، ضاربة بكل الاتفاقيات والقوانين الدولية عرض الحائط، إلى جانب إصرارها على مواصلة تلك الاستفزازات، دون الاستجابة لنداءات المجتمع الدولى، والاتحاد الأوروبى، بوقف تحركاتها الأحادية التى تؤجج صراع منطقة شرق المتوسط.

استفزاز تركى جديد

وفى إجراء جديد، من شأنه استفزاز اليونان، أعلنت تركيا خريطة تحدد منطقة مسئوليتها عن عمليات البحث والإنقاذ، فى وسط بحر إيجه، تشمل سواحل جزر يونانية، وهو ما أثار غضب أثينا.

وبحسب بيان نشره عادل قره إسماعيل أوغلو، وزير النقل التركي، عبر حسابه الرسمى على موقع "تويتر"، فإن تركيا ستستجيب لاستغاثة السفن التى تتعرض للغرق، عندما يرسلون إشارة طوارئ من مناطق على بعد أميال قليلة من جزر يونانية، مثل ميكونوس، أو سانتورينى، أو كريت، فى وسط بحر إيجه.

وجاء في تغريدة وزير النقل التركى: "تحية للفاتح ويافوز وكنونى.. قمنا بتوسيع منطقة مسؤولية البحث والإنقاذ لتشمل مناطق البحث لسفننا الوطنية العاملة فى شرق البحر الأبيض المتوسط"، مضيفا: "تهانينا على خطتنا الوطنية الجديدة للبحث والإنقاذ لبلدنا".

غضب يونانى

فى المقابل، أدانت وزارة الخارجية اليونانية، إعلان تركيا توسيع منطقة مسئوليتها فى البحث والإنقاذ، فى وسط بحر إيجة.

وأعلنت الخارجية اليونانية، اليوم الأحد، أن أنقرة تخلق حالة من الارتباك وتعرض أرواح البشر للخطر، مؤكدة على أن المنظمة البحرية الدولية، ومنظمة الدولية للطيران المدنى، قد أوكلتا اليونان مهمة البحث والإنقاذ فى بحر إيجة لأكثر من 70 عاما.

كما أكدت وزارة الخارجية اليونانية أن الحكومة التركية تضيف قضية أخرى إلى القائمة الطويلة لمطالباتها غير القانونية في بحر إيجه.

احتجاز وزير الخارجية اليونانى فى الجو

ونقلت تركيا، استفزازاتها، يوم الخميس الماضى، من البحر فى منطقة شرق المتوسط، إلى الجو، إذ اتهمت اليونان تركيا، بتعمد تعطيل طائرة حكومية، تقل وزير خارجيتها، من العراق، وتركها تحلق لمدة 20 دقيقة، قبل منحها الإذن بعبور الأجواء التركية، الأمر الذى نفته تركيا، التى ذكرت أن الطائرة أقلعت من العراق بدون مسار محدد للطيران، لكن تم السماح لها بالمرور بعد توضيح هذا المسار.

وبحسب "سكاى نيوز عربية"، وصف المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس، ما قام به الجانب التركى بأنه استفزاز آخر ضمن سلسلة الاستفزازات التركية، قائلا: "آمل ألا يتكرر الحادث في المستقبل".

وأضاف ستيليوس بيتساس أن وزارة الخارجية اليونانية تقدمت بشكوى إلى السلطات التركية.

من جهته، رفض حامي أقصوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، التلميح بأن الطائرة التي تقل وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، جرى تعطيلها عمدا لاستفزاز أثينا.

وقال أقصوي إن الطائرة المعنية أقلعت من العراق دون تقديم مسار محدد للطيران، وعندما دخلت الطائرة المجال الجوي التركي، طلبنا من السلطات العراقية مسار الرحلة على وجه السرعة، ومضت الرحلة بأمان بعد الحصول عليه.

وأكد أقصوي أن تركيا وافقت على طلب يوناني للسماح بطائرة الوزير بالمرور عبر مجالها الجوي في طريقها إلى العراق أمس الأربعاء، وبعد تعطل تلك الطائرة في العراق، أرسلت اليونان طائرة ثانية منحت أيضا الإذن بالتحليق في المجال الجوي التركي برقم تصريح الرحلة نفسه دون أي تأخير.