أستاذ علوم سياسية يكشف عن مفاجآت في الانتخابات الأمريكية

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، اسماعيل صبري، تعليقا على نتائج الانتخابات الأمريكية التي ظهرت حتى الىن، إن المؤشرات التي كشفت عنها نتائج تصويت المجمع الانتخابي في معظم الولايات الامريكية حوت مفاجآت مهمة لم تكن متوقعة

واضاف أن أغلب الولايات الجنوبية ذات الكثافة العالية من الناخبين السود اعطت اصواتها لترامب الموصوم بالعنصرية وبالتحيز للأمريكيين من ذوي الأصول الأوروبية البيضاء، وهو الاتهام الذي وجد أوضح وأعنف تعبير عنه في ثورة الغضب التي اجتاحت المدن الامريكية عقب مقتل الشاب الأسود جورج فلويد علي يد الشرطة الامريكية.

وأوضح صبري أنه كان من المتوقع أن تحجب عنصرية ترامب تأييد الناخبين السود له وتضعف بالتالي من فرص إعادة انتخابه.

وتساءل عن السر الذي دفع بالمؤشرات التصويتية في الاتجاه العكسي لما كان متوقعا من قبل معظم المحللين السياسبين، موضحا أن تلك مفارقة تصويتية مذهلة تحتاج الي تفسير مقنع لها حتي يمكن التعرف علي أسبابها..

واشار إلى أن ولاية نيويورك ذات الكثافة التصويتية اليهودية العالية صوتت إلي جانب بايدن رغم كل ما قدمه ترامب لاسرائيل من تنازلات ومساعدات لم تكن تحلم بها، وكان من المتوقع ان تدعم موقفه الانتخابي في مواجهة منافسه بايدن،وكذلك رغم ان نيويورك هي ولايته التي جاء منها ومنطقة نفوذه وأعماله التي سبق وأن اعطته كل هذه القوة والنفوذ وشق منها طريقه الي الرئاسة، وهي ايضا مفارقة تصويتية مهمة اخري تنتظر تفسيرا واقعيا ومنطقيا ومقنعا لها.

وأكد استاذ العلوم السياسية، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي الانتخابات الرئاسية الوحيدة في العالم التي لا يعرف أحد نتيجتها مقدما، وهو ما يفسر سبب كل هذا الاهتمام العالمي الهائل بمتابعتها والمراهنة علي نتائجها، فحتي هذه اللحظة وعملية فرز الاصوات توشك علي نهايتها يستحيل الجزم بمن سوف يكون الفائز فيها حيث تصبح كل الاحتمالات واردة.