سياسي عراقي يكشف تأثير نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية على العراق

عربي ودولي

بوابة الفجر


المعركة الانتخابية بين الرئيس الأمريكي، المنتهي ولايته، دونالد تراممب ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، تكاد تنتهي، فخلال ساعات سيظهر الرئيس الأمريكي الجديد، ليبدأ في تطبيق أجندته السياسية التي أعلن عنها خلال حملته الانتخابية.
وتعتبر العراق من أبرز القضايا المؤثرة في أجندة أي مرشح رئاسي بأمريكا، نظرا لما لأهميتها العسكرية والاستراتيجية لدي الولايات المتحدة، لذا ينتظر الجميع المرشخ القدم.
 
وقال الكاتب والمحلل السياسي العراقي، مصلح السعدون، إن تأثير نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية على المشهد العراقي معروفة منذ احتلال العراق للكويت عام 1990 من القرن الماضي على العراق حيث تم فرض عقوبات صارمة على العراق أصدرها مجلس الأمن الدولي بضغط أمريكي عندما كان جورج بوش الأب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية على أعضاء المجلس والتي كان من نتائجها أن شن المجتمع الدولي الحرب على العراق بما يسمى بعاصفة الصحراء.

وجاء ذلك وفقا للمحل السياسي العراقي، بعد تشكيل تحالفا" دوليا" ضم 33دولة بقيادة أمريكا والحصار الاقتصادي الذي استمر حتى عام 2003 تحت ذريعة امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل، والتي اتضح انها كذبة استندت على معلومات سربتها ايران الى الولايات المتحدة الامريكية، وأسقطت الدولة العراقية إبان تولي جورج دبليو بوش الابن الرئاسة الامريكية وماحدث من فوضى ودمارولم يعثر على الاسلحة المزعومة وهو الجمهوريون.

وأضاف: "عندما جاء الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الديمقراطي قرر سحب القوات الامريكية من العراق بعد توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الأوربية وإيران وهو مايسمى باتفاق تجميد تخصيب اليورانيوم أو برنامج التسلح النووي الايراني مقابل إطلاق يد إيران في العراق ومانتج عنه من تداعيات كان من نتائجها السماح لداعش باحتلال ثلث العراق وتقريبا"ثلث سوريا لتفرض ايران سيطرتها بشكل أكبر وأقوى وأوسع بحجة مواجهة داعش.

وتابع "السعدون":" عندما فاز ترامب برئاسة البيت الابيض قرر إلغاء الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران في قرار أحادي وفرض عقوبات اقتصادية خانقة على النظام الايراني ومقتل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس زعيم مليشيا حزب الله في العراق واللذان قُتلا بواسطة طائرات مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي أوائل يناير من هذا العام، ولازالت تلك التاثيرات تبدوا اكثر تاثيرا" على المشهد السياسي العراقي.

وأوضح أن المتابع للوضع عن كثب يتوقع أن فوز ترامب او بايدن كلاهما لن ينصب في صالح المنطقة والعراق تحديدا" والتي بدأت واضحة من خلال تصريحات المرشحين حيث أن ترامب اذا فاز، فمن المتوقع متوقع تزداد العقوبات على إيران فيما ستقوم ايران بالضغط على حلفائها الزعماء السياسيين في العراق لإرباك المشهد الاقتصادي والسياسي العراقي، ولاسيما أن العراق يشهد ضائقة اقتصادية ومادية صعبة.

وذكر أنه في حالة فوز بايدن فإنه صرح أنه سيفاوض ايران على اعادة الاتفاق النووي بينهما وهذا يعني إعادة اطلاق يد إيران مرة أخرى في العراق، وهذا مايرفضه غالبية الشعب العراقي وخاصة سكان الجنوب الذين يخوضون تظاهرات ومواجهات مع مليشيات مسلحة تابعة لإيران، تندد بسيطرتها على العراق، علاوة على رفض سكان مناطق الوسط للوجود الايراني، مما ينذر بكارثة إن حصلت ستكون أشبه بما حصل لسكان المناطق الغربية من نزوح وتهجير إبان احتلال داعش لمناطقهم وبهذا يكون العراق أمام خيارين أفضلهما مر.