"من قنا للبحرين".. الأثريين العرب تفتتح أولى معارضها التراثية

أخبار مصر

بوابة الفجر


افتتح الدكتور محمد الكحلاوى رئيس اتحاد الآثاريين العرب على هامش المؤتمر ٢٣ للاتحاد المقام حالياً، المعرض الأول للمركز الاقليمى للحرف والفنون والصناعات التقليدية.

وجاء موضوع المعرض"الفخار الاسلامى ملهما للأنامل الذهبية - ارث الماضى كنز المستقبل"،حيث يعد المعرض باكورة أنشطة المركز،والذي تترأسه الدكتورة هناء محمد عدلي المدير العام للمركز.

وعن المعرض والمركز،قالت الدكتورة هناء:أنشئ المركز الإقليمى للحرف والفنون والصناعات التقليدية بقرار مجلس إدارة الاتحاد العام للآثاريين العرب رقم (33) المنعقد بتاريخ 8/10/2020م.

ويعد المعرض الأول للفخار باكورة أنشطة المركز ويقام على هامش المؤتمر الثالث والعشرون للاتحاد العام للآثاريين العرب،ويؤكد المعرض على أن التراث بإبداعاته المعبرة عن حياة الشعوب هو مصدر إلهام للفنان المعاصر، وهو الروح الصامدة التي بلورت الثقافة العربية، وحفظتها من الذوبان وغلفتها بالتفرد والخصوصية.

وفي كل بلادنا العربية سنجد صوراً متحفيه حيه لصناعات قديمة لازالت قائمة، تشهد على إبداع الصانع العربى جيلاً بعد جيل، من تلك الصناعات التقليدية صناعة الفخار، طين ودولاب ونار تتحول على يد الصانع الماهر إلى صحون وقوارير وأوان فخارية مزينة بالزخارف والنقوش العربية بعضها مستوحى من الفخار الإسلامي.

وتمر مرحلة صناعة الفخار بعدة مراحل،تبدأ بتنقية المواد الخام من الشوائب العالقة ثم تغمر بالماء في أحواض التخمير، تستخرج بعدها العجينة وتداس بالأقدام وتفرك بالأيدى حتى تصبح قوية متماسكة جاهزة للتشكيل على الدولاب.

بينما يدور القرص السفلى للدولاب يتحرك القرص العلوى الذى يحمل الفخار حيث يقوم الصانع بتشكيل الفخار بيده حسب الحجم والشكل، أما آخر مراحل تلك الصناعة فتكون في بيت النار أو الفرن.

وتابعت:وبدأت صناعة الفخار بطريقة يدوية خالصة لم تتدخل فيها الآلة، ثم أصبحت تعتمد بمرور الوقت على التكنولوجيا في استخدام الأفران الكهربائية للحرق والاعتماد على بعض التقنيات الحديثة في الزخرفة.

وفي أقطار الوطن العربى مدن لها شهرة عالمية، منها مدينة قنا بصعيد مصر وتحتل فيها القلل القناوية مكانة خاصة، ومدينة فاس معقل الصناع المغاربة في صناعة الفسيفساء والخزف بأنماطه التقليدية، وقرية "عالى" من أصغر القرى البحرينية التي ارتبط اسمها بصناعة الفخار وزخرفته بزخارف دقيقة.