في يومه العالمي.. أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي وطرق الوقاية والعلاج

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم 12 نوفمبر من كل عام، يوما عالميا للالتهاب الرئوي.

ومع إصابة الكثير من الأشخاص بمرض الالتهاب الرئوي، تجدر الإشارة إلى أسباب الإصابة به، وأعراضه، وطرق الوقاية منه، وعلاجه.

فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" أبرز المعلومات عن الالتهاب الرئوي:

ما هو الالتهاب الرئوي؟

عرفت منظمة الصحة العالمية الالتهاب الرئوي على أنه شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب الرئتين، وتتشكّل الرئتان من أكياس صغيرة تدعى الأسناخ، وتلك الأكياس تمتلئ بالهواء عندما يتنفس الشخص الصحيح، وعندما يصاب المرء بالالتهاب الرئوي تمتلئ أسناخ رئتيه بالقيح والمواد السائلة، مما يجعل التنفس مؤلما ويحد من مدخول الأكسجين.

ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم، فقد أدى بحياة 920 ألفا، و136 طفلا دون سن الخامسة، في عام 2015، مما يمثل 15% من الوفيات التي يتم تسجيلها في صفوف تلك الفئة في كل ربوع العالم.

ويلحق هذا المرض أضرارا بالأطفال وأسرهم في كل مناطق العالم، ولكنه ينتشر أساسا في جنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ويمكن الوقاية من الالتهاب الرئوي بتدخلات بسيطة، وعلاجه بأدوية ورعاية صحية زهيدة التكلفة.

أسباب الالتهاب الرئوي:

يصاب الأشخاص بالالتهاب الرئوي نتيجة عدد من العوامل المعدية، بما في ذلك الفيروسات والجراثيم والفطريات.

وفيما يلي أهم تلك العوامل:

العقدية الرئوية: أكثر أسباب الالتهاب الرئوي الجرثومي لدى الأطفال شيوعا.

المستدمية النزلية من النمط "ب": وهى ثانى أكثر أسباب الالتهاب الرئوي الجرثومي لدى الأطفال شيوعا.

الفيروس التنفسي المخلوي: وهو أكثر الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوي شيوعا.

المتكيسة الرئوية الجؤجؤية: وهى أحد الفطريات، وأهم مسببات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال دون سن 6 أشهر، المصابين بالإيدز والعدوى بفيروسه، إذ إنه يتسبب في ما لا يقل عن ربع مجموع الوفيات بين الأطفال من حملة فيروس الإيدز.

العدوى:

يمكن أن ينتشر الالتهاب الرئوي بطرق عدة، فالفيروسات والجراثيم الموجودة عادة في أنف الطفل أو حلقه يمكن أن تصيب رئتيه إذا ما استنشقها.

وقد ينتشر الالتهاب الرئوي أيضا عن طريق الرذاذ المتطاير نتيجة السعال أو العطاس.؟

كما يمكن أن ينتشر الالتهاب الرئوي كذلك عبر الدم، لا سيما أثناء الولادة أو بعدها بقليل.

أعراض الالتهاب الرئوي:

لا يوجد اختلاف بين أعراض الالتهاب الرئوي الفيروسي والالتهاب الرئوي الجرثومي، لكن أعراض الالتهاب الفيروسي قد تكون أكثر من أعراض الشكل الجرثومي.

ففي الأطفال دون سن الخامسة من العمر، الذين لديهم سعال أو صعوبة في التنفس، مع أو بدون ارتفاع درجة الحرارة، يتم تشخيص الالتهاب الرئوي من خلال سرعة التنفس، أو انسحاب أسفل جدار الصدر إلى الداخل، حيث يتحرك صدرهم للداخل أو ينكمش خلال الاستنشاق، على عكس الشخص السليم الذي يتسع صدره أثناء الاستنشاق. والأزيز أكثر شيوعًا في حالات العدوى الفيروسية.

ومن بين أعراض الالتهاب الرئوي: السعال المصحوب ببلغم أو مخاط، وقد يكون البلغم بلون الصدأ، أخضر اللون، أو متشحا بالدم، وارتفاع درجة حررة الجسم، وصعوبة التنفس، والارتعاد والقشعريرة، وآلام في الصدر، ودقات قلب سريعة، والشعور بالتعب أو الإنهاك، والغثيان والقيء.

الفئة المعرضة لخطر لإصابة بالالتهاب الرئوي:

تزداد فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى المدخنين، والذين يعانون من أمراض أخرى، وخصوصا التي تتعلق بالرئتين، والأطفال دون سن السنة، والمسنون فوق سن 65 عاما، والذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، والذين يحصل لديهم تغير عقلي، والذين يتناولون أدويه للتخفيف من حموضة المعدة، والذين يبالغون في شرب المشروبات الكحولية، والذين عانوا للتو من النزلة الوافدة أو نزلة البرد، والذين لا يحصلون على تغذية كافية فيعانون من سوء التغذية.

كما تزيد عوامل بيئية عدة من احتمال الإصابة بالالتهاب الرئوي، على رأسها: تلوث الهواء داخل المباني جراء استخدام وقود مثل الخشب والروث لأغراض الطهي والتدفئة، والعيش في بيوت مكتظة، والدخان المنبعث من سجائر المحيطين.

الوقاية من الالتهاب الرئوي:

يوصى الأشخاص المسنون فوق سن 65 عاما، المدخنون، أو الذين يعانون من مشاكل في القلب أو في الرئتين، بفحص إمكانية تلقي لقاح Vaccine ضد الالتهاب الرئوي، هذا اللقاح لا يمنع نشوء الالتهاب الرئوي دائما، لكنه يخفف من وطأة الالتهاب حين التعرض له.

بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل تقليل خطر واحتمالات الإصابة بالمرض، يمكن الامتناع عن العيش مع أشخاص يعانون من أمراض مثل النزلة الوافدة، نزلة البرد، الحصبة Measles أو جدري الماء.

وقد ينشأ الالتهاب الرئوي بعد التعرض للإصابة بأحد هذه الأمراض، ولذا، فإن غسل اليدين جيدا، وباستمرار، قد يمنع انتشار الفيروسات والجراثيم التي قد تسبب الالتهاب الرئوي.


علاج الالتهاب الرئوى:

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن علاج الالتهاب الرئوي الذي تسببه الجراثيم بالمضادات الحيوية، فالأموكسيسيلين من المضادات الحيوية المختارة لعلاج المرض، وأغلبية حالات الالتهاب الرئوي تتطلب مضادات حيوية فموية، والتي غالبا ما توصف في أحد المراكز الصحية.

ويمكن تشخيص وعلاج حالات الالتهاب الرئوي التي تصيب الأطفال بفعالية باستخدام مضادات حيوية فموية زهيدة الثمن على مستوى المجتمع المحلي بقيادة عامليين صحيين مجتمعين مدربين، ويوصى بإدخال الحالات الوخيمة فقط إلى المستشفى.