كيف تعاملت إيران مع فوز بايدن من البداية حتى الآن؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



تشوب العلاقات الأمريكية الإيرانية، التصادم بين قياداتهم، ففور فوز جو بايدن برئاسة أمريكا، وصف علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية، الانتخابات بالمسرحية، والانحدار السياسي والمدني والأخلاقي المؤكد للنظام القادم.

الانتخابات الأمريكية مسرحية

بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية بفوز جو بايدن، وصفها مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، بأنها "مسرحية".

وكتب خامنئي، في تغريدة بالإنجليزية عبر حسابه في تويتر، أن "الوضع في الولايات المتحدة وما يقولونه أنفسهم عن انتخاباتهم مجرد مسرحية!"، مُضيفا: "هذا مثال على الوجه القبيح للديمقراطية الليبرالية في الولايات المتحدة".

انحدار سياسي لأمريكا

وتابع خامنئي: "بغض النظر عن النتيجة، هناك شيء واحد واضح تمامًا، وهو الانحدار السياسي والمدني والأخلاقي المؤكد للنظام الأمريكي".

بينما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زادة، أنه "لا يمكن التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي، وهذا الموقف لا يتغير بتغير الأفراد في واشنطن".

ويقول زادة إن "الاتفاق النووي متعلق بالماضي، ولا يمكن إعادة فتحه والتفاوض عليه من قبل أي كان".

وأضاف: "الاتفاق النووي ملف مغلق، والحديث عن إعادة فتحه والتفاوض حوله أمر ساذج"، لافتا إلى أن "أمريكا انتهكت القرار 2231، وانسحبت من الاتفاق النووي، وهي مسؤولة عن الخسائر التي لحقت بإيران، وعليها أن تتحمل مسؤولية انتهاكها القانون الدولي وسلوكها ضد إيران".

واستكمل زادة: "سنتخذ قراراتنا بعد تسلم الحكومة الجديدة في واشنطن لمسؤولياتها"، مؤكدا أنه "لا يمكن التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي وهذا الموقف لا يتغير بتغير الأفراد في واشنطن".

نية بايدن تغيير المسار 

أما الرئيس المنتخب جو بايدن، أبدى نيته "تغيير المسار" الذي اعتمدته إدارة سلفه دونالد ترامب حيال إيران.

وكان جو بايدن، المرشّح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي، صرح سابقًا، أنه سيعود للالتزام بالاتفاق النووي في حال انتخابه رئيسًا، وسيحاول نزع فتيل التوتر مع إيران.

وتجرى الانتخابات الأمريكية، يوم الثلاثاء الأول من نوفمبر، حيث يتوجه الأمريكان إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مرشحهم المفضل.

ويحق للمواطنين الأمريكان، المشاركة في التصويت في الانتخابات لكل من يبلغ 18 عامًا أو أكثر.

لا ينتخب الرئيس الأمريكي بشكل مباشر من جمهور الناخبين الأمريكيين، بل يجري انتخابه عبر ما يعرف بالمجمع الانتخابي

وتحصل كل ولاية على عدد معين من أصوات المجمع الانتخابي بناءً على عدد سكانها، والعدد الإجمالي لأصوات المجمع الانتخابي هو 538 صوتًا، وبالتالي يكون الفائز هو المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتًا أو أكثر.

وهناك طريقتان للتصويت في الولايات المتحدة، هما: الحضور الشخصي في مركز الاقتراع في يوم الانتخابات أو استخدام بطاقة الاقتراع البريدي. 

ويؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية رسميًا في 20 يناير في حفل تنصيب الرئيس وتسنمه مقاليد الرئاسة، والذي يقام على درجات مبنى الكابيتول (الكونغرس بمجلسيه) في العاصمة واشنطن.

وبعد الحفل، ينتقل الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض لبدء دورة رئاسته التي تمتد لأربع سنوات.