نموذج للعطاء والتسامح.. الإمارات الأولى في دعم العالم لمكافحة كورونا

عربي ودولي

الامارات
الامارات


لم تقف جهود الإمارات في مكافحة فيروس "كورونا" عند الداخل، فامتدت إلى الخارج لتشمل مساعدات وتجهيزات طبية، ووصلت إلى إجلاء رعايا دول شقيقة وصديقة من ووهان الصينية بؤرة الفيروس.

 

وتأتي الجهود الإماراتية في ظل السعي الدائم لمد يد العون وبث الطمأنينة في العالم والتضامن مع البلدان الشقيقة والصديقة،.

 

وشملت الجهود تجهيز مدينة متكاملة الخدمات الصحية والترفيهية لاستقبال رعايا الدول العالقين في مدينة ووهان الصينية. 

 

فمنذ ظهور الفيروس، كثفت الإمارات جهودها تنسيقا وتعاونا مع منظمة الصحة العالمية، واتخذت العديد من الإجراءات الحاسمة للتحصين وتوجيه المواطنين والمقيمين للتعامل الأفضل الذي يضمن تجنب الإصابة.   

 

كما تعاملت معه بشفافية مطلقة موثقة بالأرقام والإعلان، حيث أثبتت فاعلية وديناميكية مدعومة بإجراءات وقائية على المستوى الوطني التي كان لها أفضل الأثر في حماية المجتمع وضمان سلامته وأمنه الصحي. 

 

الجهود الإماراتية والتي تعد نموذجا للعطاء والتسامح، حظيت بتقدير وشكر أممي ودولي حين قدم تيدروس أدهانوم غبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، السبت، الشكر إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية على دعم جهود المنظمة الدولية لاحتواء انتشار وباء كورونا الذي يعد محل اختبار على قدرة العالم على التكاتف.

 

كما نالت تلك الجهود تقديرا من دولة الصين نفسها، وقال السفير الصيني لدى الإمارات جيان، أمس الثلاثاء، إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعطى إشارات إيجابية للمجتمع الدولي مفادها بأن الصين والإمارات تتعاونان للتغلب على الصعوبات في السراء والضراء.

 

وكانت الإمارات قامت على مدار الأيام الماضية بإجلاء رعايا دول اليمن والسودان وموريتانيا من الصين، فضلاً عن إيصال مساعدات دولية إلى إيران.

 

وقامت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي بتغليف وشحن إمدادات تشمل مئات الآلاف من القفازات والأقنعة الجراحية والمواد ذات الصلة، حيث تعد المدينة أكبر مركز لوجستي للخدمات الإنسانية ومواد الإغاثة في العالم.

 

وجاءت مبادرة الإمارات بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة إلى "المدينة الإنسانية" في أبوظبي كرسالة استجابة ودعم وتضامن مع دول الجوار من بلد العطاء والمساعدات.

 

وتعد هذه المبادرة تجسيداً وتأكيداً لنهج العمل الإنساني الراسخ، الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة لجميع الشعوب التي تمر بظروف صعبة، من دون تمييز بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين، بل استناداً إلى المواقف الإنسانية النبيلة.