بيان عاجل من وزارة الخارجية بشأن مفاوضات سد النهضة

أخبار مصر

بوابة الفجر


أصدرت وزارة الخارجية بيانا منذ قليل، تؤكد علي مصر استئناف التفاوض من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك تنفيذًا لمُقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي على مستوى القمة، التي عُقدت على مدار الأشهر الماضية.

جاء ذلك خلال مشاركة كل من وزير الخارجية سامح شكري ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، في الاجتماع السُداسي لوزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا، الذي عُقد اليوم الخميس، برئاسة وزيرة خارجية جنوب أفريقيا التي تتولى بلادها الرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقي، وذلك للتباحث حول مسار مفاوضات سد النهضة الجارية برعاية أفريقية.
 
وأعربت مصر عن تطلعها للمُشاركة في الجولة المُقبلة للمفاوضات التي تقرر أن تُعقد خلال الأيام القليلة المُقبلة، وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومُتوازن يُحقق المصالح المُشتركة للدول الثلاث ويحفظ حقوقها المائية.

اقرأ أيضًا

قال المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، إن وزير الخارجية سامح شكري تلقي اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطاني "دومينيك راب"، اليوم الخميس، لمناقشة موضوعات تتعلق بالعلاقات الثنائية، وكذا عدد من الملفات والقضايا ذات البعد الإقليمي والدولي التي تشغل اهتمام البلديّن.
 
وذكر المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن "شكري" و"راب" تناولا خلال الاتصال المسارات المختلفة التي يمكن العمل عليها لتعزيز آفاق التعاون الثنائي، ولا سيما تكثيف التشاور السياسي والعمل على زيادة التبادل التجاري وكذا التعاون في المجال الاقتصادي والقطاع السياحي، بما يخدم المصالح المُشتركة للدولتيّن الصديقتيّن. كما تم مناقشة الترتيبات ذات الصلة بإبرام اتفاقية المُشاركة بين البلديّن على ضوء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن الاتصال شهد كذلك التباحث حول سُبل مكافحة انتشار جائحة "كورونا"، حيث تم التأكيد على أهمية تنسيق وتكثيف الجهود على المستوى الدولي من أجل الحد من التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للفيروس خلال الفترة المقبلة.
 
وحول الملفات الإقليمية، أفاد المُتحدث الرسمي بأن الوزيريّن تطرقا أيضًا خلال الاتصال الهاتفي لعدد من الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض الوزير شكري الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية للتوصل لتسويات سياسية شاملة تحقق السلام والاستقرار المنشود بالمنطقة. كما تبادل الوزيران الرؤى حول سُبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتغير المناخ.
 
واختتم حافظ تصريحاته بالإشارة إلى أن "شكري" و"راب" أكدا على اعتزامهم تكثيف التنسيق بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة حول كافة الملفات ذات الاهتمام المُشترك.