عندما نقيم الزفاف على قبر ميت

منوعات

بوابة الفجر


 شهيرة النجار

عن مهرجان الإسكندرية السينمائى نتحدث: من لديه الشجاعة ليكتب هنا قبر المرحوم أو ينزل بالفينالة theend؟ 

ويسألونك لماذا المهرجان؟ قل رد عزومات وعلمها عند ربى 

أليس عناد الطبيعة والأمطار والكورونا والفلوس وعدم الحضور مؤشرات؟

لستة الساكنين بالحجرات شيء والذين حضروا شيء آخر 

اسم إيناس الدغيدى فى فندق المهرجان وهى مقيمة بالفورسيزونز 

ما عدد الأجانب الحاضرين؟ اثنين.. ثلاثة مثلاً؟

ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام، أصدقكم قولاً أننى كنت قد اتخذت على نفسى عهدًا منذ العام الماضى عندما كتبت عن مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى ومدى فشله ألا أكتب وأسطر مرة أخرى مهما رأيت ونمى لعلمى أو وقع تحت يدى ما يؤكد صدق نظريتى وحدسى أن المهرجان فاشل بالتلاتة ويجب غلقه بالضبة والمفتاح أو سحبه من جمعية كتاب ونقاد السينما لعشرات الأسباب التى أسردها كل عام وغالبًا تتشابه مع اختلاف الأسماء أو يضاف لها سبب جديد وأعيد وأزيد أن المهرجان لا يضيف لخريطة السينما، شيئًا سوى العلاقات العامة والاجتماعية التى تسرى دماؤها فى أوصال مسئولى المهرجان الذين يدعون هؤلاء للمهرجان السنوى فيتم رد الدعوة بدعوات عبر السنة لمهرجانات فى حوض البحر المتوسط وأهى سفر وتغيير جو وأهو اسمه تمثيل لمصر وعلى حساب المهرجان ولازم رد كل دا فى مهرجان الإسكندرية اللى لازم يتعمل ولازم يظل من على رأسه مسئولو الأمر هات دعم من الدولة هات، أحضر اسبوسنسرز استحضر لو حتى هتحضر عفاريت المهم لازم المهرجان يتعمل ولازم رئيسه يطلع على المسرح ويتم التصفيق له وينادى عليه «والآن السيد رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى الأستاذ فلان» تصفيق حاد وذيع يا تليفزيون واكتبوا وغطوا يا من تمت دعواتكهم للإقامة والأكل المجانى وكدا يعنى هكذا يتم صناعة المجد الشخصى ولو على حساب خزينة الدولة وعلى أطلال الفشل.

■ هى ذات الوجوه إلا كثرًا

يعنى لو قارنا أسماء أعضاء لجان التحكيم والضيوف لهذا العام والعام الماضى والذى سبقه ستجد من؟ هى ذات الوجوه إلا قليلاً بل إلا كثيرًا ومع اختلاف اسم النجم الذى تسمى الدورة باسمه، هذا العام وجدت مساء الجمعة قبل الماضى عدة اتصالات من رئيس المهرجان، الحقيقة تعجبت لأنه لم يتصل بى منذ سنوات قررت عدم الرد لأننى أعلم فحوى المكالمة مسبقًا وهى أن المهرجان بكرا وأنتى الأستاذة والأخت والصديقة والكلام دا وأهو «كسر سم» بالبلدى والحق هو يعلم جيدًا أنى اعتزلت ذلك المهرجان ما يقرب من 17 عامًا لعلمى الصادق أن المهرجان ميت بالسكته القلبية منذ سنين وذات الوجوه وذات الوشوش هى ذاتها خلاص الواحدة تقعد تتفرج على فيلم أو تصلى ركعتين لله أفضل منه المهم يا سادة كنت أعلم مسبقًا بما يدور فى الكواليس وكيف أن السيد رئيس المهرجان قال إنه بناءً على تعليمات رئيس الوزراء بأن يتم عمل المهرجانات والتجمعات فى مكان مفتوح فإن دورة مهرجان الإسكندرية لهذا العام ستكون فى المسرح الروماني، الرومانى يا دين النبي؟ طيب هل الوزيرة أقصد وزيرة الثقافة أعطت موافقة بذلك؟

الله أعلم؟ لكن ما أنا متأكدة منه أنه قبل يومين من الافتتاح أنه طلب عبر وسطاء من وزيرة الثقافة إعطاءه مسرح محمد عبدالوهاب ليكون مكان افتتاح المهرجان على أن تكون الندوات فى مقر الفندق المخصص لإقامة الضيوف، تمام، الوزيرة وافقت ولكنه لم يكن يعلم أنه فى ذات يوم الافتتاح ستكون بداية نوة المكنسة المتأخرة وأن الأرصاد الجوية حذرت من الأمر مرارًا وتكرارًا، حتى كانت اللحظة الحاسمة ساعة افتتاح المهرجان بالضبط مساء السبت الماضى وخذ عندك مطر بغزارة فيتم الإلغاء لافتتاح دورة المهرجان فى لحظتها لأول مرة فى تاريخ المهرجان بعد الترتيبات والفنانين والفنانات الذين جاءوا ولبسوا واتشيكوا ووضعوا المكياج ومنهن من ارتدت الباروكة ومنهن من استحضرت معها الكوافير الخاص لكن دى أرزاق ناس من ناس برضك، وربك أراد ذلك وربما هى علامة ملهمة بضرورة سحب المهرجان أو قرار عالى بالإلغاء، وربك كبير.

■ الأسماء بالفندق والأرواح خارجه

أعود لرئيس المهرجان الذى اتصل وكان فى لحظتها بين يدى لستة أسماء السادة الضيوف الذين سيتم تسكينهم بالفندق وجدت من تم وضع اسمه فى سويت ومن تم وضعه فى حجرات فردية ومن يقيم مع آخر فى حجرات زوجية وأسماء زملاء بالمهنة مدعوين لا يعملون ما علينا توقفت عند أسماء مثلاً إيناس الدغيدى اسمها بالفندق وعلى حد علمى المتواضع أنها نزلت فى فندق الفورسيزونز حتى تحضر الافتتاح ولما تم الإلغاء عملت مغادرة الأحد يعنى لم تكن بالسويت بالفندق على حد علمى المتواضع إلا إذا كنت غلطانة، ثانيًا اسم الاستاذ عمرو الليثى وهالة خليل فى سويتات من أول يوم لكن على حد علمى حتى كتابتى لهذه السطور مساء الاثنين لم يأت أحد، عدد من النقاد مكتوب أسماؤهم بالحجرات ولم يحضروا، أسماء عدد من الفنانين مكتوب أسماؤهم ولم يحضروا، أسماء وفود محجوز لها من أول يوم ولم تحضر منها بعض الوفود حضر منه اثنان أو ثلاثة بالطبع توجد أسماء سنوية هى تتكرر كل عام اللجنة العليا للمهرجانات ومنظمو المهرجان من أعضاء مجلس إدارة الجمعية وبعض السادة الفنانين صف أول على ثانى على ثالث.. ورد رئيس المهرجان أن الفندق يعطى السويت بثمن الحجرة للنجوم لكن فيه أسماء ليست نجومًا وأسماءها مقيمة فى سويت؟!

فيه أسماء لمساعدين يساعدون بعض الفنانين فى اللبس ونازلين فى حجرات أى والله مثل مساعد الفنان صلاح عبد الله كدا، فى حجرات لبعض موظفى الجمعية أى والله كدا.

■ كيف تتم المحاسبة على الحجرات المحجوزة وليس بها ضيوف؟

طيب يجى السؤال الحجرات المحجوزة بأسماء الناس دى وبعضها جاء والبعض جاء ثالث يوم مثلاً كيف سيتم الحساب عليها؟ معرفش طب النجوم اللى مكتوب أسماؤهم وهم فى فنادق أخرى على حساب من؟ أيضًا ليس عندى إجابة!

طب سؤال آخر هى الدولة التى تعطى دعم ممثل فى وزارات الثقافة أو السياحة أو محافظة الإسكندرية أو الدعم الإعلانى مسئولة أنها تسكن تؤكل وتشرب مساعدين فنانين؟ برضك معرفش!

■ أسئلة مشروعة ليس لها إجابات

ما استوقفنى أيضًا أن رئيس المهرجان كتب على صفحته الشخصية فيس بوك يعتذر لعدد كبير ممن لم يتم توجيه الدعوة لهم للمهرجان هذا العام نظرًا للنفقات؟

طب عملت المهرجان ليه؟

ثانيًا الدنيا كورونا وما حدث فى مهرجان الجونة الخاص والناس التى عدتهم بالكورونا ألم يكن ذلك تنبيه كافيا وأصلاً لا يأتى لك أسماء «واو» من جيل نجوم شباك آخر هذه السنوات ولا حتى نجوم سنوات الثمانينيات والتسعينيات باستثناء إلهام شاهين يبقى مصر على إقامته ليه؟! ثالثًا تم تغيير الميعاد للمهرجان من أكتوبر لنوفمبر وأعتقد حسب معلوماتى أنها أيضًا أول مرة مثل إن يتم إلغاء لافتتاح المهرجان نظرًا لظروف معينة يجعلنا نكرر السؤال مصر على إقامته وتكبيد الدولة فلوس ليه؟ حتى لو نصف مليون جنيه!

رابعًا المفترض أن المهرجان اسمه مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر المتوسط فين بقا دول حوض البحر المتوسط المشاركة بأفلام؟

الإجابة هولندا مشاركة؟ والسؤال هى هولندا من دول حضو البحر المتوسط؟ أم تم تغيير الخريطة؟ أيضًا ليس لدى إجابة!

السؤال الخامس وفد لبنان فين؟ وفد سوريا جاء امتى؟ الأجانب كم واحد؟ ورغم كل هذا طيران وسيارات وفندق وأكل وبوفيهات ليه وعلى إيه المهرجان دا بيقدم إيه لمصر؟ بيقدم إيه لأهل إسكندرية المسمى المهرجان باسمهم؟

الحقيقة ليس عندى إجابات وأرى أن هذا المهرجان يمكن ويقدر له أن يكون أعظم من مهرجان القاهرة.

لمن يريد أن يصنع نجاحًا يحارب من أجله أو يساعد على تحقيقه، لكن يكون إقامة زفاف لميت فى قبره منذ سنين وشبع موت فهذا يجب أن يتوقف وهذا فى الحقيقة له دلائل أخرى والأمل فى ربنا كبير ليس فى إحياء الموتى فالموتى لايعودون للحياة وزمن المعجزات انتهى ولكن الأمل فى قراءة الفاتحة وعمل الشادر وتقبل العزاء رسميًا على المرحوم.

أليست دلائل هذا العام من إلغاء الافتتاح وتأخر الموعد وعدم حضور غالبية المدعوين رغم تقلص العدد وعدم وجود أفلام لحوض بحر متوسط والكورونا والميزانية والأموال ومرض بعض المدعوين...... وتقوموا يا منظمى إسكندرية تصروا رغم العلامات الطبيعية والنفسية والمالية تقولوا هنقفل الفندق علينا ونعمل الندوات ونلم بعضنا، بعد كل هذا أليس منكم رجل رشيد يقول استوب وينزل بكلمة النهاية theend؟

عجبًا لكم أيها السينمائيون وتبًا لنا وليه أعيش وأحسبها بطريقة الحمقي.

■ أصروا على الافتتاح ومحافظ إسكندرية ووزيرة الثقافة قالوا إلغي

الغريب إن قرار إلغاء الافتتاح لم يأت من إدارة المهرجان بل جاء بأمر وزيرة الثقافة وكلمت محافظة الإسكندرية فالمحافظ قال لا يجوز إقامة الافتتاح فى مسرح محمد عبدالوهاب وهو مكشوف والأمطار بهذه الغزارة يعنى القرار جاء بأمر الدولة حتى يا أخى برضه الإصرار بالصعود للمسرح وأخذ اللقطة ماينفعش يا أمير؟ لا ينفع ما ينفعش يا أمير؟ والنبى ينفع؟ طب الدولة بتسلم عليك وبتقول لك طفينا الافتتاح طب ما أنا قلت ما ينفعش ويا للعجب.