لجنة الفتوى الجديدة بالأزهر تُعيد الإخوان للصدارة (مستند)

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


عادت بعض الوجوه الإخوانية التي سببت أزمات وكثر الجدل حولها داخل مشيخة الأزهر الشريف إلى المشهد من جديد، وذلك بعد قرار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر،الذي قرر فيه تشكيل لجنة استشارية للفتوى بالأزهر الشريف، تضم عطا السنباطي رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الدعاة السابق، وعباس شومان وكيل الأزهر الأسبق.

وأصدر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قرارًا بتشكيل لجنة استشارية للفتوى بالأزهر الشريف، برئاسة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وتضم عددًا من أعضاء هيئة كبار العلماء، وأساتذة العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، يأتي ذلك بعد يومين من إصدار المجلس الأعلى للأزهر قرارًا بتعيين عباس شومان رئيسا للجنة الفتوى، بعد أن عدّل بقرار جديد من شيخ الأزهر.

وأعاد الإمام الأكبر إلى المشهد من جديد وفقا لقراره، الدكتور عباس شومان ، والدكتور عطا عبد العاطي السنباطي، ليكون عضوًا بالهيئة الاستشارية للفتوى المسئولة عن وضع السياسات العامة للفتوى وقواعد ضبطها بعد أن صدر قرار بتعيينه رئيسًا لأكاديمية الأزهر لتدريب الدعاة، وقوبل هذا القرار برفض كبير بسبب علاقة "السنباطي" بـ جماعةالإخوان، ووقتها اضطر شيخ الأزهر إلى التراجع عن قراره وأقال السنباطي من رئاسة الأكاديمية.

القرار رقم 48 لسنة 2020، والخاص بتعيين الدكتور عباس شومان مشرفًا عامًا على لجان الفتوى وتنظيمها بالأزهر، وعضوًا بالهيئة الاستشارية للفتوى المسئولة عن وضع السياسات العامة للفتوى وقواعد ضبطها، صدر من المجلس الأعلى للأزهر برئاسة شيخ الأزهر، وهذا المجلس يضم في عضويته ممثلين لوزارات: "الأوقاف، العدل، التربية والتعليم، المالية"، ما يعني أن هناك احتمالية أن يعترض هؤلاء الأعضاء على القرار، وبالتالي يُلغى.

أما القرار رقم (71 أ) لسنة 2020، فهو صادر من شيخ الأزهر مباشرة، أي أنه قرار سيادي، والشيخ مُحصن وغير قابل للعزل، وبالتالي القرارات التي تصدر منه مباشرة مُحصنة ولا يجوز الاعتراض عليها أو إلغاؤها إلا بقرار آخر يصدر من شيخ الأزهر نفسه.

وتجدر الإشارة إلى أن تشكيل هذه اللجنة، يأتي في إطار الدور الذي تلعبه الفتوى في المجتمع، والأضرار التي قد تسببها فتوى خاطئة، كما أن خراب المجتمع قد تتسبب فيه فتاوى مضللة.