كاراسكو يعود للتوهج والتألق مع أتلتيكو مدريد

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


أصبح البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو من أهم وأبرز لاعبي أتلتيكو مدريد الإسباني في الوقت الراهن، وخصوصًا بعد تألقعه اللافت للنظر رفقة الروخي بلانكوس خلال الفترة الأخيرة سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي.

فعندما ترك كاراسكو صفوف أتلتيكو مدريد في 2018 للعب في الدوري الصيني، بدا أن مسيرته الكروية التي وصلت لقمتها في أوروبا ستتراجع وتتلاشى.

ولكن اللاعب، الذي هز الشباك خلال مشاركته مع أتلتيكو في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2016، عاد لأتلتيكو بضجة هائلة حيث قدم عروضا قوية في الموسم الحالي وأصبح من المفاتيح المؤثرة للغاية في سطوع أتلتيكو هذا الموسم.

ويعلم كاراسكو كل شيء عن أمجاد أتلتيكو في دوري الأبطال. وسجل اللاعب هدف التعادل للفريق في مرمى ريال مدريد بنهائي 2016 في مدينة ميلانو الإيطالية.

وأحرز كاراسكو هذا الهدف قبل 11 دقيقة فقط من المباراة وذلك اثر تمريرة من خوانفران توريس. وكان الريال تقدم في هذه المباراة بهدف سجله المدافع العملاق سيرخيو راموس.

ودفع كاراسكو من خلال هذا الهدف بالمباراة إلى ضربات الترجيح التي سجل الريال فيها الخمس ضربات فيما أهدر خوانفران إحدى ضربات أتلتيكو ليخسر أتلتيكو النهائي للمرة الثانية بقيادة مديره الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني وذلك في غضون ثلاث سنوات فقط.

ورغم تلميحات سيميوني بأنه قد لا يستمر مع الفريق بعد هذا الهزيمة، ظل مديرا فنيا له حتى الآن فيما لم يستمر كاراسكو مع الفريق حيث انتقل إلى داليا ييفانج الصيني في 2018.

وبدا أنه انتقال غريب للاعب ، وأشار موقع "فوتبول ليكس" بعد ذلك بأنه كان هناك اتفاق مسبق بالسماح له بالرحيل بعد عامين وذلك لدى شراء أتلتيكو لـ 80% من حقوق كاراسكو عند ضم اللاعب من موناكو الفرنسي مقابل 17 مليون يورو (20 مليون دولار) من موناكو الفرنسي.

وعاد كاراسكو إلى أتلتيكو في يناير الماضي ليخوض مع الفريق فترة ثانية تحت قيادة سيميوني.

واعترف اللاعب :"أردت العودة إلى بيتي. ما زلت أشعر بالأسى لعدم الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا".

واستنكر كاراسكو ما تردد بأنه أخذ نوعا من إجازة كرة القدم ، وقال في تصريحات إلى صحيفة "إل باييس" الإسبانية في مارس الماضي :"الناس مخطئون ، يقولون إن اللعب في الصين سهل لأنهم لا يرون البطولة. كنت أركض من 10 إلى 12 كيلومترا في كل مباراة".

وأضاف : "كان من الضروري أن ألعب جيدا لأستمر في المنتخب البلجيكي وأستطيع العودة لأوروبا. عدت هنا إلى العمل لكنني لم أذهب هناك في إجازة.

وكان آخر مدرب عمل كاراسكو تحت إشرافه في الصين هو الإسباني رافاييل بينيتيز. ويرى كاراسكو أن تأثير بينيتيز ومسؤوليته هو (كاراسكو) كأبرز نجوم الفريق ساهمت في نضجه كلاعب محترف.

وقال كاراسكو في صيف هذا العام، لدى تحويل عقد إعارته إلى أتلتيكو لانتقال نهائي :"الفترة التي قضيتها في الصين ساهمت في تطوير مستواي وتمديد آفاقي".

ويخوض كاراسكو مباراة الغد أمام لوكوموتيف موسكو الروسي في دوري أبطال أوروبا بعدما قدم مع أتلتيكو أمام برشلونة مطلع هذا الأسبوع أفضل أداء له منذ عودته لصفوف الفريق.

ولم ينجح كاراسكو فقط في تسجيل هدف المباراة الوحيد بعدما مرر الكرة بين قدمي الألماني الدولي مارك أندري تير شتيجن حارس مرمى برشلونة ثم سددها في المرمى الخالي من حارسه، ولكنه كان أيضا أبرز مفاتيح اللعب التي اعتمد عليها سيميوني في خطته بهذه المباراة.

ولجأ سيميوني إلى الاعتماد على خمسة لاعبين في خط الدفاع لدى فقدان الكرة ، وكانت تعليماته لكاراسكو بأن يتراجع وينضم لخط الدفاع من أجل التصدي لخطورة عثمان ديمبلي لاعب برشلونة لدى استحواذ الفريق الكتالوني على الكرة.

وقال كاراسكو /27 عاما/ :"لعبت في مركز الجناح مع المنتخب البلجيكي، ولم يكن هذا جديدا بالنسبة لي".

وكانت الإمكانيات الدفاعية للاعب محل جدل في فترته الأولى مع أتلتيكو ولكنه الآن أصبح مختلفا تماما بعد العودة من رحلة الاحتراف بالصين حيث أصبح أكثر احترافية على المستوى الخططي ما يمنح سيميوني الفرصة لاستخدامه بشكل أفضل.