البيع أو إلغاء البث الفضائى.. سيناريوهات استغناء ماسبيرو عن القنوات الإقليمية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


الهيئة الوطنية تدفع للنايل سات 300 ألف دولار مقابل بث كل قناة

أكثر من 2500 موظف مهددين بالرحيل

منذ نقل القنوات الإقليمية، التى تضم من البث الأرضى إلى القمر الصناعى المصرى «نايل سات»، لم تلق الفكرة إقبالا جماهيريا، وفكر القائمون على ماسبيرو فى مارس عام 2011، إلغاء بثها على النايل سات، لكن ثورة العاملين حينها حالت ذلك وتم التراجع عن القرار، وعاد البث إلى «نايل سات» فى 1 يونيو 2011، وخلال العشر سنوات الماضية، مرت القنوات الإقليمية بكثير من المحاولات لإنعاشها، لكن يبدو أنها وصلت لطريق مسدود، بسبب التكلفة الكبيرة لبثها على «نايل سات»، التى تزيد عن من مليون دولار، لأن القناة الواحدة تكلف الهيئة الوطنية للإعلام 300 ألف دولار تقريبا، وهو مبلغ كبير على ميزانية الهيئة فى الوقت الحالى، بسبب الظروف المالية السيئة التى يمر بها المبنى هذه الأيام.

الحديث عن سيناريوهات لحل أزمة القنوات الإقليمية، عاد للصدارة من جديد بين قيادات الهيئة الوطنية للإعلام، ومنها سيناريو يؤكد النية لرفع هذه القنوات من النايل سات بشكل نهائي، وعودتها إلى البث فى محيط الإقليم الخاص بها، وسيناريو آخر متعلق بتفكيكها وبيعها لصالح رجال أعمال، ورغم أنه لم يتم اتخاذ أى إجراء داخل الهيئة الوطنية للإعلام تجاه هذه السيناريوهات.

إلا أن مصدر من داخل الهيئة أشار إلى أن السيناريو الأول وهو رفع القنوات من النايل سات الأقرب للتنفيذ، خاصة بعد الأخطاء المتكررة التى تشهدها شاشات القنوات الإقليمية، أبرزها أزمة انقطاع الصوت المتكررة، وما يترتب عليه من تشتيت المشاهد، وبالتالى يبحث عن قناة أخرى، وكذلك المحتوى الفارغ حيث تنحصر أخبار القنوات الإقليمية على البيانات الصحفية التى يرسلها العاملون فى قسم الإعلام بالمحافظات والجامعات، بالإضافة إلى أخطاء التصوير وأخطاء التحرير، وعدم حماس أغلب العاملين فى القناة، فيظهرون على الشاشة كأنهم مجبرون على أمرهم، ما يتسبب فى إخراج العمل المطلوب بكم كبير من الأخطاء.

أما السيناريو الثانى فهو بيع هذه القنوات لرجال أعمال، قد يكون اتجاهًا مدعومًا من بعض المسئولين فى الهيئة، على أن يتم تسويق هذه القنوات بعد إجراء تعديلات على لوائح جلب الإعلانات وتغيير الأسعار التى يتم التعامل بها، لبث أى أحداث أو مناسبات لهيئات خاصة، وكذلك استغلال سيارات الإذاعة الخارجية الخاصة بهذه القنوات من أجل الربح والتى تصل لنحو ألف دولار عن اليوم الواحد، لكن حينها قد تبتعد القنوات الإقليمية عن الهدف الرئيسى من تأسيسها.

حيث أنشئت شبكة القنوات الإقليمية عام 2009 بقرار من أنس الفقى، وزير الإعلام الأسبق، وبدأ بثها بشكل مباشر من خلال تردادت «ماسبيرو» على «نايل سات»، لتخدم قطاعًا كبيرًا من أهالى الصعيد والوجه البحرى، ودائما ما تمثل حلقة للوصل بين المسئولين وشكاوى المواطنين هناك، ويعمل فى قطاع القنوات الإقليمية أكثر من ألفين و500 موظف، مهامهم هى إدارة القنوات الإقليمية والاستديوهات التابعة لها، وإنتاج برامج تبث من المحافظات ومتابعة الأحداث خارج القاهرة الكبرى.