هل يقف الحوثيون وراء الهجوم الإرهابي على ناقلة النفط في السعودية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد إعلان السعودية، عن تعرض الناقلة "بي دبليو راين" المملوكة لشركة هافينا لهجوم إرهابي بقارب مفخخ في ميناء جدة، وهي السفينة المخصصة لنقل الوقود، والتي كانت راسية في الفرضة المُخصصة لتفريغ الوقود في جدة، أثيرت الكثير من الأسئلة عن علاقة ميليشيا الحوثي بالواقعة.

علاقة الحوثيين بالهجوم الإرهابي
في البداية، يقول الدكتور اللواء إيهاب يوسف، خبير إدارة المخاطر الأمنية، إن السعودية لم تصدر بيانات كاملة بشأن الواقعة، ولكن من المتوقع بلا شك أن الأعمال الإرهابية ستزيد في المنطقة خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن ذلك له أسباب، وأبرزها تغير الإدارة الأمريكية الذي سيشجع التنظيمات الإرهابية تحت مظلة الإسلام السياسي للتحرك مرة أخرى.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"الفجر": "وسوف تعمل حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن على مساعدة الإسلام السياسي للعمل مرة أخرى في المنطقة، وهناك تحركات إسرائيلية مع الدول العربية وهذا سيجعل بعض التنظيمات الإرهابية تظهر على السطح".

وتابع خبير إدارة المخاطر الأمنية، أن السعودية لديها توتر مع الحوثيين، الذين يقعون تحت ضغط من المجتمع المحلي، لذلك سيسعون لإثبات الذات والادعاء إن هجماتهم ردود أفعال، مشيرا إلى أن الحوثيين ضربوا محطة تكرير للبترول في السعودية منذ أسبوعين واليوم تم ضرب ناقلة نفط، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستشهد شراسة من قبل الحوثيين.

واستكمل: "في الغالب أن الحوثيين هم من يقفون وراء الهجوم الإرهابي على ناقلة النفط اليوم"، مضيفًا أن المكافحة للإرهاب تأتي من خلال التعاون الاستخباري وجمع المعلومات، ولكن ذلك لم يحدث لعدم الاتفاق على مفهوم الإرهاب، وقطر وتركيا مازالتا تدعم الإرهاب.

ليست الأولى من نوعها
ومن جانبه، شجب مصدر بوزارة الطاقة السعودية، الهجوم الإرهابي، مؤكدا أنه "يأتي بعد فترة وجيزة من الهجوم على سفينة أخرى في الشُّقيق، وعلى محطة توزيع المنتجات البترولية شمالي جدة، وعلى منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان".

وأكد، بحسب "واس"، أن "هذه الأعمال الإرهابية التخريبية الموجهة ضد المنشآت الحيوية تتخطى استهداف المملكة ومرافقها الحيوية إلى استهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي".

وشدد على "خطورة مثل هذه الأفعال الإجرامية وتأثيرها المدمر على حركة الملاحة البحرية وأمن الصادرات البترولية وحرية التجارة العالمية، بالإضافة إلى تهديد السواحل والمياه الإقليمية بالتعرض لكوارث بيئية كبرى يمكن أن تنجم عن تسرب البترول أو المنتجات البترولية".