حكاية فيلم.. "الحب الضائع" كان من المقرر أن تقدمه نجمتان آخرتان.. وهذا سبب استبعاد حسين فهمي

الفجر الفني

بوابة الفجر



حكاية فيلم اليوم عن واحد من الأفلام الدرامية بطولته نجمتين من أجمل نجمات السينما المصرية، السندريلا سعاد حسني والفنانة زبيدة ثروت، وهو "الحب الضائع".

ما لا يعرفه كثيرون أن العمل كان سيقدمه مخرج الروائع حسن الإمام، على أن يكون فيلم يضم عدد من الأغاني التي ستؤديها بطلة العمل، واختار أن تكون شادية، وتشاركها البطولة الفنانة نادية لطفي.

بدأت شادية الاستعداد للعمل بعدما رشحها المنتج رمسيس نجيب، وسافرت مع زوجها آنذاك الفنان صلاح ذو الفقار حيث كانت حامل وقتها، واضطر صلاح لمرافقتها، لتسجيل الأغاني التي سيضمها الفيلم، والتي تتعاون فيها مع الرحبانية لأول مرة.

لم تخرج هذه الأغاني إلى النور حيث تعرضت شادية للإجهاض وفقدت جنينها، ورفضت المشاركة في الفيلم، واعتذر بدوره المخرج حسن الإمام عن استكمال العمل، وتم اسناد مهمة الإخراج للمخرج هنري بركات، ليختار للبطولة سعاد حسني وزبيدة ثروت.

يبدو أن الغيرة بين قطة السينما المصرية وسندريلا الشاشة العربية، وصل لمرحلة كبيرة ومختلفة وهذا ما عكسته تصريحات الأولي حول تفاصيل علاقتها بـ سعاد حسني، وقالت: "أن سعاد لم تكن صديقتها بل مجرد زميلة فقط".

نشرت مجلة "الشبكة" في عددها عام 1970، كواليس خلاف النجمتين، سعاد حسني وزبيدة ثروت في فيلم "الحب الضائع".

وقالت المجلة بأن هناك حرب خفية بين النجمتين، باردة قد ترتفع حرارتها أو ساخنة يتظلى بها المخرج هنري بركات.

وكان يتمنى "بركات" أن يسمع كلمة النهاية، فكانت الأيادي تمتد لرقبة سعاد حسني وزبيدة لازالة العرق، أو تعديل خصلات الشعر أكثر من 5 مرات في التصوير.

الوحيد الذي احتج بصوت عال، هو البطل رشدي أباظة وشد شعره قائلًا: "يا ستات، حرام عليكم أعصابنا".

وكانت الحرب الباردة تضيع بين السمراء والشقراء وذلك من أجل العمل الفني، ولكنها تعود في بعض الأوقات.

ونجح رمسيس نجيب في حل مشكلة الأسماء بطريقة عملية، حيث اتفق مع سعاد حسني أن يتم وضع اسمها في إعلان بدون اسم زبيدة ثروت، والعكس صحيح، إعلان باسم زبيدة ثروت بدون اسم سعاد حسني، لكن الخلاف استمر بسبب خلافهم حول الأقدمية، فزبيدة ترى أنها أقدم في الظهور، وترى سعاد حسني أنها ألمع في النجاح.

وقالت زبيدة، في تصريحات سابقة: "لما كانت سعاد تشوفني لابسة فستان أحمر اللون، وهي لابسة فستان لونه بني، على طول تقوم بتغيير فستانها رغبة منها في الظهور بشكل أفضل وأحسن مني، وأنا برضو كنت بعمل كده".

وعن جمال سعاد حسني، اللافت للنظر، قالت زبيدة ثروت: "سعاد لم تكن فنانة جميلة المظهر، وكان شكلها عادي، واستعمالها للماكياج والرموش كان يعطي إحساسا للمشاهد بأنها جميلة الجميلات، وهي كان فيها ميزة مش عند حد، الكاميرا كانت بتحبها".

وعن استبعاد الفنان حسين فهمي، قال: " أن الفنانة الراحلة سعاد حسني لم تقتنع بأن يؤدي الشخصية أمامها في فيلم الحب الضائع".

استكمل: "سعاد قالت لا هو صغير على الدور، ومزعلتش لأني كنت في بداياتي".

وأضاف حسين فهمي: "عملت تيست مع سعاد حسني، ورفضت قيامي بدور معها في أحد الأعمال وهو فيلم الحب الضائع، وذهب لأحد النجوم بدلًا مني وكان الفنان الكبير رشدي أباظة".

وتدور قصة فيلم الحب الضائع، حول صديقتين يفرقهما حب رجل واحد، عندما تتزوج إحدى الصديقات وتسافر مع زوجها إلى تونس، تحافظ على علاقتها بالصديقة الأخرى، يموت الزوج في تونس، تصمم الصديقة الأخرى على دعوة صديقتها للعيش معها والتخفيف عن وحدتها، بعد مجيء الصديقة يتعلق بها زوج الصديقة الأخرى، الحب الذي يضع الجميع في مواجهة صعبة مع الصداقة والزواج.

فيلم "الحب الضائع" بطولة سعاد حسني، رشدي أباظة، زبيدة ثروت، محمود المليجي، إخراج هنري بركات، تأليف طه حسين، سيناريو وحوار يوسف جوهر.

أخذت المناظر الخارجية للفيلم بين مصر وتونس والمغرب.