إيمان كمال تكتب: مهرجان القاهرة السينمائى 42.. خطايا وأفلام وجوائز

مقالات الرأي




أسدل الستار على الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائى والتى شهدت حالة كبيرة من الجدل، بسبب الأزمات التى لاحقت الدورة، كما شهدت أيضا إشادات واسعة بسبب العروض والأفلام المهمة التى تم عرضها طوال 9 أيام.

جوائز

■ حصل فيلم «التيه -limbo» للمخرج بن شاروك وبطولة الممثل المصرى الشاب أمير المصرى على ثلاث جوائز منها جائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فنى، وحصل الفيلم أيضا على جائزة الهرم الذهبى، جائزة الاتحاد الدولى للنقاد «فيبريسى».

■ إلهام شاهين حصلت على أحسن ممثلة عن دورها فى فيلم «حظر تجول» للمخرج أمير رمسيس مناصفة مع الممثلة ناتاليا بافلينكوفا، بطلة الفيلم الروسى «مؤتمر – Conference» إخراج إيفان آى. تفردوفسكى، كما حصل فيلم «مؤتمر» أيضا على جائزة الهرم الفضى جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

■ أفضل ممثل هو جوليان فرجوف بطل فيلم «دروس اللغة الألمانية - German Lessons» إخراج بافل جى. فيسناكوف

■ جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو: فيلم (50 أو حوتان يجتمعان على الشاطئ - or Two Whales Meet on the Beach 50) للمخرج خورخى كوتشى.

■ جائزة الهرم البرونزى وتمنح للمخرج عن عمله الأول أو الثانى: الفيلم الوثائقى «عاش يا كابتن - Lift Like a Girl» إخراج مى زايد، وحاز الفيلم أصلا على جائزة يوسف شريف رزق الله «الجمهور».

وحصل فيلم «غزة مونامور» إخراج عرب ناصر، طرزان ناصر على تنويه خاص.

■ جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربى وتمنح للمخرج: فيلم «تحت السموات والأرض - Under The Concrete» للمخرج روى عريضة.

■ جائزة صلاح أبو سيف جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم «حد الطار - The Tambour of Retribution» إخراج عبدالعزيز الشلاحى.

■ جائزة أحسن فيلم غير روائى: فيلم «نحن من هناك - We Are from There» إخراج وسام طانيوس

■ جائزة أحسن أداء تمثيلى: الممثل فيصل الدوخى عن دوره فى فيلم «حد الطار - The Tambour of Retribution» إخراج عبدالعزيز الشلاحى.

■ تنويه خاص: فيلم «خريف التفاح - The Fall of Apples Trees» إخراج محمد مفتكر.

■ جائزة شادى عبد السلام لأحسن فيلم وتمنح للمخرج: فيلم «الأفضل لم يأت بعد - The Best Is Yet to Come» إخراج جينج وانج.

■ جائزة فتحى فرج. جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم «ذهب- Gold » إخراج روجيه هيسب.

■ جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير: فيلم «إيزابيل» للمخرجة سارة الشاذلى.

الجائزة قدرها ٥ آلاف دولار مقدمة من منصة watch it.

■ جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم «المباراة» إخراج رومان هودل.

■ تنويه خاص: فيلم «الحياة على الهامش - Life On The Horn» إخراج مو هراوى.

■ تنويه خاص: فيلم «من يحرقن الليل - The Girls Who Burned The Night» إخراج سارة مسفر.

أفلام

فى الأقسام والمسابقات المختلفة وحتى القسم خارج المسابقة عرضت وجبة أفلام دسمة، ففى مسابقة آفاق السينما العربية عرض الفيلم التسجيلى «ع السلم» للمخرجة نسرين لطفى الزيات، وعلى الرغم من ذاتية الفيلم للتناقضات التى تعيشها مخرجته بين تشبثها بجذورها وأصولها الصعيدية، وبين معايشتها لعالم القاهرة المختلف بكل تفاصيله، فخلال 72 دقيقة مدة الفيلم نعيش صراع مخرجة الفيلم وبطلته بين ما تربت عليه فى محافظة طما وبين الواقع الذى تعيشه فى العاصمة الأكثر انفتاحا والمختلفة كليا فى العادات والتقاليد، وهذا الصراع يتضح أكثر فى رفضها التخلى عن منزل والدها الذى لا يصلح للسكن، ومحاولات ترميمه.

وفى فيلم جاجارين الذى شارك فى المسابقة الرسمية أيضا نفس التشبث فالبطل «يورى» يتمسك بالمدينة السكنية التى يعيش فيها «جاجارين» والتى تحمل اسم رائد الفضاء الروسى يورى جاجارين والتى قررت السلطات إزالتها، وعلى الرغم من طرح قضية واقعية، لكن مخرج الفيلم مزج بمهارة بين الواقع والخيال طوال الأحداث، فنعيش مع بطل الفيلم أفكاره وأحلامه كمراهق شاب.

أيضا الانتقال بين الماضى والحاضر بخفة متناهية لتكوين رؤية لقضية شائكة وحساسة وهى الحرب فى الفيلم الوثائقى «الحرب والسلام» للمخرج ماسيمو بارينتى والفيلم عرض فى القسم الرسمى خارج المسابقة، واختار من خلاله المخرج أن يوثق العلاقة بين السينما والحرب فى إيطاليا والغزو الإيطالى لليبيا التى استمرت قبل 100 عام وحتى الآن، ويستعرض ذلك من خلال التوثيق بالصور والمونتاج وأهمية اللقطة فى التأريخ.

خطايا

أشرنا العدد الماضى لأزمة عدم توفر تذاكر خاصة لعروض الصحفيين فكانت جملة SOLD OUT حائلا بيننا وبين الكثير من الأفلام التى لم نتمكن من مشاهدتها، رغم المقاعد الفارغة فى العروض المختلفة، وهى الأزمة التى استمرت طوال أيام المهرجان دون أن يحاول المسئولون عنها إيجاد الحل المناسب.

لكنها ليست المشكلة الوحيدة فى هذه الدورة فبدا واضحا هذا العام السيطرة على أيام القاهرة لصناعة السينما، والضغط لأن تذهب الجوائز لأشخاص بعينها، وهو ما أدى لانسحاب OSN من الملتقى، بشكل مفاجئ وسط تكتم من المهرجان، بالإضافة لزيادة نفوذ ماد سوليوشن وهى الشركة التى تتولى الترويج لشركة رئيس المهرجان محمد حفظى فيلم كلينك.

وأخيرا المشكلة التى واجهت مشاركة فيلم «عنها» فى المسابقة الرسمية للمهرجان، بعد الاتهامات التى لاحقت مخرجه بالتحرش، فقررت إدارة المهرجان عرض الفيلم دون الاحتفال به وقد علمنا بأن بطلة الفيلم كانت مرشحة لجائزة أفضل ممثلة لكن أيضا هذه الأزمة تسببت فى استبعادها، وقد علمنا بأن مشاركة الفيلم جاءت رغم رفضه من قبل المبرمجين فى البداية.