صحيفة فرنسية تكشف عن فتح جبهة جديدة لتنظيم القاعدة في مصر

عربي ودولي

صحيفة فرنسية تكشف
صحيفة فرنسية تكشف عن فتح جبهة جديدة لتنظيم القاعدة في مصر

ذكرت صحيفة لوباريزيان الفرنسية أن القمع الدموي للإخوان المسلمين في مصر يعد فرصة لتنظيم القاعدة الذي من الممكن أن يستفيد منه ليجعل له أنصار جدد وفتح جبهة جديدة في الشرق الأوسط، وفقًا لما يراه الخبراء.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه من الممكن أن يؤدي هذا القمع إلى تحول جيل جديد من النشطاء المقتنعين بخطب المصري أيمن الظواهري، زعيم التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن، الذي يدين الطريق الديمقراطي ويدعو إلى الكفاح المسلح، إلى جانب الأعمال العنيفة والإرهاب.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أكد أستاذ العلوم السياسية في باريس أن هناك مخاوف من أن سحق المظاهرات السلمية بالدم يشجع على العودة إلى العنف من جانب أقلية إسلامية مقتنعة بعدم جدوى العملية السياسية. وسيكون الجيش المصري بالتالي قام بتغذية الإرهاب الذي يزعم مكافحته .

واعتبر أحد المسئولين في جهاز الاستخبارات الأمريكية أن أيمن الظواهري يرى أن المصريين يتعين عليهم إتباع طريق محمد عطا، المصري الذي نفذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر واستخدم الإرهاب ضد العدو القريب، وهو الجيش المصري، والعدو البعيد، وهي أمريكا، التي قامت بتسليح وتدريب الجنود المصريين منذ اتفاقية السلام الذي وقعه السادات مع اسرائيل في عام 1979.

وأضاف هذا المسئول الأمريكي أن مستقبل الجهاد العالمي يتحدد هذا الصيف في مصر، والجيل الجديد من تنظيم القاعدة يولد حالياً. وبالفعل، تزايدت الدعوات للجهاديين المؤثرين بتوجيه أنظارهم إلى القاهرة.

وفي الخامس من يوليو، أعلنت جماعة جديدة تطلق على نفسها اسم أنصار الشريعة في مصر عن تشكيلها، وأكدت أنه تم إعلان الحرب على الإسلام في مصر وطالبت المؤمنين بإعداد أنفسهم من خلال الحصول على أسلحة والتدريب.

ويرى بعض الخبراء أن أنصار الجهاد المسلح قد يجدوا الظروف المناسبة لإنشاء قاعدة جديدة لهم في شبه جزيرة سيناء التي لا تسيطر عليها عادةً السلطات المصرية بشكل جيد. فقد أكد أحد الخبراء أن إدارة سيناء كمنطقة عسكرية من قبل محافظين عسكريين ساهمت إلى حد كبير في تشكيل شبكات جهادية في القبائل البدوية تمثل اليوم تهديدًا لمصر واسرائيل .