خبيرة : البورصة تحتاج محفزات حكومية تمنحها قبلة الحياه

الاقتصاد

حنان رمسيس
حنان رمسيس



قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال ، أن هذا العام هو عام كورونا والذي اتسم بأوقات عصيبة من الإنكسارات لأداء القطاعات الإستراتيجية كقطاع البنوك ـ، وانتصارات لقطاعات لم تكن تشغل بال المتعامل سابقاً كقطاع الرعاية الصحية والأدوية وقطاع الدفع الإليكتروني والتعليم والتي جائت نتائج أعمالها رابحة علي الرغم من الجائحة فتحولت من قطاعات راكدة الي قطاعات دفاعية يلجئ لها المتعامل لحفظ استثماراته وتعظيم ارباحة .

وأوضحت الخبيرة في تصريح خاص ل " الفجر " أنه خلال  هذا العام اظهرت طبيعة التداولات أهمية الصحة عن المال ، مشيرة الي أن أداء المؤشرات  لم يتحسن إلا بوجود محفزات حكومية تتعلق بضخ سيولة جيدة تمنح السوق قبلة الحياة لخلق طلب علي الاسهم .

وأشارت الخبيرة،  الي أنه من المحفزات التي تساعد كذلك الاسواق علي الإنتعاش هي أخبار تتعلق بطرح شركات الخدمة الوطنية في البورصة حيث أن تلك الأنباء سوف تعزز من الأداء .

وذكرت الخبيرة أنه في جلسة  اليوم الاثنين وبعد سلسلة متتالية من الإنخفاضات والتباين وعدم إهتمام المؤسسات بأسهم المؤشر الرئيسي، حيث إنخفضت الاسهم القيادية  الي مستويات دعم متدنية مع عدم قدرة المؤشر للوصول الي مستوي الـ  11000 نقطة والتي تحولت الي نقطة مقاومة قوية لايستطيع المؤشر إجتيازها والثبات أعلاها 
لأسباب خارجية تتعلق بالموجة الثانية من كورونا وبالفيروس المتحور .

وذكرت الخبيرة أنه علي الرغم من بدأ العديد من الدول في التطعيم باللقاح ضد كورونا إلا ان ضبابية الرؤية وعدم وجود البيانات الكافية والتي تفيد بان اللقاح فعال وقادر علي خفض معدلات الإصابة بكورونا أطاحت بمؤشرات العالم بالكامل ، وكانت الاكثر تأثراً هي بورصتي مصر ودبي ،حيث ان الجلسة توقفت لمدة نصف ساعة في جلسة الثلاثاء الماضي وهي أول مرة تتوقف فيها الجلسة منذ ذروة كورونا في مارس من هذا العام .

وتابعت ،   ان المؤسسات الاجنبية في العديد من الجلسات مترقبة للأداء وليست ضاخة للسيولة وان حققت مراكز شرائية فتكون لإقتناص الفرص ولا تحتفظ بالأسهم لفترة طويلة بل تسوي مراكزها سريعاً ولن تتغير سلوكياتهم خلال الفترة المقبلة بل ستتاثر التداولات التي كانت تصل الي مليار و500 مليون في الجلسة الواحدة بغيابهم بسبب الأعياد وأجازات نهاية العام وبسبب عدم جاذبية الاسهم القيادية بالنسبة لهم .

وقد تتغير طبيعة تحركاتهم عند المراجعة الدورية للمؤشرات ودخول سهم جديد في المؤشر الرئيسي والإقبال علية وبذلك ينشط تداولاتهم ووجهتهم الإستثمارية وسيظل المتعاملين الافراد الداعمين لأداء المؤشرات الفرعية ولكن مع تهدئة علي فترات تتعلق بإغلاق مراكز المديونية والهامش .

وتوقعت الخبيرة عودة ارتفاع  التداولات في العام الجديد ولكن لم يدعم ذلك ارتفاع المؤشرات وبقائها في المنطقة الخضراء بسبب أن حركة المضاربات السمة هي  الغالبة لأداء المتعاملين ليس في السوق المصري فقط بل في معظم لاسواق العربية .


وعن اداء القطاعات  اليوم ، فقد عاد قطاع الرعاية الصحية والأدوية لتصدر المشهد الأكثر ارتفاعاً بسبب أنباء عن إستحواذات وإندماجات في هذا القطاع الحيوي.