خالد بامدهف يكشف لـ "الفجر" الأوضاع الأمنية في عدن.. وحلول الأزمة اليمنية (حوار)

تقارير وحوارات

الدكتور خالد ابراهيم
الدكتور خالد ابراهيم بامدهف


قال الأكاديمي الجنوبي باليمن الدكتور خالد ابراهيم بامدهف رئيس الدائرة السياسية بالمجلس الإنتقالي الجنوبي، نحن أمام تحدي كبير بتنفيذ نصوص اتفاق الرياض.

وأضاف في حوار خاص لــ"الفجر"، بأنه بالضرورة  يتطلب الأمر مساعدة الحكومة الجديدة على استكمال تنفيذ ماتبقى من متطلبات تنفيذ اتفاق الرياض وخصوصا في الجانب العسكري والأمني.

وإليكم نص الحوار..

◄ كيف ترى الوضع بعد اتفاق الرياض؟ وما هي السبل لتنفيذ باقي بنود الاتفاق؟

واقع التحدي أمام إتفاق الرياض هو أنننا أمام تجربة طويلة من مشاريع الحلول للازمة اليمنية وذلك بدءا من وثيقة العهد والاتفاق في عام 1993 ومرورا بالمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني وعددا من قرارات مجلس الأمن الدولي واتفاق السلم والشراكة ومصفوفة النقاط العشرين والنقاط الخمسة عشر  ، واجتماعات استكهولم والكويت وأخيرا اتفاق الرياض ، وفي الواقع ادى الانتاج القاصر للحلول الفاشلة الى المزيد من التأزيم للواقع السياسي والامني في اليمن وتصعيد المواجهات ، ومن هنا تتبين أهمية اتفاق الرياض  الذي سيؤدي تطبيقه الى وقف مواجهات القوات في محافظة أبين وفي محافظة شبوة  ، كما سيعمل على تنظيم القوات واعادة حشدها نحو محافظة مأرب ومواجهة مليشيات الحوثيين فضلا عن البدء بتطبيع الأوضاع المعيشية والأمنية والخدماتية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة.

◄ حدثني حول الاوضاع الأمنية في عدن؟

منذ بدء الحرب في مارس 2015 لم يتورع الحوثيون عن إرتكاب العديد من الممارسات والأفعال التي تصنفهم بالتنظيم الارهابي نتيجة لسلسلة من انتهاكهم لحقوق الانسان في اليمن،  وفيما ان تم تصنيفهم كمنظمة ارهابية من قبل الشرعية الدولية سيضع الحوثيين في مأزق كبير  ، كما سيحرج عدد من دول المنطقة.

فبعد تعيين محافظا للعاصمة التاريخية عدن شهدت خدمات المدينة وأوضاعها الأمنية شيئا من التحسن رغم استمرار أعمال التخريب والتعطيل والفوضى ومحاولات إفساد اعمال التطبيع الامني والخدماتي في عدن ، ونعتقد أن مخططات محاولات اخفاق جهود وبرامج محافظ عدن في انتشال المدينة من أوضاعها الامنية والخدمية المتردية  ، لازالت قائمة وهي تواجه بيقضة سياسية وامنية شعبية عالية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة.
 
◄ ما هي خطوات المجلس الانتقالي بعد تشكيل حكومة المناصفة الجديدة؟

يحرص الانتقالي حالياً، وبصورة أساسية ، بعد وصول الحكومة إلى العاصمة عدن ، على انجاح التشاركية مع الحكومة وبقية القوى والمكونات السياسية في استنهاض كل القدرات لصالح تتفيذ اتفاق الرياض والعمل نحو افشال مخططات مليشيات الحوثة ومؤمرات قوى الارهاب وتحقيق البرامج التنموية والانسانية العاجلة في المناطق والمحافظات المحررة والانتقال الى ترتيب السلطات المحلية.

 ◄ برأيك كيف ترى الدور الأممي في التعامل مع الأزمة اليمنية؟

نعتقد من الأهمية الحرص على استمرار حضور الدور الأممي للشرعية الدولية مع الازمة في اليمن  ونعتقد من واجب الشرعية الدولية الضغط على الاطراف التي لا زالت عابثة بمقدرات البلاد وتتعامل بازدواجية مع مختلف الملفات ولا تتوفر لديها الجدية للانتقال نحو السلام  ،  وذلك من حرصها من التكسب من استمرار الحرب وافشال مشروعات التطبيع للعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية  ، فضلا عن ارتباطاتها المشبوهة بقوى اقليمية.
 
◄ حدثني حول التدخلات التركية والإيرانية في اليمن وأهدافها؟

لاشك أن المنطقة وجغرافية الجنوب وخليج عدن تتميز بأهمية جيوسياسيه في ميزان معادلة الامن والسلم الدوليين وهناك الكثير من المصالح لقوى دولية واقليمية من الصراع الجاري في المنطقة ، وهذه القوى تعمل على تهديد الأمن والإستقرار في مناطق اليمن والبحر الاحمر وخليج عدن .

وبات من الأكيد أن للنظام الايراني أطماعه التوسعية في المنطقة ومحاولة اعادة مزاعم المد الفارسي ، وكذا الطموحات الدونكيشوتية في تأسيس امبراطورية اردوغان الاسلامية  ، وكلها باتت شكلا من الهراء والهرطقة السياسية.

 ◄ ما هو مخرج الأزمة اليمنية؟

إن المخرج للأزمة في اليمن كما نراه هو الاعتراف بالثنائية المتباينة للواقع السياسي والامني واقع في شمال اليمن وواقع اخر في الجنوب في اليمن وهو أمر قائم بأبعاده التاريخية والجغرافية والسياسية والقانونية والكفاحية والاخلاقية وينبغي استيعابه تماماً.