"بطلوا دا".. تغنى بها عزيز عثمان في مشهد وحولت حياته إلى جحيم مع فرجينيا جميلة الجميلات

الفجر الفني

بوابة الفجر




تحل اليوم ذكرى ميلاد واحداً من رواد الأغنية الساخرة عزيز عثمان، والذي لقبه البعض بالمنسى في تاريخ الغناء بالسينما المصرية.

عزيز عثمان من أهم الممثلين والمطربين بالزمن الجميل، وهو من مواليد مدينة القاهرة سنة 1893، والده هو الموسيقار الكبير محمد عثمان، أحد أهم صناع الغناء العربي الأصيل.

وخلال التقرير التالي، يستعرض لكم الفجر الفني، أبرز المواقف التي مرت في حياته وسر زواجه من الفنانة الراحلة الجميلة ليلى فوزي.

نشأته

عندما لاحظ والده أن لديه موهبة، فقرر أن يلحقه بفرق الإنشاد الديني وبدأ والده يصحبه في الحفلات التي كان يشارك بها ليتسنى له تعلم الغناء بحرفية عالية.

وبعدها بفترة، قرر عزيز أن يضع لنفسه طريقا مغايرًا لغيره من الفنانين، وقام بغناء الأغاني الساخرة والفكاهية

ومن بين هذه الأغاني الساخرة عندما غنى لليلى مراد، في أوبريت «اللي يقدر على قلبي، سيبك منهم ده ما فيش غيري.. قيمه ومركز ووظيفة ميري» التي عززت شهرته تاركًا بصمة خاصة له في هذا اللون وتجربة متميزة تستحق البحث والدراسة.

قصة زواجه من جميلة الجميلات ليلى فوزي

كان ياما كان، هناك فتاة جميلة تدعى ليلى، اعتادت أن تنادي لعزيز عثمان الصديق المقرب لوالدها، بأونكل عزيز، والذي كان دائم التردد على زيارتهم في المنزل.


كان عزيز عثمان، يكبر هذه الفتاة بأكثر من 30 عاما، فقد كان يعشقها ويخطط للزواج منها دون أن يلاحظ والدها.

وتروي ليلى فوزي ذكرياتها في أحد اللقاءات السابقة: عزيز كان صديقًا قديمًا لوالدي، وكان يزورنا بشكل شبه يومي ويلعب معنا، وكنت أنا وإخوتي نعتبره في مقام والدي ونتعامل معه علي هذا الأساس، ولم يكن يخطر ببالي أن اونكل عزيز يخطط للزواج مني، وبالفعل طلب يدي من والدي، لكنه رفض ووافقت أنا علي الزواج منه علي الرغم من فارق السن الكبير جداً بيني وبينه، فقد رأيت في هذا الزواج خروجًا من سجن والدي، ولم أدرك خطورة ما أقدمت عليه إلا بعد الزواج عندما راحت السكرة وجاءت الفكرة».

قصة الأغنية التي قلبت السحر على الساحر

قدم عثمان في فيلم «لعبة الست» أغنية ساخرة لنجيب الريحاني «بطلوا ده.. واسمعوا ده.. ياما لسه نشوف و ياما.. الغراب يا وقعة سودة.. جوزوه احلى يمامه» وكان ذلك في مشهد العرس وحفل زفاف نجيب الريحاني معاتبًا العروس تحية كاريوكا على سوء اختيارها، هذه الأغنية، التي انعكست سلبيًا على عزيز عثمان وعلى أرض الواقع وليس على شاشة السينما.

وتكشف ليلى فوزي السر وتقول أن الناس أصبحوا يغنوا لها هذه الأغنية أينما حلت معبرين بذلك عن استغرابهم من هذا الزواج، فشكل لها هذا ضغطًا نفسيا لا يحتمل.

كانت ليلى ترغب في التحرر من والدها وفعلت كالمستجير من الرمضاء بالنار، تزوجت عثمان وفوجئت به كالأب المتشدد، وعاملها بنفس القسوة بل وأشد في بعض الأحيان، فقررت الانفصال، وعندما عرضت عليه رغبتها رفض أن يتخلى عنها فتركت له المنزل وأقامت عند والدها.

ووصفت حياتها معه مثل فيلم «أين عمري» بطولة ماجدة وزكي رستم وكانت تنادي زوجها عمو عزيز، مثلما كانت تقول ماجدة لزكي رستم في الفيلم.

وفي هذه الأثناء، انفصل أنور وجدي عن زوجته ليلى مراد وأراد العودة إلى جميلة الجميلات، وعندما علم «عزيز» برغبة «أنور» إزداد عنادًا ورفض الطلاق، ولكن المخرج حلمي رفلة، صديق العائلة، تحدث إليه كثيرًا وأقنعه بالطلاق، وبالفعل تم انفصالهما.

ومن شدة حبه لها مات بعدها بأيام بعد زواج استمر قرابة الأربع سنوات، ودخل فى نوبة حزن شديدة واكتئاب ورفض العيش بدونها حتى توفى بعدها بأيام فى 24 فبراير عام 1955، عن عمر يناهز 62 عامًا.