ظرف مشبوه بداخله مسحوق.. هل تعرض الرئيس التونسي للاغتيال؟

تقارير وحوارات

قيس سعيد
قيس سعيد


حالة من الجدل، شهدتها تونس، بعد أنباء عن إحباط مخطط لاغتيال الرئيس قيس سعيد، بـ "السم".

وفي الوقت الذي تؤكد فيه مصادر محاولة الاغتيال التي جرت، الأربعاء، باستخدام مسحوق غاز الريسين القاتل، نفى آخرون ذلك، لكنهم أجمعوا على تلقى الرئاسة ظرفا مشبوها.

ظرف مشبوه بداخله مسحوق
وكالة "رويترز" للأنباء، نقلت عن مصدر فى رئاسة الجمهورية التونسية، قوله إن الرئاسة تلقت ظرفا مشبوها يحتوى على مسحوق، وهو ما دفع إلى إجراء تحقيق فى الواقعة.

وذكر المصدر، الذي لم يجرِ الكشف عن هويته، أن الرئيس التونسي بخير، إذ إنه لم يفتح أي ظرف، بينما ذكرت قناة التاسعة في تونس، أن أحد موظفي القصر الرئاسي هو الذى قام بفتح هذا الظرف المشبوه الذي أثار الشكوك.

غاز قاتل
وذكرت بعض المصادر المحلية أن الأمر يتعلق برسالة تحمل مسحوق غاز الريسين القاتل، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، نظرا لسرية التحقيق.

شائعات
بينما قالت صحيفة "الشروق" التونسية أن النيابة العمومية أذنت بفتح بحث تحقيقى تحت إشراف وحدة الوطنية للبحث فى جرائم الإرهاب، حيث قامت وحدات الشرطة الفنية والعلمية بالاختبارات البيولوجية اللازمة، ليتبين خلو الظرف المشبوه الذي ورد إلى رئاسة الجمهورية من أي مواد سامة.

ونقلت الصحيفة التونسية، عن مصدر مطلع قوله إن ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعى حول محاولة تسميم رئيس الجمهورية قيس سعيد، هو إشاعة انطلقت من صفحات تتحدث باسم الرئيس، ولا علاقة له بها، موضحا أن الظرف لا يحتوي على أى مواد سامة.

جاء ذلك تعليقا على ما تداولته عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تصنف نفسها بأنها من مؤيدى الرئيس، من أنباء بشأن تعرض قيس سعيد للتسمم بعد فتح طرد بريدي برئاسة الجمهورية.

مكالمة هاتفية
ولم تتطرق رئاسة الجمهورية للتعليق على الأنباء المتعلقة بمحاولة تسميم الرئيس التونسى، لكنها أعلنت عن تفاصيل مكالمة هاتفية جمعته بنظيره الجزائرى، وهو ما يراه البعض نفيا لأنباء إصابته، لكنه لا ينفى وقوع محاولة الاغتيال.

وقالت الرئاسة، في بيان، عبر صفحتها الرسمية على موقع "التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تلقى رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء الأربعاء، مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، عبد المجيد تبون".

وأضاف البيان: "مثلت المكالمة مناسبة للرئيس الجزائري للاطمئنان على صحة رئيس الجمهورية، كما كانت فرصة أيضا للرئيس قيس سعيد ليطمئن على صحة الرئيس تبون، والتعبير عن تمنياته له بالشفاء العاجل".

وتابع البيان: "عبر رئيس الجمهورية مجددا عن تطلعه للقاء قريب يجمع بينه وبين شقيقه الجزائرى الرئيس عبد المجيد تبون".

محاولة سابقة
وفى 21 أغسطس الماضى، كشفت صحيفة "الشروق" التونسية، عن تفاصيل مخطط اغتيال قيس سعيد، عبر دس السم له فى الخبز.

وذكرت الصحيفة، فيما نشرته، أن رجل أعمال عرض على أحد عمال المخبز الذى يزود مؤسسة الرئاسة بالخبز، رشوة قدرها 20 مليون دينار تونسى، نظير تنفيذ مخطط اغتيال الرئيس التونسى.

وقالت الصحيفة التونسية إن العامل الذي عرضت عليه الرشوة كشف المخطط بالكامل لأجهزة الأمن، مؤكدا فى أقواله أن رشوة قدرها 20 مليون دينار تونسي، عرضت عليه من رجل أعمال، نظير قيامه باغتيال الرئيس قيس سعيد، من خلال دس المواد السامة في العجين الذي يتم استخدامه في إنتاج الخبز الخاص برئاسة الجمهورية التونسية، ومن ثم اغتيال الرئيس التونسي.

وذكرت الصحيفة التونسية أن العامل كشف أيضا فى أقواله للأجهزة الأمنية عن تكليف زميل له بتسميم محامية حقوقية شهيرة وزوجة مسؤول بارز.

وأكدت صحيفة الشروق التونسية أنه تم إسناد الأمر برمته إلى فرقة مكافحة الإجرام، مشيرة إلى أن هناك سياسيين من المرجح تورطهم فى مخطط اغتيال الرئيس الذي تم الكشف عنه.

لكن رئاسة الجمهورية التونسية، نفت ما تم تنشره بشأن مخطط اغتيال قيس سعيد.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر مسؤول، قوله إن ما راج من أخبار، حول وجود مخطط لاغتيال رئيس الجمهورية قيس سعيد، وما تم تداوله في وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة، ويتنزل في خانة الشائعات.

كما نفت رشيدة النيفر، المستشارة الإعلامية لرئيس الجمهورية التونسية، ما تناقلته الصحيفة التونسية، وكتبت عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك"، إن هناك من "يبحثون عن تسميم الأجواء ببث الإشاعات، ولكن الأمل يبقى قائما في تونس جديدة حرة ومزدهرة".