السلطات الكندية تطلق أول صندوق استثماري للبيتكوين في البورصة عالميا

الاقتصاد

البتكوين
البتكوين


سمحت السلطات الكندية بإطلاق أول صندوق استثماري للـ"بيتكوين" في البورصة في العالم، ما يمنح المستثمرين في تجارة التجزئة إمكانية أكبر للوصول إلى هذه العملة الرقمية المزدهرة.

وتأتي الموافقة في الوقت، الذي أعلن فيه جاك دورسي، مؤسس "تويتر" التعاون مع مغني الراب جاي زي لإطلاق مؤسسة ترمي لتمويل تطوير "بيتكوين" لتصبح "عملة الإنترنت".

ومنحت "لجنة الأوراق المالية في أونتاريو"، التي تشرف على بورصة تورونتو الموافقة على إطلاق هذا الصندوق للمؤشرات المتداولة، الذي اقترحته شركة "بربوس إينفستمنتس إنك".

ووفقا لـ"الفرنسية"، صرح متحدث باسم اللجنة أن الصندوق سيدرج في البورصة بدءا من الأسبوع الجاري تحت شعار "بي تي سي سي".

من جهتها، قالت الشركة إن "هذا الصندوق للمؤشرات المتداولة سيكون الأول في العالم، الذي يستثمر مباشرة في عملة بيتكوين"، التي تستند إلى دعم مادي "وليس إلى مشتقات، ما يؤمن للمستثمرين الوصول بسهولة وفاعلية إلى فئة الأصول الناشئة للعملات الإلكترونية دون المخاطر المرتبطة بمحافظ رقمية".

وستكون منصة "جيميناي تراست" للعملات الرقمية المشرف الفرعي على الصندوق، الذي ستديره الكندية "سي آي بي سي ميلون جلوبال سيكيوريتيز".

وأطلقت "بيتكوين" في 2009 ولم تكن قيمتها كبيرة في البداية، لكن سعرها تجاوز هذا الأسبوع 45 ألف دولار مدفوعا بإعلان شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية عن استثمار كبير في أول عملة رقمية، مؤكدا أنه ينوي قبل هذه العملة كوسيلة دفع.

وحاولت شركات كندية وأمريكية دون جدوى في الأعوام الأخيرة إطلاق صناديق مماثلة لـ"بيتكوين". وقد قدم عديد منها في الأسابيع الأخيرة عروضا أولية إلى هيئة الأوراق المالية في أونتاريو ولجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة، لعمليات إدارج في البورصة.

يأتي إطلاق الصندوق الاستثماري لـ"بيتكوين" في الوقت الذي أعلن فيه التعاون مع مغني الراب جاي زي لإطلاق مؤسسة ترمي لتمويل تطوير "بيتكوين" لتصبح "عملة الإنترنت".

وكتب دورسي جاك دورسي مؤسس "تويتر" وهو أيضا رئيس شركة "سكوير" لخدمات الدفع، عبر "تويتر" البارحة الأولى، "أنا وجاي زي سنقدم 500 بيتكوين كمنحة جديدة تحمل اسم "بي ترست" لتمويل تطوير عملة بيتكوين، ستتركز في بادئ الأمر على فرق في إفريقيا والهند". وبلغت قيمة 500 بيتكوين نحو 24 مليون دولار الجمعة.
وأضاف دورسي "نقوم بذلك بثقة عمياء دون أي توصيات من جانبنا"، واضعا رابطا للترشيحات لتولي أول ثلاثة مناصب عضوية في المجلس، وتشير صفحة الترشيحات إلى أن مهمة "بي ترست" ستكون "جعل بيتكوين عملة الإنترنت".

وعلى الرغم من الشبهات باستخدام "بيتكوين" في عمليات غير قانونية، تحقق العملة المشفرة نموا كبيرا بفضل استثمارات شركات كبرى.

وفي (أكتوبر)، أطلقت شركة "باي بال" العملاقة للدفع الإلكتروني خدمة للمشتريات والدفع بالعملة المشفرة، فيما أعلنت "سكوير" استثمارها 50 مليون دولار في "بيتكوين".

ولم يخف جاك دورسي يوما اهتمامه بعملة "بيتكوين" الافتراضية، إذ يرى فيها نموذجا للحوكمة اللامركزية للإنترنت. وأطلقت "بيتكوين" في 2009 ولم تكن قيمتها كبيرة في البداية، لكن سعرها تجاوز هذا الأسبوع 45 ألف دولار.

واقتربت العملة الرقمية المشفرة "بيتكوين" من مستويات قياسية مرتفعة أمس الأول، لتتجه إلى تحقيق مكاسب تزيد على 20 في المائة، في أسبوع تاريخي شهدت خلاله تأييد شركات كبيرة مثل "تسلا"، بينما تواصل سوق العمل الأمريكية، التي يعتريها الضعف فرض ضغوط على الدولار.

ووفقا لـ"رويترز"، كانت أكثر العملات المشفرة رواجا في العالم منخفضة في أحدث تعاملات 1.1 في المائة، إلى 47 ألفا و451 دولارا، دون المستوى المرتفع القياسي البالغ 49 ألف دولار بقليل، الذي بلغته بعد أن قالت المجموعة المصرفية الأمريكية "بي.إن.واي ميلون"، "إنها أسست وحدة لمساعدة العملاء على الاحتفاظ وتحويل وإصدار أصول رقمية".

وقال راج دهامودهاران، المسؤول عن الأصول الرقمية في "ماستر كارد"، في تدوينة في وقت سابق، إن الشركة ستسمح بالتعاملات باستخدام عملات رقمية محددة، وإنها تجري اتصالات مع البنوك المركزية، التي تعمل على تطوير عملات رقمية خاصة بها.

واستفادت "بيتكوين"، وهي أقدم وأشهر عملة رقمية في العالم، من إعلان "ماستركارد".

جاء وصول سعر "بيتكوين" إلى مستوى قياسي جديد عند 49 ألف دولار بعد إعلان شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا في وقت سابق شراء عملات "بيتكوين" بقيمة 1.5 مليار دولار واعتزامها السماح لعملائها باستخدام هذه العملة في شراء سياراتها مستقبلا.