«الصحة العالمية»: المتعافون من «كورونا» غير محصنين

السعودية

بوابة الفجر

 حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا يمكن أن يصابوا مجددًا بإحدى السلالات الجديدة للفيروس، التى تعد أشد عدوى من السلالات السائدة منذ بدء انتشار الوباء.
وكشف مسئولو المنظمة عن أن التقارير الأولية فى جنوب إفريقيا تظهر أن الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا أصيبوا مرة أخرى بإحدى السلالات الجديدة الأشد عدوى.
كما أكدت دراسة فرنسية حديثة إمكانية إصابة المتعافين من كورونا بإحدى السلالات الجديدة، بعد مرور نحو ٤ أشهر فقط من التعافى، رغم أن الدراسات السابقة تؤكد أن مصابى «كوفيد-١٩» يتمتعون بمناعة تصل إلى ستة أشهر.
وقال قائد فريق العلماء الذين أجروا الدراسة الفرنسية إن أحد الأشخاص، يبلغ ٥٨ عامًا، ثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد خلال شهر سبتمبر الماضى، وتعافى منه فى شهر ديسمبر، قبل أن يصاب بالسلالة الجنوب إفريقية مرة أخرى خلال شهر يناير الماضى.
وأوضح قائد فريق العلماء أن ذلك الشخص يعانى من حالة حرجة، وجرى وضعه على جهاز التنفس الصناعى، منذ إصابته بالسلالة الجنوب إفريقية، رغم أن إصابته الأولى بكوفيد- ١٩ كانت مصحوبة بأعراض خفيفة.
فى السياق ذاته، قالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، إن اللقاحات التى جرى تطويرها للوقاية من فيروس كورونا تقلل من شدة المرض لدى الذين يصابون بكوفيد- ١٩، حتى لو لم تحمهم من العدوى بشكل كامل.
وأضافت «سواميناثان» أن تجارب اللقاحات التى أجريت حتى الآن فى جنوب إفريقيا والبرازيل أظهرت أن الأمصال تقلل من أعراض الإصابة، مشيرةً إلى أنها قد تقلل- كذلك- من انتشار السلالات الجديدة لكوفيد- ١٩.
وتابعت: «التقارير تؤكد أن الفيروس يكون أقل نشاطًا لدى من حصلوا على اللقاح، وتكون فرصة الإصابة مرة أخرى أقل»، مشددةً على أهمية استمرار التطعيمات والالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامات وغسل اليدين والتباعد الاجتماعى.
من جهته، قال المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، سكوت جوتليب، إن جهود التطعيم المتزايدة وحدها غير كافية على الأرجح لمكافحة انتشار سلالة فيروس كورونا، التى جرى اكتشافها للمرة الأولى فى بريطانيا.