أثري يحكي حكاية المدفونين بمشهد آل طباطبا.. وماهو مصير الرفات قبل النقل؟

أخبار مصر

بوابة الفجر


يعد مشهد آل طباطبا آخر أثر إخشيدي موجود وقائم في مصر، وقضية نقله من مكانه إلى متحف الحضارة هو القضية الشاغلة للرأي العام الأثري في مصر الآن، وطرح أحد المختصين تساؤلًا حول مصر رفات آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المدفونين في مشهد آل طباطبا؟.

قال أبو العلا خليل الباحث الأثري المعروف، إن مشهد آل طباطبا هو مرقد أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدره المصريون منذ ألف عام أو يزيد، حتى صار مقصدًا للزيارة فيخرجون إليه فرادى وجماعات، يعددون عنده ذكر كرامات وفضائل المقبورين به.

وتابع خليل ذاكرًا المدفونين بالمشهد قائلًا، هنا يرقد، على بن الحسن بن إبراهيم بن الحسن بن على بن أبى طالب رضوان الله عليه المتوفى عام 255هـ، ويرقد أيضًا عبدالله بن أحمد بن طباطبا المتوفى عام 348هـ كان رضى الله عنه يخرج من بيته في ظلام الليل حاملًا بنفسه الطعام والشراب والمال ويجوب المدينة بحثًا عن جائع أو صاحب حاجة حتى كان يرسل إلى حاكم مصر كافور الإخشيدى قطعتين من الحلوى ورغيفًا في منديل كانت أمه تعجن الرغيف بيدها وهي صائمة وتقرأ عليه القرآن وتخبزه على سبيل التبرك، وكان ذلك الرغيف زاد وزواد كافور الأخشيدي، وكان كافور يقول: والله لا أقطعه ولا يكون قوتي بعد اليوم سواه.

وهنا يرقد "صاحب الحورية " أبى الحسن علي بن الحسن بن طباطبا، رأى رضي الله عنه في منامه حورية نزلت من السماء فسألها: من أنت ؟ فقالت: لمن يعطي ثمني، فقال لها: وما ثمنك؟ قالت: مائة خاتمة، فلما أصبح أحضر الشريف مصحفه وأتمم المائة خاتمة ولما نام عادت إليه الحورية وقالت له: يا شريف إنك ليلة غد عندنا، فأصبح وجهز نفسه ودعا الناس لجنازته وأعلم أهله ومات في ذلك اليوم رضى الله عنه، وكانت أقصى أماني أهل مصر رقدتهم تحت أقدام هؤلاء الأشراف من آل طباطبا أمثال ابن زولاق رائد المؤرخين في العصور الوسطى المتوفى عام 387هـ.

وأكمل خليل، يضيق المجال ولا تسعه السطور عن ذكر المدفونين بالمشهد وكراماتهم وأفضالهم، وغاية أمانينا أن نلملم رفات هؤلاء الأطهار من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تعاملت وزارة الأوقاف حين شرعت في نقل رفات القاضي العادل بكار بن قتيبة المتوفى عام 270هـ.

وأضاف، كان رحمه الله مواجهًا لمشهد آل طباطبا وتم نقل رفاته الى حوش عبدالحميد بك إبراهيم الدسوقي بشارع السيدة نفيسة، ولمن يظن أنه لا رفات هناك لهؤلاء الأشراف بعد تطاول الزمان، إليه وإليكم جميعا شهادة التربي سيد أبو العز الذي قام باستخراج رفات القاضي العادل بكار بن قتيبة وكان يسكن في حجرة صغيرة أقامها بجوار مشهد آل طباطبا.

وأشار أبو العلا خليل إلى شهادة التربي قائلًا، يذكر لي التربي سيد أبو العز في حديث اختصني به "أيوه القاضي بكار كان مدفون في هذه المنطقة التي نجلس فيها بشارع عين الصيرة ولما المحافظة أرادت ان تحول المكان إلى حديقة جابتنا الأوقاف علشان نطلع رفات القاضي بكار، كل التربية خافوا ينزلوا لأننا نسمع أن ده راجل مبروك فنزلت أنا لوحدي وكان أول مرة فى حياتي بعد اكثر من خمسين سنة في هذه المهنة أجد زي نور في التربة وريحة مسك شديدة وكان عظمه أبيض من لون البفتة البيضا اللي بجمعه فيها، خدته الأوقاف وكان معاهم التربي الكبير الحاج عبدالعزيز مصطفى، ودفنه الحاج عبدالعزيز في حوش عبدالحميد بك الدسوقي بالقرب من جامع الأمام الشافعي"، هذا عن رفات القاضي بكار ترى ماذا نحن فاعلون برفات آل طباطبا ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.