تقارير: قلق بسبب سيطرة جماعة الاخوان الإرهابية.. وترقب كبير للاستقرار الليبي

عربي ودولي

ليبيا
ليبيا


بعد توقيع الطرفين المتنافسين في الغرب والشرق الليبي على اتفاق وقف إطلاق نار دائم، في 23 من أكتوبر الماضي وبعدما انتهت جلسات من المناقشات برعاية الأمم المتحدة في جنيف السويسرية في إطار ملتقى الحوار الوطني الليبي، تم تعيين المهندس ورجل الأعمال الليبي عبد الحميد دبيبة رئيساً مؤقتاً للوزراء، إلى جانب مجلس رئاسي انتقالي مؤلف من ثلاثة أعضاء برئاسة محمد المنفي الى حين تنظيم انتخابات وطنية في ديسمبر 2021.

 

وحرصت وسائل الاعلام الليبية ومنها وكالة الانباء الليبية والفجر والعهد علي الإشارة الي الاوضاع الليبية التطورات الجديدة وتشكيل هذه الحكومة المؤقتة وتأثير القوى الخارجية تعصف بحياة الليبين وتريد أن تسلّم البلاد للشعب الليبي، لكي تستمر بفرض أجنداتها وتعيين دمى موالية لها بهدف تحقيق مصالحها وأطماعها بخيرات ليبيا بعد أن سيطر الإخوان المسلمون على مقاعد ملتقى الحوار السياسي الليبي بدعم وتخطيط من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم الى ليبيا بقيادة ستيفاني ويليامز التي خدمت بشكل استثنائي أجندات الإدارة الأمريكية للبقاء على ساحة النزاع بليبيا، بدأت إدارة بايدن بالعمل من جديد وتسخير الإمكانيات اللازمة لتحقيق مصالحها.

 

وطبقا لوسائل الاعلام الليبية فإنه يؤكد الخبراء في الشأن الليبي بأن الإدارة الجديدة في أمريكا بدأت في التخلص من أتباعها من السياسيين وقادة الجماعات المسلحة التي فقدت أوراقها في الداخل الليبي، لتعيد خلط الأوراق وإصدار قوى جديدة قادرة على تنفيذ إرادة  الأمريكي في ليبيا.

وطبقا لوسائل الاعلام الليبية ان كل المؤشرات تؤكد بأن مزاعم تعرض باشاغا لمحاولة اغتيال، لم تُقنع إلا من يحاول الاقتناع بها أو من يريد للرجل أن يستمر في منصبه في حكومة الوحدة الوطنية، أشارت السفارة بعد ما تردد عن محاولة اغتيال باشاغا إلى أن ريتشارد نورلاند السفير الأمريكي في ليبيا تحدث مع باشاغا هاتفياً، وشدد على أن "تركيز الوزير باشاغا على إنهاء نفوذ الميليشيات المارقة يحظى بالدعم الكامل ودعى إلى اجراء تحقيق سريع لتقديم المسؤولين إلى العدالة.

 

فأمريكا وبعد انتخاب أعضاء الحكومة المؤقتة في ليبيا، تريد أن تقضي مع باشاغا على الميليشيات وقادة الجماعات المسلحة التي كانت منذ وقت قصير تدعمهم بالأموال والسلاح، بل وتسميهم "الثوار" و "أحرار" ليبيا. أما الآن، وكما فعلت سابقاً مع بن لادن والبغدادي وحركة طالبان، بعدما إستخدمتهم، وتحاول أمريكا إنهاء نفوذ الميليشيات و قادتهم على غرار أسامة الجويلي، صلاح بادي ومصطفى قدور وغيرهم الكثير من وكلاء الأمريكان في ليبيا. فقد انتهت مدة صلاحيتهم وتم استبدالهم بأشخاص سياسيين محترمين ووزراء مرموقين.

 

في هذا الشأن، يعتقد جمال شلوف، رئيس مؤسسة سلفيوم للأبحاث، أن ما أشيع عن تفاصيل محاولة الاغتيال المزعومة، التي تعرض لها باشاغا، فيها مفارقات غامضة لا يقبلها المنطق، أهمها محاولة الاغتيال رمياً بالرصاص من سيارة واحدة على رتل يتكون من 60 سيارة مصفحة لا يخترقها الرصاص.

 

ويرى المحلل العسكري والسياسي محمد الترهوني، أن العملية برمتها عبارة عن زوبعة الهدف منها إعادة تسويق باشاغا أمريكياً، والذي يحاول زعزعة الأمن والتأكيد على أنه الوحيد القادر على حلها للتواجد في السلطة التنفيذية الجديدة المنتخبة واستمرار بقائه وزيراً في الحكومة المقبلة.

 

وأشار الترهوني إلى أن هذه المحاولة لن تكون الأخيرة وستكون هناك عمليات أخرى من باشاغا، متوقعاً أن يقوم بالزج بقوات من مصراتة داخل العاصمة طرابلس لفرض أمر واقع جديد ينحرف بالمسار السياسي إن لم يضمن مكاناً به. وبدل الاعتذار، وفتح تحقيق في ملابسات الحادثة، اتجه باشاغا إلى تصعيد الموقف نحو الاستغلال السياسي لكسب تعاطف أطراف يعتبرها مؤثرة في خيارات تشكيل حكومة عبدالحميد الدبيبة، وأهمها الولايات المتحدة التي تعتمد عليه كثيراً، ما جعل السفير الأميركي أول من يتظاهر بتصديق الرواية ويعبّر عن تنديده واستنكاره لمحاولة الاغتيال المزعومة.