"صورة مع أندر أثر بالعالم بـ 500 جنيه" خبراء: إهانة وتعريض القناع الذهبي للخطر

أخبار مصر

بوابة الفجر


قرار أعلنت عنه وزارة السياحة والآثار لجلب المزيد من الدخل لخزانتها وهو أسعار التصوير مع الآثار في المتاحف، حيث أعلنت عن نوعين من التصوير الأول مع الأثر وهو داخل الفاترينة الخاصة به، والثاني والأثر خارج فاترينة عرضه.

أثار القرار عدد كبير من ردود الأفعال وسط صمت الوزارة، حيث أعلنت وزارة السياحة والآثار أسعار ما أسمته بالتصوير التجاري، مع عدد من البانرات التي تعلن عن ذلك وكان أكثر ما لاقى اعتراضًا هو البانر الخاص بقناع الملك توت عنخ آمون.

حيث أعلنت الوزارة أن التقاط الصورة مع قناع الملك توت عنخ آمون وهو داخل الفاترينة بـ 250 جنيه للمصريين و500 جنيه للأجانب، أما من يريد أن يلتقط صورة له مع قناع الملك توت عنخ آمون والقناع خارج الفاترينة فيكون ثمن الصورة 500 جنيه للمصريين و1000 جنيه للأجانب.

ولاقى العرض اعتراضات كثيرة من رواد السوشيال ميديا سواء متخصصين أو غير متخصصين، حيث عبر البعض أن إخراج الأثر من فاترينة العرض الخاصة ضار بالأثر ومهين له.


ومن ناحيته، قال بسام الشماع إن إخراج أشهر قطعة أثرية في العالم خارج فاترينتها الزجاجية في غرفة بها بشر هي إهانة للأثر، وتعريض الأثر للهواء الطلق بشكل متكرر يعرض مواده المختلفة للتأثر.

وتابع، غرفة الملك توت عنخ آمون لها تعامل خاص بالأساس حيث يقوم المرشد يشرح بالخارج، وممنوع التصوير بالداخل فكيف يتم السماح الآن بإخراج القناع من مكانه للتصوير.

وأشار إلى أن قرب أي شخص من القناع سيجعله معرض للاعتداء، فقد يقوم شخص بجذب القناع أو إسقاطه، أو يقوم طفل بلمس القناع أو جذب الذقن التي سقطت قبل ذلك.

وقال الشماع، رأس نفرتيتي في برلين وفي غرفتها الخاصة ممنوع التصوير إلا من خارج الغرفة نهائيًا، ناهيك عن مهانة المبلغ المتدني، ثم السؤال هنا هل هذا الكلام تم عمله في أي متحف بالعالم، فهل مثلًا نستطيع الذهاب لأي متحف في العالم ونُخرج أي قطعة ونقوم بالتقاط صورة معها

وتواصلت الفجر مع عدد من المرممين، وصرحوا أن القناع قد لا يتضرر بالخروج من خارج الفاترينة، إلا أنه سيتعرض للتعدي على الأقل باللمس وهو ما قد يفسد الأثر مع الوقت، ناهيك عن إهانة الأثر الذي يعتبر أندر أثر في العالم.