قصة نجاح "كريم خلف" أحد عارضي معرض ديارنا

أخبار مصر

بوابة الفجر





في العقد السابع من عمره تجرأ أبن منطقة السيدة عائشة "كريم خلف" ليتواجد بمشغل جده للتعلم من الحرفيين الذين يقومون بتركيب أقمشة ملونة بجانب بعضها بأشكال جميلة.. سائلا نفسه كيف يتم صنع تلك اللوح الجميلة ولماذا لا يفعلها هو الآخر؟

"كل ما يكبر الفكرة بتكبر في دماغه أكثر"، في كل مرحلة من مراحل عمره يزداد تعلقه وشغفه تجاه ذلك الفن، حيث كان يحب حضور حصص الأنشطة بالمدرسة، مستغربا لماذا لا يوجد حصة للفن الذي تعلق قلبه به.

"كان يرجع من المدرسة يجري على المشغل" في إنتهاء يومه الدراسي كان خلف يتوجه لمشغل جده لتعلم فن الخيامية اللي كانت كل أسرته متخصصة في نوع معين منه؛ عائلة متخصصة في الفن الإسلامي والتانية متخصصة في الفرعوني.

"يوم بعد يوم بيكبر الطفل وبيتعلم أكثر وتزيد خبرته أكتر ويكبر جواه حلمه"، كل يوم يمر علي كريم يزداد إبداعه وابتكاره في صناعة لوح القماش، مستمرا في تعلم واتقان ذلك الفن بجانب دراسته وحتى توفي جده.

"كبر الطفل وبقا من أشطر صناع الخيامية في مصر"؛ نضج كريم وأصبح فن الخيامية بالنسبة إليه أهم مايفعل في حياته.

"بطل حكايتنا هو كريم خلف فنان الخيامية".. وأحد عارضي معرض "ديارنا"، كريم يمتلك مشغل لتصنيع الخيامية وكمان ومدرسة لتدريب الأطفال والكبار على صناعته.

كما أصبح مدرب لفن الخيامية بوزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة في المحافظات.

هذا وبدأت مشاركته في معرض "ديارنا' من سبع سنوات.. وكانت باب كبير لتوسعة نشاطه وتطوير صناعته ويعمل من الخيامية شنط ومفارش ولوح وإكسسوارات.

"الحلم بدأ صغير وكبر يوم بعد يوم زي لوحة الخيامية" اللي بتفضل خيوطها تكتمل يوم بعد يوم ولما بتكمل بنشوف تكوين مبهر يخطف العين ويفرح القلب ويحسسنا بالفخر إن بلدنا تمتلك كل المواهب والفن العظيم ده.

هذا وقررت نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي، مد فترة عمل معرض "ديارنا للحرف اليدوية" والذى يقام هذا العام تحت شعار « مصر بتتكلم حرفى » لمدة يومين إضافيين " الجمعة والسبت" لينتهي في 27 فبراير الجاري، بدلا من 25 فبراير، وهو الموعد الذي كان من المقرر أن ينتهي فيه.

وتشهد الدورة الـ 61 لمعرض ديارنا للحرف اليدوية،والتى تقام بكايرو فيستيفال سيتي مول بالقاهرة الجديدة إقبالًا كبيرًا من الجمهور، وهو الامر الذي دفع وزيرة التضامن الاجتماعي لاتخاذ قرار المد ليومين إضافيين لإعطاء أكبر فرصة للجمهور لزيارة المعرض، حيث شهدت منتجات الاكسسوار الحريمي والكليم والسجاد والمشغولات اليدوية ومنتجات الألباستر إقبالًا كبيرًا من الجمهور.

ويقام المعرض وفقًا لكافة الإجراءات الاحترازية وطبقًا لتعليمات وزارة الصحة وبشراكة استراتيجية مع جمعية الهلال الأحمر المصري في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم بسبب فيروس كورونا، وذلك لضمان تجربة تسوق آمنة لكل من العملاء والعارضين.

ويفتح المعرض أبوابه لاستقبال الجمهور يوميًا اعتبارًا من الساعة 10 صباحًا حتى الـ 10 مساء حيث يقام على مساحة 2800 متر مربع،و يشارك به 300 عارض يمثلون جميع محافظات الجمهورية بمنتجاتهم التراثية والتي تتميز بالجودة والاسعار المناسبة بالإضافة إلى منتجات الأشخاص ذو الإعاقة والغارمات بالإضافة الى بعض الجهات الشريكة منها وزارة الصناعة ووزارة السياحة والشباب والرياضة وصندوق التنمية الثقافية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين من خلال عرض أعمالهم المتنوعة،والتى منها منتجات الخزف والسجاد والفخار والبامبو والزجاج المفروشات اليدوية والإكسسوارات الفضية والنحاسية والملابس التراثية والمأكولات والمصنوعات جلدية.