حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة بعد تلقي لقاح كورونا

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



قد يكون الحصول على لقاح كورونا مصحوباً ببعض المخاوف بالنسبة للأمهات الجدد، وذلك لأن الحوامل والمرضعات لم يكن جزءاً من التجارب التي أجريت على اللقاحات.

إلا أن دراسة جديدة أجريت في مدينة بورتلاند الأمريكية بحثت إمكانية نقل الأمهات المرضعات للأجسام المضادة لفيروس كورونا إلى أطفالهن بعد حصولهن على اللقاح، وفقاً لقناة "إيه بي سي 10" الأمريكية.

وقالت القناة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الخميس، إن الدراسة بدأت من خلال الزوجين جيل وجيسون بيرد، بعدما رُزقا بطفلهما إيلي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ تساءلت جيل، باعتبارها أما مرضعة، عما إذا كان الحصول على لقاح "كوفيد-19" سيكون آمناً بالنسبة لها أم لا.

وذلك لأنها بصفتها طبيبة فقد حصلت على اللقاح في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها كانت تتمنى أن يتوفر المزيد من المعلومات حول حصول الأمهات الجدد على الجرعات.

وقبل أسبوع من حصول جيل على التطعيم، توصلت هي وزوجها جيسون، وهو باحث في مركز "بروفيدنس بورتلاند" الطبي للسرطان، إلى فكرة، وهي الذهاب بالحليب الخاص بها إلى المختبر لبحث احتمالية احتوائه على الأجسام المضادة لفيروس كورونا.

ونقلت القناة عن جيسون قوله: "اعتقدنا أننا يجب أن نبحث عن هذه الأجسام المضادة لمعرفة ما إذا كانت هناك أي حماية يمكن أن تنتقل إلى طفلنا بعد تلقي التطعيم أم لا".

وساعدت عائلة بيرد في إطلاق دراسة صغيرة بمساعدة 5 أمهات جدد أخريات، وجميعهن موظفات في الخطوط الأمامية بـ"بروفيدنس".

وأضافت القناة: "درس الباحثون في معهد "بروفيدنس" ومعهد "إيرل إيه. تشايلز" للأبحاث، عينات من حليب الأمهات، وقد تلقت نصف المجموعة جرعات من لقاح "موديرنا"، بينما حصل النصف الآخر على لقاح "فايزر".

وقبل تلقي اللقاح جاءت نتيجة جميع عينات الحليب سلبية للأجسام المضادة، ولكن الأمر تغير بعد الحصول عليه.

وقال جيسون: "لقد رأينا ارتفاعاً في حجم الأجسام المضادة بعد 7 أيام من تلقي الجرعة الأولى، ثم انخفضت بعد ذلك، ولكن بعد الحصول على الجرعة الثانية انطلقت الأجسام المضادة مرة أخرى".

وأوضحت الدراسة أنه لم تظهر أي آثار جانبية ضارة على الأطفال الذين شاركت أمهاتهم في الدراسة.

وخلصت النتائج إلى أن الرضع قد يصبحون محميين من "كوفيد-19" من خلال الأجسام المضادة الموجودة في حليب أمهاتهم بعد تلقي اللقاح، ولكن من غير الواضح كم من الوقت ستبقى هذه الأجسام المضادة في جسم الأمهات أو الرضع، وهو السؤال الذي قد تحمل الأبحاث المستقبلية الإجابة عنه.