رفعت يونان عزيز يكتب: الأنبا أثناسيوس.. رحلة عطاء وحياة باقية

ركن القراء

بوابة الفجر


"اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ." (عب 13: 7)
بنياحة الأنبا أثناسيوس تعازي السماء لقداسة البابا تاوضروس الثاني وشركائه في الخدمة من الآباء الأساقفة والمطارنة والكهنة والشمامسة والشعب وللكنيسة الأرثوذكسية... شهر مارس حافل بذكريات مباركه الصوم الكبير نياحة أباء بطاركة ومطارنة وأساقفة وقمامصة وقسوس وها هي إضافة لفرح السماء أن يزف إليها خادم أمين.....مع فجر يوم السبت الموافق 532021 تنيح الأنبا أثناسيوس أسقف بني والبهنسا عن عمر يناهز 73 عاما، فرحلة أبينا الأسقف الأرضية ولد في 27 4 1948بمدينة أوسيم، الجيزة باسم ادوارد عدلي نسيم. ذهب وانضم لدير العذراء ( السريان وادي النطرون يوم 7 أبريل 1975 وترهب بالدير ذاته يوم 3مايو 1977 باسم الراهب موسي السريان، نال درجة القس في 3يناير 1978ثم أخذ درجة القمصيه في 24 أغسطس 1980وسيم أسقفًا في 9سبتمبر 2001 والتجليس 13 أكتوبر 2001.
في البداية رسالة شكر وتقدير للسيد اللواء أسامه القاضي محافظ المنيا ونائبه د محمد محمود أبو زيد والأستاذ إسماعيل الفحام رئيس مركز ومدينة بني مزار والأستاذ عبدا لله الروبى والمهندس إيهاب عبد القوى والأستاذ سعيد محمد نواب رئيس مركز ومدينة بني مزار والأستاذ مايكل حكيم رئيس حي شرق والسادة النائب كريم بدر حلمي والنائب المستشار إيهاب رمزي والنائب دكتور زين الإطناوى حيث حضروا صلاة جنازة الأنبا اثناسيوس أسقف ايباراشية بني مزار والبهنسا وقدموا واجب العزاء لكهنة وشعب بني مزار وذلك بمبنى مطرا نية القديس مارمرقس ببني مزار... فهذه هي من المواطنة وروح المحبة والإخاء بالمشاركة في المناسبات بأنواعها ليعرف العالم معني نسيج الوطن ومن هي مصر وأولادها المصريون معني التلاحم فنحن شركاء مخلصين وضد كل حاقد ويريد التفرقة والتمييز والتخريب معًا نبني جسور المحبة لنعبر كل الصعاب والمحن ونرد كيد المعتدي... ترأس نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط صلاة الجنازة نائبًا عن قداسة البابا تاوضروس الثاني ومعه أباء أساقفة من ايبارشيات مختلفة وكهنة..
في رحلة أبينا الأسقف تعلم أبنائه وراعيته (التواضع وبساطة التعامل مع الجميع فكانت روح الأبوة شاملة للجميع ونفذ تعاليم المسيح نحو أخوة الرب فقدم لهم من عطايا الله الكثيرة فكان يعطف ويسمع ويقدم بالمحبة القلبية في صور مختلفة يحصل كل واحد من أخوة الرب عليها " كان يسعي دائمًا للسلام والأعتراف بأي خطأ صدر في غفلة بسبب المشاغل والمرض الذي كان يلازمه بشدة ويطلب أن يسامحوه ويدعوا أن لا تترك مكان للخصام أو الزعل في قلبك بل سامح وأغفر وكانت عظاته مبسطة جيدة ومفسرة بوضوح، يقدم كلمة منفعة طمأنينة وسلام وعزاء ومن فيض المحبة كان يصلي بلجاجة للجميع وللكنائس والوطن والرئيس والجند، حضرت له أكثر من مره قداس وعظات فتعلمت كيف أسير نحو طريق البساطة والتعامل مع إخوة الرب بالعمل حسب طاقتي وامكنياتى، في عهده أنشأ مبني مطرانية بني مزار والبهنسا وبعض الكنائس ومباني الخدمات والخلوات الروحية وتم سيامة قساوسة ورتب الشمامسة وأعطي للبعض رتب القمصية. فرحلته أثرت في شعبه وكل خدام الإيبارشية بكل الرتب الكهنوتية نعم أثمر ثلاثون وستون ومائة لأنه بكل أمانة لبي دعوة الله له للخدمة نعم كان محب ومحبة الجميع له لم تقتصر علي إيبارشيته بل أحبته كل الايبارشيات، فهنيئًا له الحياة الباقية في الملكوت مع القديسين والشهداء في حضن الرب يسوع وها هي السماء فرحة ومتهللة قائلة علي قيثارة السماء نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ." (مت 25: 23).