خبير أثري يكشف عن تفاصيل المتحف الكبير: ستتيح زيارة ترفيهية تثقيفية متكاملة للزوار

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور حسين عبد البصير مدير عام متاحف مكتبة الإسكندرية، إن المتحف المصري الكبير في الجيزة، سوف يكون أكبر متحف للآثار مخصص لحضارة واحدة في العالم، وتفاصيله سوف تتيح للزائر المتعتين الترفيهية والتثقيفية معًا. 

وأشار عبد البصير في تصريحات إلى الفجر، أن المتحف الكبير يقع بمكان متميز للغاية، فهو بالقرب من أهرامات الجيزة، ومع قرب افتتاحه نكشف أن المتحف تم تصميمه كي يستوعب خمسة ملايين زائر سنويًا، وتوفير كل وسائل التي تتيح لهم الاستمتاع بالجانبين الترفيهي والتثقيفي معًا.

وكشف عبد البصير أن المتحف يشتمل على برنامج تثقيفي تفيهي متكامل، فمبنى المتحف ملحق به مساحة تقدم الخدمات التجارية والترفيهية إضافة للحديقة المتحفية التي زرع بها الأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم، ومتحف الطفل ودار السينما وغيرها من وسائل الترفيه التي تجعل الزيارة نزهة ممتعة. 

وأضاف، المتحف قدرته الاستيعابية تصل إلى 100،000 قطعة أثرية من العصور المصرية القديمة والعصر اليوناني روماني، مما سيعطي دفعة كبيرة للقطاع السياحي المصري، وحاليًا نُقل إلى المتحف بالفعل ما يقرب من 50 ألف قطعة أثرية.

وقال عبد البصير إن أيقونة المتحف المصري الكبير ستكون المجموعة الأثرية للملك توت عنخ آمون، حيث سوف يتم عرض آثاره كاملة والتي تزيد عن 5000 قطعة أثرية، في المتحف لأول مرة في التاريخ، بعد أن كانت موزعة على عدة متاحف بالجمهورية، وهو ما سيمثل نقطة جذب عالمية للمتحف الكبير. 

وتابع، تم نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من موقعه القديم في ميدان رمسيس في القاهرة إلى موقعه الجديد في مدخل المتحف المصري الكبير، والذي يصل وزنة إلى 83 طنًا، وهو أحد علامات الآثار المصرية القديمة وسوف يكون معلمًا جاذبًا للزائر والسائح على حد سواء. 

وقال عبد البصير، إنه تم الانتهاء من نقل عدد كبير من القطع الأثرية من العديد من المواقع والمناطق والمتاحف الأثرية إلى المتحف المصري الكبير، خصيصًا من المتحف المصري في ميدان التحرير، ومن بين أبرز تلك القطع، تمثال كبير للملك أمنحتب الثالث والإله حورس من الجرانيت الوردي يزن حوالى 4 أطنان والذي سيتم عرضه على الدرج العظيم، وعدد من قطع الفخار ومجموعة من التوابيت، إضافة لمجموعة الملك توت عنخ آمون.

وأضاف أن المتحف المصري في التحرير سيضم إحدى النوادر وهي أول مسلة معلقة في العالم، والتي ستعرض بميدان المسلة بساحة المتحف المصري الكبير، والتي ستتيح للزائر أن يرى لأول مرة خرطوش الملك الذي يزين قاعدة المسلة من أسفل. 

وختم عبد البصير كلماته قائلًا، استقبل المتحف على فترات مختلفة القطع الخشبية الخاصة بمركب خوفو الثانية؛ وذلك لاستكمال ترميمها وعرضها في المتحف، كما سيتم نقل مركب خوفو الأولى والمعروضة حاليًا في متحفها بجوار الهرم الأكبر، مما سيتيح للزائر ان يرى المركبين سويًا.