النص الكامل لكلمة السفيرة "هيفاء أبو غزالة" في احتفالية ذكرى الوعى

عربي ودولي

بوابة الفجر


ننشر الكلمة الكاملة للسفيرة هيفاء أبو غزالة  الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية  بجامعة الدول العربية في احتفالية ذكرى الوعى تحت عنوان "كويت السلام ..بقلوب عربية " عبر المنصة الرقمية. 

 

وكانت نص الكلمة كما يلي:

معالى وزير خارجية الكويت الشيخ د. أحمد ناصر المحمد الصباح

السيدة كوثر عبد الله الجوعان، رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام

السيدات والسادة.....

 

أبدأ كلمتي بعبارة الدعوة لهذه الاحتفالية، ( كويت السلام ، بقلوب عربية ) ويسعدني أن أشارك فيها بعيون وقلوب عربية ، وأن أعبر عن سعادتي بالمشاركة في هذه الاحتفالية الهامة ممثلة لجامعة الدول العربية بمناسبة ذكرى الوعى بمناسبة الأعياد الوطنية ومرور 30 عاما على تحرير الكويت و التي يقيمها معهد المرأة للتنمية والسلام .

 

ولا يسعني الا وان استذكر اليوم حينما تم اختيار الكويت في 9 سبتمبر 2014، "مركزًا للعمل الإنساني" وسُمي المغفور به صاحب السمو  صباح الأحمد الجابر الصباح "قائدا للعمل الإنساني" . وكان الأمين العام للأمم المتحدة حينذاك، بان كي مون، قد أشاد بجهود الشيخ صباح الأحمد في  مواجهة ما شهده العالم من معاناة وحروب وكوارث في تلك الفترة من مظاهر كرم وإنسانية قادتها دولة الكويت أميرا وشعبًا ، حيث ان "الكويت أظهرت كرمًا استثنائيًا تحت قيادة الشيخ صباح، وكان قلب دولة الكويت أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة". فكان امير الإنسانية لا يدخر جهداً لأجل نجدة طالبها على امتداد الدول العربية والإسلامية والعالم كافة، ليضرب بذلك أروع الأمثلة في البذل والعطاء، والتي أكسبت دولة الكويت السمعة الطيبة والمكانة المرموقة.

 

كما نستذكر بهذه المناسبة احتفال جامعة الدول العربية باختيار الأمم المتحدة لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت قائداً وأميرا للعمل الإنسانى، والذي جاء  اعترافاً من  الجامعة ومن المجتمع الدولى بفضله وعطائه الدافق ودعمه المستمر للعمل الإنسانى

 

وبالدور الإيجابى الذى تقوم به دولة الكويت والذى يأتى  في مقدمتها مساندة لجميع جهود تحسين الأوضاع الإنسانية فى الوطن العربى وفى المناطق التى تتعرض شعوبها لأزمات إنسانية.


وتستمر المسيرة بقيادة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولذي أكد خلالة استلامه امانة المسؤولية على استمرار النهج الإنساني .وأن المبادرات والمشاريع الإنسانية والتنموية التي تنفذها الكويت في مختلف دول العالم، وخصوصاً في الدول النامية والفقيرة إلا امتداد لهذا الإرث ودليل على التزامها بدعم الإنسان وتأمين حقوقه الأساسية.

 

إذا كانت الأعياد الوطنية مناسبة نستذكر فيها مواقف وأحداثاً خالدة في ضمير  كل إنسان ، فإنها مناسبة أيضا  للتعبير عن البهجة والفرح، فإنها أيضاً فرصة لأن نستلهم ما تحمله تلك المناسبات من قيم وعبر، ونستحضر مبادئها لتكون نبراساً للإنسانية في حاضرها وفي العمل للمستقبل».

 

  كما أننا نستلهم من العيد الوطني للكويت قيم السلام والحرية، باعتبارهما دعامات للنهضة والأسباب الرئيسة للتقدّم، حيث اتجهت دولة الكويت  نحو بناء دولة المؤسسات وإطلاق طاقات المجتمع وتخطيط توظيف الموارد وتأسيس تنمية نالت كل المجالات وأطراف  الدولة الكويتية .

 

أما عيد التحرير فيحمل لنا قيم التضحية والفداء ،مما يذكرنا بالشهداء الذين قدّموا أرواحهم فداء لاوطانهم ، ،كما نستذكر بهذه المناسبة  حكمة القيادة السياسية الكويتية ونجاح جهودها في الوصول إلى لحظة التحرير الخالدة.

 

ومع أن الاحتفالات التي كانت تشهدها الكويت كل عام بهذه المناسبة قد تم تأجيلها مع تفشي جائحة «كورونا» «كوفيد - 19 " في  العالم ، الا أن هذا لا يمنع أن يستذكر شعب الكويت والشعوب العربية هذه الذكرى ، وأود أن أتوجه بالشكر والتقدير الى الأخت الفاضلة كوثر الجوعان رئيسة معهد  المرأة للتنمية والسلام على تنظيم هذه الاحتفالية ليشارك العرب مع إخوتهم الكويتين بهذه المناسبة الوطنية العظيمة.